يزيد إنتاج النفايات البلاستيكية عالميًا بشكل مضطرد خلال العقود السابقة، وينتهي الجزء الأكبر منه في مكبات النفايات أو حرقها أو تسربها إلى البيئة، بينما يُعاد تدوير 9% فقط منها بنجاح، وفقًا لتقارير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وقال الاتحاد المصري للتأمين بنشرته الأسبوعية تعليقًا على إحصائات المنظمة، إن النفايات البلاستيكية التي ينتجها الفرد سنويًا تناهز 221 كيلو جرامًا في الولايات المتحدة، و114 في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية، ومتوسط 69 في اليابان وكوريا.
وأضاف أن معظم التلوث البلاستيكي يأتي من التجميع غير الكافي والتخلص من الحطام الأكبر حجمًا، والمعروف باسم “ماكرو بلاستيك”، إلا أن تسرب المواد البلاستيكية الدقيقة (البوليمرات الاصطناعية التي يقل قطرها عن 5 مللم) من المنتجات البلاستيكية الصناعية والمنسوجات الصناعية وتآكل الإطارات يشكل خطرًا إضافيًا كبيرًا .
وبيّن الاتحاد المصري للتأمين، أن قارة آسيا المنتج الأكبر للبلاستيك في العالم، بينما شكّلت الصين وحدها 32% من إنتاج العالم في 2021، حيث أنتجت ما بين 6 و12 مليون طن من المنتجات البلاستيكية شهريًا، كما تحتل أمريكا الشمالية المرتبة الثانية عالميًا، بحصة 18% في 2021.
وأوضح أن استهلاك البلاستيك قد تضاعف 4 مرات، خلال الـ30 عامًا الماضية، مدفوعًا بالنمو في الأسواق الناشئة، كما تضاعف الإنتاج العالمي من البلاستيك من عام 2000 إلى 2019 ليتجاوز حاجز الـ400 مليون طن، لتشكل المواد البلاستيكية 3.4% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
وأشار أن إنتاج النفايات البلاستيكية العالمية قد زادت لأكثر من الضعف من عام 2000 إلى 2019 إلى 353 مليون طن، بينما يأتي ما يقرب من ثلثي النفايات من المواد البلاستيكية التي يقل عمرها عن 5 سنوات، ويأتي 40% من مواد التعبئة والتغليف، و12% من السلع الاستهلاكية، و11% من الملابس والمنسوجات، وباقي النسبة موزعًا على مجموعات من المنتجات المتنوعة.
ولفت أن 9% فقط من النفايات البلاستيكية يُعاد تدويرها، بينما يُجمع 15% لإعادة التدوير، في حين يُتخلص من 40% منها كمخلفات، ويُحرق 19% أخرى، و50% ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات و22% يخرج من أنظمة إدارة النفايات ويذهب إلى مكبات غير خاضعة للرقابة، أو تُحرق في حفر مفتوحة أو ينتهي بها الأمر في بيئات أرضية أو مائية، خاصة في البلدان النامية.