بختام منتظر لفعاليات الدورة 50 لجمعية الفيلم” اليوبيل الذهبي” تتنافس على جوائزه 4 أفلام مصرية فقط من بين 42 فيلمًا وهي 19ب للمخرج أحمد عبدالله السيد، بيت الروبي للمخرج بيتر ميمي، وش في وش للمخرج وليد الحلفاوي، “فوي فوي فوي” للمخرج عمر هلال، الأفلام الأربعة التي تنافس صناع هذه الأفلام على العديد من الجوائز منها أحسن ممثل دور أول وثاني نساء ورجال وأحسن ديكور وتصوير ومونتاج وميكساج ومكياج وموسيقى تصويرية وأفيش، ومؤثرات بصرية، بواسطة لجنة التحكيم، بينما عرض خارج التنافس فيلم شماريخ للمخرج عمرو سلامة.
واحتفى ، ضمن فعاليات نسخته الخمسين، بمئوية ميلاد الفنان القدير عبدالمنعم ابراهيم،كما شهدت الدورة حفل تأبين للفنان الكبير الراحل صلاح السعدني، المخرج عصام الشماع، الناقد السينمائي نادر عدلي، بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون مع اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز، ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية.
واختار مهرجان جمعية الفيلم السنوى النجم الكبير حسين فهمى، ليكون ضيف شرف الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم السنوى للسينما المصرية “اليوبيل الذهبى”.
أحمد النجار : تتحقق به العدالة الفنية من خلال جوائزه ويقدره الفنانين كثيرا
قال الناقد الفني أحمد النجار أن مهرجان جمعية الفيلم والمهرجان الكاثوليكي هما أساس المهرجانات السينمائية بمصر ، فهما أقدم مهرجانين في السينما المصرية وأقدم من مهرجان القاهرة السينمائي ، والقائمين على مهرجان جمعية الفيلم محمود عبد السميع هو متذوق لفن السينما منذ سنوات .
لكن القائمين على مهرجان جمعية الفيلم في الماضي لم يكونوا سينمائيين بل كان معظمهم نقادا سواء بجمعية الفيلم والكاثوليكي للسينما ، لافتا الى أن جمعية الفيلم أول جمعية أنشأت في مصر وهي من أقدم الجمعيات الموجودة وفق” النجار ” .
أضاف لـ”المال” أن المهرجان له ثقل وأهمية كبيرة للغاية ، مشيرا الى أن الراحل وحيد حامد كان له تكريما في يوم ما من مهرجان كبير بمصر ولم يرضى أن يذهب لاستلام الجائزة منه وفي نفس الوقت كان يكرم من جمعية الفيلم من منطقة وسط البلد ، واختار حينها ان يذهب لتكريمه من جمعية الفيلم ، وذلك يدل على أهميته كمهرجان واهمية الجوائز التي يحصل عليها الفنانين به .
أردف قائلا إن هذا المهرجان تتحقق به العدالة الفنية من خلال جوائزه ، ويتم اختيارها من خلال معايير محددة للأفلام المعروضة به وتشارك في سباق مثالي ونزيه وشفافية كبيرة ، وجائزته يقدرها الفنان بدرجة كبيرة ، مضيفا أن هذه الدورة يحضرها عدد كبير من الأشخاص سواء النقاشات أو الندوات التي تتم بعد عروض الأفلام ، وذلك لايحدث كثيرا في مهرجانات السينما المصرية التي تقام سنويا ،
وشدد النجار على أنه منذ توقف المهرجان القومي ولم يعد هناك عروض حية مع الجمهور وغياب الندوات الخاصة به ، يقوم مهرجان جمعية الفيلم باستضافة صناع الأفلام المعروضة به وتقام ندوات مع الجمهور في حضور نقاد وصحفيين ، فذلك يضيف ثراء لصناع هذه الأفلام الذين يتعرفون على ذوق ومذاق الجمهور حاليا ، وفي نفس الوقت الجمهور يتعرف على أفكار المبدعين وكيف يفكرون ، فهو مهرجان قائم بذاته ويصدر نشرة دورية ويقدم عروضا في مكان راقي مثل مركز الابداع بالأوبرا المصرية ، ولايتأخر الفنانين عن حضور المهرجان وذلك لايحدث بمهرجانات كبيرة بمصر .
ماجدة موريس : جمعية الفيلم مهمة جدا وأضافت كثيرا في الدورة 50 التنويه عن فنانين رحلوا ولم يكرموا
وعلقت الناقدة ماجدة موريس قائلة إن قيمة هذا المهرجان تتمثل أنه مجتمعا مدنيا وليس مهرجان جهات رسمية ، فجمعية الفيلم أنشاها يحى حقي منذ 50 عاما ثم توالى عليها أحمد الحضري وأشخاص كثيرين من كبار الكتاب والنقاد .
أي أن هذه الجمعية تقيمها أشخاص من كبار النقاد ومحبي السينما وليسوا أعضاء في الحكومة بأي شكل من الأشكال وفق” موريس ” .
أضافت أن الأفلام التي يختارها للعرض بفعالياته سنويا ، تكون من خلال الأفلام التي يختارها أعضاء الجمعية والنقاد ومايختارونه من أفلام السينما المصرية الجديرة بالتقديم في المهرجان سنويا .
أردفت أنه لايمكن اتهام الجمعية أنها منحازة لأي فيلم أو فنان عن الآخر ، لاسيما أن اختياراتها واضحة وصارمة ومنطقية ، لافتة الى أن لجنة التحكيم بها صارمة للغاية .
ونوهت أن جمعية الفيلم استدعت في لجانها وعملها جميع كبار النقاد في مصر مثل سمير فريد وسمير السلاموني ، وجمهورها أصبح جمهورا مثقف جدا ومحب للسينما ، مشيرة الى أننا نحتاج لمثل هذه الجمعيات بعد أن كان لدينا نادي السينما في الماضي وتم اغلاقه ولم يعد لدينا سوى جمعية الفيلم وجمعية نقاد السينما فقط .
أوضحت أن جمعية الفيلم مهمة جدا وأضافت كثيرا في الدورة 50 التنويه عن فنانين رحلوا ولم يكرموا مثل الفنان عبد المنعم ابراهيم وسامية جمال وغيرهم ، مضيفة أن الجمعية تبحث عن الفنانين الذين لم يكرموا برغم ابداعاتهم ، بجانب الندوات التي يقيمها المهرجان وابتكار أشكالا مختلفة للتفاعل مع الفن والعمل الفني والمبدعين فيه ، وذلك جزء مهم ولايمكن تقديمه بصورة رسمية .
بطرس دانيال : هذه المهرجانات تشجع أيضا الفنانين والنجوم وصناع السينما على تقديم أعمال فنية أفضل
وأوضح بطرس دانيال رئيس مهرجان الكاثوليكي للسينما أن أي مهرجان يساهم في تشجيع صناعة السينما المصرية مثل مهرجان جمعية الفيلم فذلك شيئا يحترم جدا .
وأضاف أن هذه المهرجانات تشجع أيضا الفنانين والنجوم وصناع السينما على تقديم أعمال فنية أفضل ، حتى يتم منحهم جوائز بهذه المهرجانات السينمائية المهمة .
وقال أيضا إن مهرجان جمعية الفيلم من أقدم وأعرق المهرجانات السينمائية التي نشأت وأسست بالمركز الكاثوليكي للسينما برئاسة أحمد الحضري ، وأصبح له بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية .