اقتحم بعض المؤلفين الجدد السينما المصرية، واستطاعوا تقديم بعض الأعمال السينمائية الناجحة أبرزهم صلاح الجهيني مؤلف فيلم ولاد رزق الجديد للنجم أحمد عز، إضافة للمؤلف عبد الرحيم كمال الذي قدم مسلسلات ناجحة، وقرر اقتحام السينما بفيلم الكنز للنجم محمد رمضان والمخرج شريف عرفة وفيلم خيال مآتة الجديد للنجم أحمد حلمي أيضا .
كذلك يقوم بكتابة الفيلم السينمائي الجديد “أحلى من الطلاق” للنجم فراس سعيد والنجمة فريال يوسف حاليا المؤلف الشاب أيمن سليم وسيتم عرضه الفترة القادمة للجمهور .
ونرصد في هذا التقرير تأثير وجود مؤلفين جدد في السينما حاليا، على تطور الحالة السينمائية الفترة القادمة.
مجدي أحمد علي: الأهم عدم السرقة من الفيلم الأجنبي وتفهم البناء السينمائي
يقول المخرج السينمائي مجدي أحمد علي أن دخول مؤلفين جدد إضافة للسينما لكن بشرط أن يكونوا متفهمين لطبيعة البناء السينمائي لأنه يختلف تماما عن البناء في الدراما أو الرواية .
وأضاف علي في تصريحات لـ”المال” أن هناك أمرا مهما، وهو ضرورة عدم السرقة من الأفلام الأجنبية أو الأخد منها لأن جميع الأفلام المعروضة خلال العام ليس فيها روح مصرية أبدا.
وتابع أن هؤلاء المؤلفين وعلى رأسهم عبد الرحيم كمال لو قدموا أعمالا سينمائية مختلفة سيضيفون للسينما سواء في الموضوعات أو إعطاء دم جديد لها .
طارق الشناوي: وجودهم إضافة للسينما وعبد الرحيم قادر على ضبط إيقاع السينما
يؤكد الناقد طارق الشناوي، أن أضعف حلقة في الأعمال الدرامية والسينمائية هي السيناريو، لذلك دخول أسماء جديدة في السينما الفترة السابقة بالطبع سيضيف لها دما وروحا جديدة.
وقال إن نجاحات عبد الرحيم كمال في الدراما التليفزيونية أقوى بكثير من السينما لكن لا يعني ذلك أنه لن يستطيع الانضباط على نغمة السينما الفترة المقبلة، فقد يفعل ذلك مثلما حقق نجاحا كبيرا في الدراما، خاصة بعد تجربته السابقتين في السينما بفيلم الكنز وخيال مآتة.
وأضاف كمال أن صلاح الجهيني قدم 3 أفلام سينمائية حتى الآن وحققت إيرادات مرتفعة 122 لطارق لطفي والخلية لأحمد عز وولاد رزق ومعنى نجاحه أنه يفهم جيدا في صناعة السينما وما تحتاجه وله نهج يسير عليه في منطقة الأكشن في أفلامه الثلاثة.
نادر عدلي: لا يوجد تطور حقيقي في الموضوعات برغم وجودهم
يقول الناقد الفني نادر عدلي، إن وجود مؤلفين جدد في السينما المصرية لا يعني أن السينما تتطور على مستوى الموضوعات، لأن تطور السينما حدث مؤخرا على مستوى الصورة وأصبح يستخدم تقنيات عالية على مستوى الصورة والإخراج.
وأضاف في تصريح خاص لـ”المال” أنه أصبح هناك وعيا كبيرا بفنون الصورة والمونتاج واستخدام الجرافيك، حيث كان يتم تجنبه السنين الماضية في أي عمل سينمائي لتكلفته وصعوبته.
وأشار إلى أن التطور في الصورة والإفلاس في الموضوعات يشكل خطرا كبيرا على مستوى صناعة السينما بمصر برغم وجود مؤلفين جدد الفترة السابقة، لكن لا يعني ذلك بالضرورة التطور على مستوى الكتابة بل جميع الأفكار التي تقدم حاليا في السينما محصورة بين الفانتازيا والأكشن ولايوجد عمق في الافكار.