كشف الدكتور كمال الدسوقى، نائب رئيس غرفة مواد البناء فى اتحاد الصناعات، عن إجراء مراسلات بين العديد من الشركات المصرية ومثيلتها بأسواق أفريقية لتكثيف التواجد فى القارة السمراء، واستقطاع حصة من نصيب المارد الصينى بها.
وأشار إلى أنه أول من نادى منذ بداية أزمة كورونا بضرورة استعداد المستوردين والمصدرين المصريين باستغلال واصطياد الفرص لتكون المنتجات المصرية بديلاً للصينية فى بعض الأسواق، بالإضافة إلى استكشاف موردين لقطع غيار ومستلزمات إنتاج بديلة للصينية، لتلافى أى تأثيرات سلبية على الإنتاج.
وأكد وجود فرصة كبيرة لمنتجات مواد البناء المصرية فى الأسواق الأفريقية خاصة فى مجالات الرخام والسيراميك والأدوات الصحية.
وأشار إلى أن الفرصة تحتاج إلى تقديم منتجات بسعر مناسب وجودة عالية، لأنه من دون هذين العاملين لن ننجح فى اقتطاع حصة من نصيب الصين فى الأسواق الخارجية، ولن نستطيع المنافسة بشكل عام، قائلا :» مش معنى غياب منافس قوى مثل الصين مؤقتا عن الأسواق يبقى أزود السعر واستغل الموقف، بل يجب الاستفادة بذكاء من الأزمة الحالية».
وقال عمرو فتوح، عضو لجنة الصناعة فى جمعية رجال الأعمال المصريين، رئس شركة «بولى بلاست»، إن الصادرات المصرية تستطيع اصطياد عدد من الفرص فى الأسواق الخارجية خلال الوقت الحالى على خلفية أزمة كورونا فى العديد من المجالات الإنتاجية ومنها مواد البناء.
وأشار إلى أن الأهم من دخول تلك الأسواق هو الحفاظ على التواجد بها، وهذا لن يتم إلا عن طريق خفض التكلفة الإنتاجية للسلع المصرية، بما يسمح بطرحها فى الأسواق بأسعار منافسة جدا أمام منتجات الدول الأخري. وتابع: «نحتاج إلى وضع قدم فى أسواق جديدة أو نتوسع فى الأسواق الحالية، لكن مش عايزين نخرج منها بسرعة»، حسب قوله