تعتزم منصة «أعناب» السعودية لخدمات التعليم أونلاين و التطوير المهنى للمعلمين إغلاق جولة تمويلية بقيمة 3 ملايين دولار خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن إجراء مباحثات مع مؤسسات التعليم المصرية من أجل توقيع مذكرات تعاون بهدف إدراجها ضمن نظام التعليم الإلكترونى بالسوق المحلية.
وقالت منيرة جمجوم ، الشريك المؤسس و الرئيس التنفيذى للمنصة، إنها تفاوض مجموعة من المؤسسات الاستثمارية الإقليمية للحصول على التمويل المطلوب فى إطار جولة مرحلة النمو «Series A» موضحة أن المنصة ستوجه جزءا من حصيلة التمويل للتوسع فى عدد من الأسواق العربية على رأسها مصر ومن المتوقع حسم المفاوضات خلال مدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأضافت لـ«المال» أن «أعناب» تم إطلاقها فى عام 2020 بهدف تقديم برامج التعليم و التطوير المهنى للمعلمين فى دول مجلس التعاون الخليجى والقضاء على مفهوم فقر التعلم بأسواق العالم العربي، لافتة إلى أن المنصة حصلت منذ عامين على جولة فى مرحلة ما قبل التأسيس «pre- seed» بقيمة 1.5 مليون دولار من صناديق ومؤسسات استثمارية منها صندوق «ومضة» الإماراتى ومجموعة «نور نوف» السعودية.
شراكات مع 25 مؤسسة دولية أبرزها «كامبريدج» و«هارفارد العليا»
وأشارت إلى أن المنصة قامت بتوقيع 25 اتفاقية شراكة مع كيانات تعليمية دولية أبرزهم جامعة كامبريدج الإنجليزية و كلية هارفارد العليا للتعليم، علاوة على مركز الذكاء الرقمى فى سنغافورة.
وأكدت أن أسلوب الشراكة مع الكيانات العالمية يرتكز على مشاركة العوائد من خلال تقديم محتوى المنصة المعرب لتلك الجامعات و المراكز، منوهة إلى أن “أعناب” تتعامل مع 130 مدرسة سعودية وتستهدف الوصول إلى 2000 أخرى خلال 18شهرا موزعة بين دول السعودية و الإمارات و مصر.
فى سياق متصل، لفتت إلى أن المنصة لديها كذلك علاقة تعاون مشترك مع مدرسة الأورمان المصرية، كما تتبع “أعناب” نظام التعليم المفتوح للمعلمين من خلال دورات تدريبية بأسعار مناسبة مقسمة إلى ثلاثة برامج تتمثل فى دورات مجانية وأخرى قصيرة يتراوح سعر الواحدة منها بين 150 إلى 350 ريال سعودى.
وتابعت قائلة : “تتيح المنصة دورة للحصول على شهادة اعتماد لمزاولة مهنة التدريس بسعر يصل إلى 4 آلاف ريال وتتراوح مدتها من 4 إلى 6 أشهر، موضحة أن بقية البرامج الأخرى تعتمد على سرعة المتقدم فى اجتياز مختلف مراحل التدريب”.
وأشارت إلى أن نموذج عمل «أعناب» قائم على ثلاثة أنماط أولهما من مؤسسة لأخرى «B2B» و من المعلمين إلى المستخدم «B2C» و«B2G» مع الجهات الحكومية، لافتة إلى وجود 130 ألف معلم متدرب على المنصة، بالإضافة إلى 250 ألف عملية تسجيل بالدورات التدريبية التى تقدمها المنصة معظمهم بمنطقة الخليج.
وذكرت أنه وفق أحدث إحصائيات البنك الدولي، تفوق نسبة فقر التعلم فى منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أربع مرات مثيلتها فى دول أوروبا ووسط آسيا بنسبة تصل إلى 63 % بين أطفال المنطقة مقابل %13 بأوروبا و %51 فى أمريكا اللاتينية والتى تشبه إلى حد كبير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن هناك أطفالا فى عمر عشر سنوات غير قادرين على قراءة قطعة مناسبة لعمرهم.
❙ 4 مليارات حجم سوق المنصات التعليمية..ونتعامل مع 130 مدرسة بالمملكة
و قدرت حجم سوق المنصات التعليمية الخاصة بتدريب و تأهيل المعلمين فى العالم العربى بنحو 4 مليارات دولار، مشددة على ضرورة أن يتحلى المستثمرون بمجال التكنولوجيا التعليمية «Ed-tech» بالصبر بشأن جنى الأرباح.
وأضافت أن المنصة تسعى للتوسع فى مناطق تعليمية بالسعودية و الخليج خلال عام 2024 ، لافتة إلى أن معدل التسجيل على «أعناب» شهد نموا بنحو 13 ضعفا مقابل 15 فى الالتحاق بالدورات التدريبية خلال عامين من إطلاق المنصة رسميا.
وتابعت: قمنا بإطلاق برنامج «تدريب للحصول على الرخص المهنية» فى السعودية و الإمارات و مصر وهو يماثل برامج اختبار الكفاءة الممنوحة للمعلمين المصريين لمزاولة مهنة التدريس، مقدرت إجمالى عدد المدارس بالمملكة بنحو 35 ألف مدرسة من بينها 7 آلاف مدرسة خاصة مقابل 40 ألف مدرسة فى مصر منها 9 آلاف مدرسة خاصة ، بينما تبلغ نسبة المدارس الخاصة بالإمارات %70.
ورأت أن نمو قطاع حلول التكنولوجيا التعليمية ينبغى أن يشمل قطاع المدارس الحكومية، نظرا لصغر حجم سوق المدارس الخاصة، مشددة على ضرورة أن يكون القطاع الخاص هو المسئول الأول عن بناء و إنشاء المنصات التعليمية.