أسدل الستار على الدورة 40 لمهرجان الاسكندرية السينمائي الذي يرأسه الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ويقام تحت رعاية وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو والفريق أحمد خالد حسن محافظ الاسكندرية ، وحملت الدورة اسم الفنانة القديرة نيلي وتم تكريمها في حفل الافتتاح وكذلك الفنان القدير لطفي لبيب ، وكان مفترض أن يتم منح النجمة منة شلبي تكريما في الحفل عن مشوارها السينمائي لكن لم تتواجد لظروف سفرها خارج البلاد .
كما كرم المهرجان الناقد العراقي مهدي عباس، والممثلة المغربية سعاد خويي ، وتم تكريم الممثلة الإيطالية إيزابيل أدرياني، والفرنسية آن باريو، والإيطالية فرانسيسكا ريتونديني.
كما حصلت الفنانة سهر الصايغ عن تكريما في حفل الختام عن فيلمها ” لعل الله يراني ” للمخرج محب وديع والرؤية للمخرج محمد سيحو ، وشهد أيضا تواجد مسابقة أفلام شباب مصر وكان يرأسها لأول مرة الفنان خالد سرحان وعضويتها تشكلت من الفنانة رانيا محمود ياسين ونهى عابدين .
سمير الجمل : وجود برنامج عن السينما الفلسطينية وفلسطين في الدورة الحالية لمهرجان الاسكندرية السينمائي أمرا جيدا
يرى السيناريست سمير الجمل أن مهرجان الاسكندرية السينمائي فقد شخصيته التي كانت هوية خاصة به ، وهي البحر المتوسط وأصبحت التكريمات التي يقدمها للفنانين والنجوم بهدف عمل شو وبروباجندا للمهرجان فقط .
أضاف أن هذه التكريمات تمنح طيلة الوقت لفنانين كثيرين ، وليست هي التي تكسب قيمة للمهرجان أو تميزا له .
أردف قائلا أن وجود برنامج عن السينما الفلسطينية وفلسطين في الدورة الحالية لمهرجان الاسكندرية السينمائي أمرا جيدا ، لأنه يواكب الأحداث الموجودة بالمنطقة العربية .
أكد أيضا أن هذه المهرجانات تواجه أزمة حقيقية في ضعف ميزانياتها المخصصة لها من حيث توفير أماكن اقامة للضيوف والأفلام السينمائية ، ويحسب للمهرجان أن القائمين عليه من جمعية نقاد السينما مازالوا قادرين على اقامته رغم ضعف الميزانية له .
ماجدة خير الله : الكثيرون مننا كمتخصصين وجمهورا لايعلم مالذي قدمه مهرجان الاسكندرية السينمائي هذه الدورة
وقالت الناقدة ماجدة خير الله أن : مهرجان الاسكندرية السينمائي كان مختصا بسينما دول البحر المتوسط في الماضي ، لكن في الحقيقة الاهتمام الاعلامي به أصبح ضعيفا جدا خلال السنين الماضية برغم دعوته لصحفيين ونقاد سنويا .
أشارت الى أنه رغم أن المسافة بيننا وبين المهرجان لاتتجاوز 100 كيلو ، الا أن الكثيرين مننا كمتخصصين وجمهورا لايعلم مالذي قدمه مهرجان الاسكندرية السينمائي هذه الدورة وماهي الأفلام التي عرضت به ، لكن هناك مهرجانات دولية مثل فينسيا وتورنتو وكان تبعد آلاف الأميال والكيلومترات مننا ونكون على علم بالفعاليات التي تقام فيها يوميا والأفلام السينمائية التي تعرضها هذه المهرجانات حين اقامتها سنويا .
وتنوه أن ذلك يرجع أن القائمين على مهرجان الاسكندرية السينمائي لايقومون بمتابعات جيدة أو اهتمام بعرض فعالياته بشكل مكثف ، حتى النجمة منة شلبي التي كانت مفترض تكريمها في المهرجان لم تحضر ، وردود أفعال الجمهور عن الأفلام غائبة تماما .
أكدت خير الله أنه في الماضي كان مهرجان الاسكندرية له رونقا ووزنا وقيمة كبيرة حقيقة ، كما أن لجنة تحكيم الدورة الأخيرة لم تهتم بالدعاية للمهرجان والأفلام التي شاهدوها أو غير ذلك من الأمور المهمة .
وقالت أيضا أن هناك مهرجان جمعية الفيلم يقام سنويا ، ويعرض أفلام العام ويهتم الكثيرين بجوائزه وكذلك الجمهور يتواجد فيه ولديه تأثير أكبر من مهرجان الاسكندرية وغيره من المهرجانات السينمائية الأخرى .
ماجدة موريس : التكريمات التي قدمت في المهرجان هذه الدورة جيدة فتكريم نيلي مميزا ومستحق لها لنه لم تكرم في حياتها الفنية سوى مرة واحدة
بينما أعربت الناقدة ماجدة موريس أن : مهرجان الاسكندرية قدم حفل افتتاح جيد هذا العام بمكتبة الاسكندرية ، لكن بعد الحفل لم تعرض أي ندوة أو فعالية تقام في المهرجان بقناة تليفزيونية ، لأنه مفترض أن يكون كل يوم رسالة عن فعاليات المهرجان اليومية بالاعلام وذلك لم يحدث .
ولفتت الى أن التكريمات التي قدمت في المهرجان هذه الدورة جيدة ، فتكريم نيلي مميزا ومستحق لها لنه لم تكرم في حياتها الفنية سوى مرة واحدة بالمهرجان القومي للسينما وتجلس في منزلها دون ممارسة العمل الفني منذ فترة طويلة .
أما الفنان لطفي لبيب فهو فنان قدير ولديه تاريخ فني كبير وقام بكتابة سيناريو فيلم أو رواية وكان يتمنى أن تقدم في مسلسل أو فيلم سينمائي ، وأي دور يقدمه يكون مؤثرا بها ، وحاليا يتواجد في أدوار صغيرة مقارنة بالماضي بسبب حالته الصحية السيئة .
وشددت موريس أن الاسكندرية تحتاج لوجود مهرجان كبير مثلما يحدث بمهرجان الاسكندرية السينمائي سنويا ، لكن ينقص المدينة عدم وجود السينمات بكثافة في مناطق مختلفة منها .