أسدل الستار اليوم على فعاليات الدورة 39 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وحملت اسم الفنانة إلهام شاهين برئاسة الناقد السينمائي أمير أباظة وتحت رعاية وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، وتم تكريم بعض الرموز الفنية والفنانين في حفل الافتتاح هذا العام أبرزهم الفنانة حنان مطاوع والفنان خالد زكي.
كما قدم المهرجان يوميا بعض الندوات والفعاليات السينمائية المختلفة التي حصدت إشادة من بعض المتخصصين وانتقادات أيضا في جوانب معينة نرصدها في هذا التقرير :
محمد قناوي: جمهور الإسكندرية مختلف لأن السينما المصرية بدأت من الإسكندرية
أعرب الناقد الفني محمد قناوي أن جمهور مهرجان الإسكندرية السينمائي خاصة بالمدينة نفسها، مقارمة بجمهور مهرجان القاهرة السينمائي الذي يتوافر بالمدينة الكبرى 3 محافظات تقريبا القاهرة والجيزة وشبرا ويتوافر بها طلاب المعاهد والأكاديميات، وطبيعة الجمهور في القاهرة تختلف عن أي مهرجان آخر بسبب الكثافة السكانية والطلبة والدارسين للفنون أيضا.
لذلك جمهور الإسكندرية يكون مختلفا لأن السينما المصرية بدأت من الإسكندرية وهي ثاني سينما في العالم بعد فرنسا وفق” قناوي” ، وجمهور الإسكندرية يكون مقبلا على عروض وندوات وفعاليات المهرجان خاصة هذا العام برغم انشغال الجميع بالأحداث السياسية المختلفة والتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة وفق” قناوي” .
أكد قناوي أيضا أن ندوة الفنانة إلهام شاهين كانت حضورها بالقاعة ممتلأ لمدة 3 ساعات وذلك وقتا طويلا لم يحدث سابقا لندوات فنية كثيرة ، وكذلك الفيلم اللبناني المعروض بالمهرجان شهد حضورا كبيرا ، لافتا أن هناك أشخاصا كثيرين يتفرغون في توقيت اقامة مهرجان الاسكندرية السينمائي سنويا .
أحمد سعد الدين: الدورة 39 للمهرجان كانت جيدة لأسباب كثيرة منها وجود إلهام شاهين باسمها وتكريم للفنانة حنان مطاوع
من جهته علق الناقد أحمد سعد الدين أن التمويل والدعم لمهرجان الإسكندرية هذا العام تأخر بشكل كبير مع اختلاف الأسعار حاليا بالنسبة لميزانية الإقامة والسفر وفعاليات المهرجان وذلك كان صعبا جدا .
لكن رغم ذلك مع انطلاق الدورة 39 للمهرجان كانت جيدة لأسباب كثيرة منها وجود النجمة إلهام شاهين باسمها وتكريم للفنانة حنان مطاوع والفنان خالد زكي ، واحتفال بمئويات الفنانين الراحلين الكبار توفيق الذقن ومحمود مرسي وكلها كانت فعاليات هامة في المهرجان وفق” سعد الدين” .
نوه أنه يجب التركيز على نقطة هامة وهي أفلام أو سينما الشباب ، فلم يكن متوافر مكانا ليقف أحدا في طابور الحضور لأفلام وسينما الشباب ، لذلك الدورة ال39 حققت نتائج جيدة رغم قلة الامكانيات المادية ، وحرص وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني على حضور حفل الختام أمرا مميزا .
ولفت أيضا إلى أن مهرجان الإسكندرية لايصاحبه ضجة إعلامية مقارنة بمهرجانات الجونة والقاهرة السينمائيين ، لكون الإسكندرية مهرجانا دوليا إقليميا وهذه الضجة تحدث لسببين في المهرجانات السينمائية وهي إما التريند أو عروض الأزياء التي تتواجد للفنانات على السجادة الحمراء ، لاسيما أن ريد كاربت الجونة غير متوافر في مهرجان الإسكندرية لكون الأخير مهرجان سينما في المقام الأول .
أكد سعد الدين لكي يتم عمل ضجة إعلامية يجب أن تكون هناك تغطية إعلامية للقنوات التليفزيونية الكبيرة، وذلك يتطلب وجود إمكانيات مادية كبيرة لتوفير مكانا للإقامة لهذه القنوات وذلك غير ممكن مع قلة ومحدودية إمكانيات مهرجان الإسكندرية السينمائي .
أحمد النجار: يتوافد على مهرجان الإسكندرية هذا العام جمهور كبير
وقال الناقد الفني أحمد النجار المتواجد في مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام ، إن دورة هذا العام أفضل بكثير من السنين الماضية فالعروض والفعاليات به منتظمة جدا .
أشار إلى أن حفل الافتتاح كان مميزا ومبهجا وأقيمت العديد من الندوات الثرية فنيا مثل ندوة الفنانة إلهام شاهين والفنان خالد زكي، وهناك عروض أفلام مميزة لم تطرح الكثير منها سابقا بالسينمات في مصر.
من جانبه يرى النجار أنه يتوافد على مهرجان الاسكندرية هذا العام جمهور كبير ومهتم بمشاهدة الأفلام الروائية القصيرة التي تشارك في المهرجانات السينمائية المختلفة.
وتابع حديثه لنا أن هناك عيبا وحيدا في المهرجان هذا العام ، هو توزيع أماكن الإقامة لضيوف المهرجان مما يحدث حالة من التشتت لهم ويصعب مهمة حضور جميع الفعاليات والندوات بالمهرجان بسهولة .