مهرجان دندرة للموسيقى يعزف من «قنا» ألحان البقاء.. ونقاد يضعون شروط الانتشار

أسدل الستار السبت على فعاليات مهرجان دندرة للموسيقى والغناء بمحافظة قنا، محاولا شق طريق البقاء، وسط تقديرات لنقاد ترى حاجته لبعض الانتشار والدعم.

وانطلق المهرجان 3 مارس الجاري بحفل كبير أحياه الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين وريهام عبد الحكيم.

حضر المهرجان وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم وحازم عمر نائب محافظ قنا وبعض قياداتها ودكتور مجدي صابر رئيس الأوبرا المصرية ودكتور خالد داغر رئيس البيت الفني للموسيقى.وشهد الحفل حضورا جماهيريا لافتا بالإضافة لباقي فعاليات المهرجان الذي اختتم أمسياته مساء أمس 5 مارس.

وشهد حفل الافتتاح أيضا مشاركة فرقة قنا للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

ترصد المال آراء معنين بالحالة الغنائية والموسيقية في تقييمه للمهرجان وسبل انتشاره.

حلمي بكر : مهرجان دندرة بحاجة لدعاية

في البداية يرى الملحن حلمي بكر أن قيمة المهرجان فيما يقدمه للجمهور أو المستمع ، لافتا إلى أن مهرجان دندرة ينقصه الكثير من الدعاية في الإذاعة والمحطات التليفزيونية .

وتساءل: “ما الداعي لإقامة مهرجان وحفلات غنائية في محافظة معينة دون أن يشعر بها الكثيرين في مصر ، حيث أنه لو كان مرصود له دعاية كافية سيقبل عليه كثير من المطربين مثل مهرجان الموسيقى العربية الذي يتهافت عليه نجوم الغناء في مصر والوطن العربي للغناء به؟”..

وأضاف أنه “برغم ذلك فيكفي أن دار الأوبرا المصرية تقدم مهرجانا موسيقيا تعيد فيه الأصالة والطرب لآذان المستمع المصري في ظل تغير ذائقة الكثيرين من الجماهير بسبب فساد حال الأغنية المصرية منذ فترة طويلة”.

أحمد الناصر : المهرجان يحتاج لتواجد مطربين كبار مثل هاني شاكر وأصوات مصر الجميلة الشابة

بدوره، قال المطرب أحمد الناصر إن مهرجان دندرة للموسيقى المقام في محافظة قنا حاليا يمثل حالة فنية خاصة ، لأنه يقام بعيدا عن المدن المكتظة بجمهور كبير مثل القاهرة والاسكندرية .

وأضاف أنه يحتاج لدعاية كبيرة مثلما يقدم لمهرجان الموسيقى العربية سنويا ، حتى يتعرف عليه الجمهور المصرية بدرجة أكبر .

وأردف قائلا إن المهرجان يحتاج لتواجد مطربين كبار مثل هاني شاكر وأصوات مصر الجميلة الشابة مثلما نرى في فعاليات مهرجان الموسيقى أيضا .

أحمد الحصري : أي مهرجان يجب أن يتوافر له إمكانات مادية ومعنوية كبيرة

ويرى المطرب أحمد الحصري أن مهرجان دندرة لا يحقق شهرة كبيرة مثل مهرجان الموسيقى العربية التي تقيمه دار الأوبرا المصرية لأنه لا يحظى بدعم مالي كبير مثله .

وأرجع ذلك إلى عدم غناء نجوم الأغنية المصرية والعربية فيه ، مؤكد أن أي مهرجان يجب أن يتوفر له الدعم المادي والإمكانات الكبيرة حتى يظهر بصورة مشرفة ويحقق صدى كبير ويشجع الفنانين والمستمعين أيضا للتواجد به في فعالياته الموسيقية المختلفة .

وتساءل : “ما الذي يحمس الجميع لحضور مهرجان الموسيقى العربية سنويا أو حتى مهرجانات السينما الكبيرة مثل الجونة السينمائي وغيرها برغم بعد المسافة”.

وأجاب قائلا إنها “مهرجانات تتوافر لها إمكانيات مادية ومعنوية كبيرة ولذلك تحقق انتشارا واسعا محليا وعربيا وذلك ما ينقص مهرجان دندرة للموسيقى والغناء برغم أهميته ونتمنى أن يتواجد مثله مهرجانات موسيقيى مختلفة في محافظات أخرى في بلادنا” .

يذكر أن مهرجان دندرة للموسيقى والغناء يعكس الحالة المتميزة من الحراك الثقافي الذي تعيشه الدولة المصرية بكافة أرجائها لتحقيق العدالة الثقافية ووصول المنتج الإبداعي لكافة ربوع الوطن خاصة صعيد مصر ايمانا بأهمية القوى الناعمة والفنون والمصادر الثقافية والمعرفية في إعادة صياغة الوجدان للمواطن المصري والانتماء لوطنه.