تشهد القاهرة مهرجان الافلام السينمائية الصينية الذى افتتحه المركز الثقافي الصيني منذ بداية هذا الشهر ويستمر حتى يوم 18 من يوليو الحالى والذى يعرض مجموعة من الأفلام الصينية في إطار التبادل والتفاعل الثقافي بين مصر والصين.
ويعد هذا المهرجان حدث هام لتقديم أوجه السينما الصينية للجمهور المصري ولاسيما أن الأفلام الصينية صارت تشارك بقوة في مهرجانات السينما الدولية مثل برلين وكان وفينيسيا وغيرها.
ويقام الصينية تحت رعاية وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم.
و ذكرت وكالة شينخوا أنه سيتم تقديم العروض، ومركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ومركز الحرية بالأسكندرية.
وحضر حفل الافتتاح بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة السفير الصيني الجديد لياو لي تشيانغ، وعدد من المسئولين المصريين، والمهتمين بالثقافة الصينية.
الصين تنتج 900 فيلم طويل سنويا
وأوضح لياو أن “الصين تنتج سنويا حوالى 900 فيلم طويل بعوائد سنوية وصلت إلى 9 مليارات دولار أمريكي”.
وأكد أن مهرجان الفيلم الصيني يعد واحدا من الأنشطة الثقافية المصرية – الصينية التي تنعقد على مدار العام.
ويأتي مهرجان الأفلام السينمائية الصينية بالتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
ويعرض المهرجان عدة أفلام صينية منها، ميلاد الصين الجديدة، التجوال في الأرض، مصنع الأحلام، عملية ميكونج، العقدة والأحلام الامريكية بالصين.
وأكد ابالقاهرة لياو لي تشيانغ، على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والصين.
ووصف السفير هذه العلاقات بأنها ارتقت إلى مستوى الشراكة الشاملة خلال السنوات الأخيرة، وأطلق عليها “العلاقات العميقة”.
وشدد لياو، على أهمية التبادل والتفاعل الثقافي بين مصر والصين وتأثيرهما القوي لتعزيز أطر الصداقة بين الدولتين والشعبين الصديقين.
وأشار لياو إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تؤسس علاقات دبلوماسية مع الصين منذ حوالى 63 عاما.
وأضاف أنه رغم التغيرات في الظروف الدولية والإقليمية، لم تشهد العلاقة العميقة والصداقة القوية بين مصر والصين أية تغييرات.
وأعلن تشانج شين مدير مركز التبادل الثقافي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، إن هذا الحدث يقام للمرة الأولى في مصر.
وأكد تشانج شين أن هذا المهرجان سينعقد في دول كثيرة للترويج للتبادل الثقافي بين الصين وأصدقائها من الدول العربية.
وأوضح أن الأفلام اسينمائية تعد من أحد أشكال التواصل الثقافي الهامة و الأكثر شعبية لأنها تقرب المسافات بين الشعوب.
السينما تعرض ثقافة وتاريخ دولة الصين
ويعتمد التواصل الثقافى للسينما على عرضها لثقافة وتاريخ الدولة الصينية وتركيزها أيضا على الأحداث الأكثر أهمية.
وأكد فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية على قوة الروابط والعلاقات الصينية – المصرية.
وأشار إلى أن نجوم الأفلام وصناع السينما دائما ما يكونون سفراء لثقافاتهم مثل الممثل الصيني جاكي شان وغيره كثيرين.
وقال مجدي الشحري مدير مركز الثقافة السينمائية بالمركز القومي للسينما بوزارة الثقافة إن التعاون والتبادل الثقافي بمصر والصين ينمو بسرعة.