تعتزم شركة «R2S» العاملة فى مجال اللوجستيات إتاحة خدمة تسليم شحنات موقع جوميا نقدًا (cash on delivery) من منافذ شركة أمان للخدمات المالية التابعة لمجموعة راية القابضة داخل القاهرة والجيزة قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي.
قال مهدى العلبى مؤسس ورئيس شركة «R2S» إن الشركة طورت منصة إلكترونية مع «جوميا» فى نوفمبر 2019 خلال تخفيضات الجمعة السوداء بالتعاون مع «أمان» بحيث يستطيع العميل استلام شحنات «جوميا» عبر 47 محلا لأمان فى مدينتى القاهرة والجيزة من الساعة 11 صباحا إلى 12 منتصف الليل يوميا طوال أيام الأسبوع.
وأوضح لـ «المال» أن فكرة المنصة بدأت تجريبيا خلال شهر يوليو من العام ذاته وكانت تقتصر على العملاء من حاملى البطاقات الائتمانية فقط، لافتا إلى أن أعمار المتسوقين أونلاين فى مصر تتراوح بين 18 و40 عاما.
وأضاف أن الخدمة تهدف إلى توصيل الشحنات مجانا للعملاء دون تحمل مصاريف جديدة خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود وازدحام الشوارع وارتفاع تكاليف الشحن.
وأكد أن المؤشرات أوضحت أن %95 من العملاء أظهروا رضاءهم عن التجربة بينما قام %75 منهم بتكرار تجربة الشراء مع طرح «جوميا» خصومات كبيرة على تكلفة التوصيل، وتتطلع الشركة إلى تكرار نفس التجربة مع مواقع التسوق الإلكترونى الأخرى.
وأشار إلى أن «R2S» بدأت عملها منذ 4 سنوات وتقدم أعمال التوصيل والتحصيل والتخزين وتغليف شحنات مواقع التجارة الإلكترونية والتى تعتمد فى عملها على 4 محاور هى المحتوى والتسويق واللوجستيات والمدفوعات، وهى حاصلة على ترخيص من هيئة البريد.
3 فروع جديدة فى 6 أكتوبر والشرقية والقناة
وأوضح أن الشركة لديها 11 فرعا تضم 130 مندوبا للتوصيل وتخطط لافتتاح 3 فروع أخرى قبل الربع الأخير من العام الحالى فى مدن الشرقية والقناة و6 أكتوبر ليرتفع العدد بذلك إلى 14، وتتعامل مع 300 شركة منها «جوميا» و«ريفين» للملابس و«إيكيا» للأثات و«إم سو» و«قطونيل» و» 2B» للإلكترونيات ومجموعة العربى.
25- 30 % ارتفاعا فى قيمة المشتريات «أونلاين»
وأضاف أن كامل شحنات التجارة الإلكترونية فى مصر يتم توصيلها لمنازل العملاء أو أماكن العمل وتسدد قيمتها نقدا عند الاستلام، منوها بأن 25 إلى %30 من عمليات التوصيل تبوء بالفشل نتيجة عدم تواجد العميل أو تغييره محل إقامته فيما يعرف بـ«MISS DELIVERY» ويضعف ثقة المستخدمين فى مواقع التجارة الإلكترونية.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى توطين ونقل التجارب الناجحة فى خدمات اللوجستيات ومنها السوقين الصينية والهندية إلى مصر، مستشهدا بتصريحات مؤسس موقع أمازون منذ أيام والتى أعلن خلالها عن استثمار الشركة نحو مليار دولار فى الهند خلال 10 سنوات من خلال تأسيس 10 آلاف منفذ كنقاط استلام للمنتجات.
مفاوضات مع كيانات خليجية فى نشاط اللوجستيات للاستثمار بمصر
فى سياق متصل، كشف «العلبى» أن «R2S» بصدد توظيف التمويلات التى حصلت عليها مؤخرا من شركة «A15» لتكنولوجيا المعلومات فى طرح خدمات قيمة مضافة جديدة لعملائها وتسويق منصتها ورفع كفاءة الكوادر البشرية، لافتا إلى إجراء الشركة مفاوضات مع مستثمرين جدد للحصول على جولات تمويلية مقابل بيع حصص أقلية من أسهم الشركة.
ندرس التوسع فى السوقين المغربية والكينية خلال 2021
على صعيد آخر، كشف عن دراسة الشركة التوسع فى السوقين المغربية والكينية خلال 2021 واللتان يعتبران سوقا بكرا فى خدمات الـ«E-COMMERCE» مضيفا أن «R2S » تسعى إلى خدمة توجهات الدولة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.
وألمح إلى أن «R2S» تبحث مع شركات خليجية تعمل فى المجال ذاته الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، متوقعا أن يشهد العام الحالى توجه علامات تجارية كبرى للعالم الافتراضى على غرار تجربة «إتش آند إم» و«زارا».
ورأى أن خطة الحكومة نحو الشمول المالى والتحول الرقمى تسهم فى زيادة نسبة انتشار خدمات التجارة الإلكترونية فى مصر تزامنا مع وجود شبكة طرق مترابطة تستخدم فى أعمال النقل اللوجستيى للشحنات ووجود خلق قنوات بديلية للتواصل مع العملاء، كما تولى اهتماما ملحوظا بمدن الصعيد منها المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والبحر الأحمر.
ولفت إلى أن الدراسات البحثية تشير إلى نمو شحنات التجارة الإلكترونية فى مصر بنسبة %100 سنويا مع ارتفاع قيمتها بنسبة تتراوح من 25 إلى %30 وتصل نسبة مستخدمى الإنترنت إلى %55.
وأضاف أن الشركة تتيح للعملاء 3 محاولات مجانا لاستلام الشحنة يبدأ أولها خلال 24 ساعة إذ يتلقى المستخدم رسالة نصية «SMS» تحدد نوع الطلب ذاته والقيمة المطلوبة، ولديه الحق فى تأجيل موعد الاستلام أو تغيير العنوان.
وتابع : «إذ قام العميل بإلغاء الشحنة المطلوبة لأسباب خاصة تقوم «R2S» حينها بإخطار المتجر مسبقا قبل إرجاعها حتى يتسنى له التواصل هاتفيا واستيضاح أسباب ذلك، مشددا على أهمية خضوع كل الكيانات العاملة بنشاط خدمات اللوجستيات للرقابة».
وقال إن الشركة تواجه أحيانا أزمة فى عدم مطابقة المنتج المشحون للعميل مع المواصفات والمعايير القياسية خاصة من جانب الشركات الصغيرة وصفحات مواقع السوشيال ميديا ولكنها غير مسئولة عن ذلك وقد يتم الاتفاق مع بعض المتاجر مسبقا على فتح الشحنات قبل توصيلها للعملاء.