انطلاقًا من دور الدولة بربط المُخرجات العلمية بأهداف الخطط الإستراتيجية (رؤية مصر 2030)، والارتقاء بمنظومة البحث العلمي؛ لما له من دور في تطوير العلوم البحرية والبيئة البحرية، وتنفيذًا لتوجيهات السيد اللواء أ.ح الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، بالاهتمام بالبحث العلمي والباحثين بمجال الثروة السمكية، وبالتعاون مع محافظة مرسى مطروح، عُقدت ندوة علمية بعنوان “البيئة البحرية والمياه بين الواقع والمأمول” بتاريخ 8 يونيو 2024، تحت رعاية السيد اللواء المحافظ خالد شعيب محافظ مطروح، والأستاذ الدكتور عادل على أحمد رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد (NIOF)، وبحضور نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في مجال البيئة البحرية وإدارة الموارد المائية، والعاملين بمنطقة مرسى مطروح للثروة السمكية.
هدفت الندوة إلى مناقشة الحالة الراهنة للبيئة البحرية والموارد المائية في محافظة مرسى مطروح، ومناقشة التحديات التي تواجه البيئة البحرية في المحافظة، والتطلع إلى حلول مستقبلية مستدامة لتحسين إدارتها،
كما سعت الندوة إلى رفع الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية والموارد المائية، وتشجيع مشاركة جميع أصحاب المصلحة في إدارتها المستدامة.
أكد اللواء الحسين فرحات أن الجهاز لا يدخر جهدًا في تسخير كل موارده لصالح الارتقاء بالعملية البحثية ودعمها على النحو الأمثل وتوفير بيئة ملائمة للباحثين، لتحفيزهم على التميز والإبداع في مجال البحث العلمي،
كما يهتم بتشجيع التعاون العلمي واستقطاب الكفاءات والمهارات العلمية المتميزة من خلال إقامة اللقاءات أو المشاركات البحثية لتبادل المعلومات والخبرات، وتقديم المساعدة للباحثين لمواصلة تنفيذ إنتاجهم البحثي على أرض الواقع.
حضر الندوة أحمد الجميل مدير مكتب مصايد مطروح للثروة السمكية، وعدد من الخبراء والمسئولين من وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية والري ومحافظة مرسى مطروح ومعهد علوم البحار والمصايد والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.
اختتمت الندوة بالتوصيات الآتية:
أولًا: بالنسبة لمشكلة سمكة الأرنب (القراض الأسود)، اقتراح بإلغاء منع صيد سمكة الأرنب، وتشجيع الصيادين على صيدها وتوريدها بمقابل مادى، مع عقد اتفاقيات تصدير للدول التى تستفيد من سمومها ولحومها، مما يسهم فى حل مشكلة انتشارها وزيادة العائد الاقتصادى.
ثانيًا: الدراسات البيئية الدورية، يوصى إجراء دراسات بيئية دورية كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، وذلك لعمل مسح بحري ورصد بيئي للملوثات وجودة المياه بمحافظة مرسى مطروح ومتابعة الثروة السمكية بها.
ثالثًا: استكشاف المياه الجوفية، يوصى بإجراء مسح جيوفيزيقي للبحث عن المياه الجوفية ورسم خريطة لها.
رابعًا: التوعية البيئية والشواطئ، يوصى بعمل حملات توعية باستبدال بالأكياس البلاستيكية أخرى قابلة لإعادة التدوير، وإجراء دراسات قبل إنشاء أي منشأة على البحر.
خامسًا: الاستزراع السمكى، يوصى باستخدام المياه الجوفية فى الاستزراع السمكى لأنواع البلطي الأحمر والجمبري.
سادسًا: الاقتصاد الأزرق، يوصى بتعزيز الوعي بمفهوم الاقتصاد الأزرق، وتحديد القطاعات الاستثمارية الممكنة فى المحافظة.
سابعًا: يوصى بسفن الأبحاث السلسبيل واليرموك، التابعين للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد؛ لعمل المسوحات البحرية اللازمة.
أشاد المدير التنفيذي للجهاز بالندوة العلمية، التي عقدت في محافظة مرسى مطروح؛ لأنها تُعد خطوة مهمة في اتجاه تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية البيئة البحرية والموارد السمكية في مصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة من قِبل العلماء والباحثين في تقديم دراسات وأبحاث تهدف إلى إيجاد حلول فعالة لهذه التحديات،
وأن توصيات الندوة ستمثل خريطة طريق لتحسين إدارة البيئة البحرية والموارد المائية في محافظة مرسى مطروح، وستسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.
وأشار إلى أن الجهاز يولي اهتمامًا كبيرًا بالمبادرات التي تسعى إلى حماية الموارد البحرية وتنميتها، وأكد أن الجهاز سيتبنى التوصيات الصادرة عن الندوة، وسيسعى إلى تطبيقها بالتعاون مع الجهات المعنية.