انتهت فعاليات الدورة 38 لمهرجان الاسكندرية السينمائي ، الذي حضره كوكبة من النقاد السينمائية والاعلاميين برئاسة الناقد السينمائي أمير أباظة وحملت اسم النجم القدير محمود حميدة ، وتم الاحتفاء هذا العام بالسينما الكوميدية.
كما مثلت السينما التونسية ضيف شرف المهرجان هذه الدورة ، وأقيمت العديد من الندوات بأيام المهرجان يوميا خاصة للفنانين والمخرجين المكرمين مثل النجم محمود حميدة والمخرج سعيد حامد والمخرج القدير محمد عبد العزيز والاذاعي القدير امام عمر وغيرهم .
ماجدة خير الله : قيمة أي مهرجان سينمائي في الأفلام السينمائية التي يعرضها
قالت الناقدة ماجدة خير الله إن قيمة أي مهرجان سينمائي في الأفلام السينمائية التي يعرضها ، مثلما يفعل مهرجان القاهرة السينمائي والجونة السينمائي أيضا .
ونوهت إلى أن مهرجان الاسكندرية لم يركز على جدول وبرنامج الأفلام السينمائية خلال فعالياته وأيامه ، حيث كان في الماضي كثير من الأشخاص يسافرون من بيوتهم إلى الإسكندرية لحضور أفلام كثيرة بفعاليات المهرجان السينمائي الدولي ، أما السنين الأخيرة فلا يوجد تركيز على برنامج الأفلام التي يقدمها .
محمود قاسم : يجب أن تتوافر دعاية كبيرة للمهرجان حتى يشعر به الجمهور بدرجة أكبر
من جانبه الناقد الفني محمود قاسم أن الإنتاج السينمائي في مصر قليل جدا ، متسائلا لماذا يتم إقامة مهرجان الإسكندرية ولايوجد أفلام من الأساس قوية تعرض فيه .
وتابع قائلا إنه يجب أن تتوافر دعاية كبيرة للمهرجان حتى يشعر به الجمهور بدرجة أكبر ، مشيرا الى أنه حينما أقيم هذا المهرجان في فترة السبعينات كان هناك أكثر من 90 فيلما سينمائيا منتجا بالعام .
أما حاليا لايوجد أفلام سينمائية منتجة بصورة كبيرة ، لذلك من الغريب إقامة مهرجان سينمائي محلي دون وجود أفلام سينمائية محلية، وفق قاسم.
وطالب قاسم وزارة الثقافة بضرورة إلغاء مثل هذه المهرجانات التي لا يشعر بها الجمهور أبدا .
ماجدة موريس : المهرجان ضم ندوات وفعاليات هامة ولايقارن بالقاهرة السينمائي
بينما أوضحت الناقدة ماجدة موريس التي تتواجد بمهرجان الاسكندرية السينمائي حاليا ، أن فعاليات الدورة ال38 الجديدة جاءت مميزة من حيث الندوات التي أقيمت للأشخاص المكرمين بالمهرجان مثل محمود حميدة وسعيد حامد ومحمد عبد العزيز ، حيث ساهمت هذه الندوات في فتح مخزون الذكريات لهؤلاء الرموز السينمائية بينهم وبين الحاضرين وتبادل الخبرات الانسانية والفنية والاستفادة من دروس ومواقف مروا بها ، بجانب صناع السينما المتواجدين أيضا في المهرجان .
وأصافت أنه كذلك كانت هناك ندوة هامة لوزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج التي تحدثت فيها عن رؤية الوزارة للفن وكيف يمكن التفاعل معه حتى يكون الفن المقدم للجماهير مقنعا ومهما بدرجة كبيرة.،
كما شهد المهرجان وجود الممثلة الأرمينية نرو أرماني وهي ممثلة ذهبت لأمريكا وفرنسا بعد أن عاشت فترة في مصر لكنها عادت لها وترغب في العمل بالسينما المصرية حاليا ـ وتم اجراء العديد من المناقشات معها ، وفق موريس.
وأردفت قائلا أقيمت أيضا ندوة بعنوان” مصر تونس” لكون دولة توس الشقيقة ضيف شرف هذه الدورة من عمر مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي .
وفيما يتعلق بعدم انتشار المهرجان بصورة كبيرة مقارنة بمهرجانات سينمائية أخرى مثل القاهرة السينمائي وغيره أوضحت موريس فقالت : مهرجان القاهرة يرصد له ميزانية ضخمة أما الاسكندرية فميزانيته تكون ضعيفة كل عام ، بالإضافة إلى أن القاهرة السينمائي مفتوح للعالم كله بينما الإسكندرية متخصص فقط في منطقة البحر الأبيض المتوسط أي انه محليا نوعا ما برغم كونه مهرجانا كبيرا ومهما .
كذلك مهرجان الاسكندرية أقيمت فعالياته في قاعة لاتتسع لأكثر من 300 فرد مقارنة بحجم قاعات مهرجان القاهرة السينمائي التي تفوق هذا العدد كثيرا وفق موريس .
أحمد النجار : ندوات المهرجان متزايدة جدا وأفلامه عرضت على فلاشات
أعرب الناقد الفني أحمد النجار أن مهرجان الاسكندرية السينمائي هذا العام واجه كثير من الأزمات حقيقة بداية من حفل الافتتاح حينما تم عرض صورة للناقد السوري وليد سيف بدلا من دكتور وليد سيف الناقد السينمائي المصري ، إضافة إلى أنه تم الخطأ في عرض فيلم عن الموسيقار الراحل علي إسماعيل أنه شقيق جمال اسماعيل وأنور أسماعيل وذلك خطأ فهو شقيق جمال فقط .
كذلك يعيب المهرجان وفق النجار زيادة عدد ندواته الفنية التي أقيمت “فقمنا بحضور 6 ندوات متتالية في أحدى أيام المهرجان من 11 صباحا حتى 3 عصرا وذلك شئ مبالغ فيه” ، موضحا أنه غاب عن حضور المهرجان وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ومحافظ الإسكندرية .
أشار أيضا الى أن أزمة المهرجان التي واجهها ، في عرض الأفلام السينمائية من خلال فلاشات وليس عرضا سينمائيا .