قال ، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات: إن أسعار الأسمنت شهدت انخفاضا واضحا خلال الفترة الحالية؛ حيث وصل سعر طن الأسمنت إلى 760 جنيهًا، وكان سعره قبل ثورة 25 يناير 800 جنيه، وذلك نظرا لزيادة العرض على الطلب، ووجود مخزون كبير من الأسمنت في السوق.
وأضاف عبد الحميد، أن سوق مواد البناء المصرية سيشهد حالة من النشاط خلال الفترة المقبلة عقب عام من الركود؛ بسبب ارتفاع الأسعار لمعظم مواد البناء خلال بداية العام الحالي.
وأكد في تصريح لـ«الـمال» أن ارتفاع تكاليف التشغيل من الغاز الطبيعي والمازوت كان أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار مواد البناء خلال بداية العام الحالي، وكذلك فرض ضريبة القيمة المضافة على المصانع بواقع 14%، والتعويم الذي صاحبه زيادة رواتب العمالة في المصانع كل هذه الأسباب دفعت لزيادة أسعار مواد البناء.
وأشار إلى أن قرار خفض أسعار الغاز الطبيعي ساهم بشكل كبير في ضبط سوق مواد البناء المصرية؛ حيث استقرت الأسعار عن الفترة الماضية؛ نتيجة لانخفاض تكاليف الإنتاج، لأن الغاز الطبيعي يستخدم في معظم مصانع مواد البناء.
وأوضح رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن التخفيض النسبي في أسعار الغاز لبعض القطاعات قد يعيد العديد من السلع المصرية لأسواق تصديرية فقدناها بعد زيادة التكاليف، كما أنه يحمل بشرى، وبادرة أمل جيدة لبداية الاهتمام بالصناعة، مؤكدا أن هذا القرار يحمل فى طياته علامة ومؤشرا لضرورة الانتباه لتخفيض تكاليف السلع الصناعية.
ولفت إلى أن انخفاض سعر الغاز قد يظهر تأثيره متأخرا نسبيا بالنسبة لصناعة الأسمنت؛ لأن هذه الصناعة شهدت ظهور طاقات إنتاجية جيدة ساهمت في زيادة كبيرة للمعروض عن الطلب؛ ما دفع المصنعين لاستخدام مزيج من الطاقة (كهرباء وفحم وغاز وطاقة بديلة من إعادة التدوير).