أشرف عبده هو واحد من أهم الموزعين الموسيقيين في فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة ، والذي تعاون معه كبار نجوم الغناء في تلك الفترة أمثال محمد فؤاد وإيهاب توفيق وهاني شاكر ومحمد منير وأيضا حمادة هلال ، فهو صاحب أشهر أغنيات هؤلاء المطربين خاصة فؤاد وإيهاب مثل هاودعك والحب الحقيقي والأيام الحلوة وتترجا فيا وسحراني وزي الليل الهادي أيضا لفؤاد وشي من بعيد نادني لمنير وليه بيفكروني لمحمد محي والأيام لحمادة هلال وغيرها.
ورغم كل النجاحات التي حققتها هذه الأغنيات التي أشرف على توزيعها موسيقيا أشرف عبده في تلك الفترة الذهبية للأغنية في التسعينيات ، خرجت علينا بعض الآراء اليومين الماضيين تتهم أشرف عبده بأنه كان أكذوبة فترة التسعينيات وأنه كان يعتمد على تيمة واحدة في التوزيع الموسيقي وهي الآت النفخ النحاسية بل وصفه البعض بأنه كان رائد موسيقى الكلاكسيات في الأغنية المصرية والتي أظهرتها بصورة سيئة للمستمع لكونه قدم هذه النوعية من المزيكا في أغنيات للمطرب خالد عجاج.
نرصد في هذا التقرير آراء الموسيقيين في ما قدمه أشرف عبده في توزيعاته الموسيقية لهؤلاء المطربين الذين كانوا مشاريع فنية مهمة في فترة التسعينيات والألفية مثل محمد فؤاد وإيهاب توفيق خاصة.
أكرم عادل : أشرف عبده قدم العديد من التوزيعات الموسيقية الجيدة والناجحة في التسعينيات
يرى الموزع الموسيقي أكرم عادل أن ما قيل عن موسيقي أشرف عبده مؤخرا أنه أكذوبة فترة التسعينبات لأنه حقق نجاحا كبيرا مع نجوم كثيرين في الغناء مثل فؤاد وإيهاب وغيرهما ، وبرغم ذلك لم يكن يفهم موسيقيا بالشكل الكافي الذي تجعله متنوعا في الأنماط الموسيقية التي يقدمها للمطربين واعتمد فقط على آلات النفخ النحاسية في توزيعاته لهم ، إن ذلك كله افتراء على موزع موسيقي مهم في هذه الفترة حقيقة واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.
وأكد عادل أنه يرى أن أشرف عبده قدم العديد من التوزيعات الموسيقية الجيدة والناجحة في التسعينبات والألفية وكان يملك ثقافة موسيقية حقيقية وظهر ذلك في شكل الأنماط التي قدمها للمطربين في ذلك الوقت ، إضافة إلى أنه يعتبره من أهم الموزعين الموسيقيين الذين ظهروا في مصر في هذه الحقبة الزمنية بجانب حميد الشاعري.
واشار إلى أن أشرف عبده كانت لديه موهبة تقديم توزيعات موسيقية متنوعة ومختلفة لأنه كان قادرا على الجمع بين أكثر من آلة موسيقية في أغنياته التي قدمها لنجوم الغناء.
أحمد محي : أغنيات الحب الحقيقي وتترجا فيا له من أنجح أغنيات محمد فؤاد وإيهاب توفيق
بينما يقول الملأن احمد محي إنه كيف نصف الفنانين المميزين في حياتنا الذين قدموا أنجح وأفضل الأغنيات لسنين طويلة أنهم كانوا فاشلين موسيقيا وفنيا وقدموا تيمة واحدة في أغنياتهم مثل أشرف عبده.
وأوضح محي أن أغنيات الحب الحقيقي وتترجا فيا تعتبر من أنجح أغنيات محمد فؤاد وإيهاب توفيق في فترة التسعينبات والألفية وطالما حققتا هذا النجاح الجماهيري الكبير ، معنى ذلك أن فيهما شيئا مميزا فنيا.
وتساءل محي ما سبب وصف البعض لفنانين جيدين مثل أشرف عبده بالفشل الموسيقي هذه الأيام ، لماذا نسعى لهدم فنانين لهم قيمة فنية كبيرة بهذه الصورة في وقت سيطرة أغنيات المهرجانات على الساحة الفنية ، بدلا من أن ندعم أي فنان حقيقي في هذه الأوقات تحديدا.
مجد القاسم : أشرف عبده يعتبر من أضل 4 موزعين موسيقيين في الوطن العربي
وقال المطرب مجد القاسم في بداية حديثه عن أشرف عبده : لا أعرف ما سبب هدم الفنانين الجيدين في ذلك العصر الذهبي للأغنية الحديثة وهي فترة التسعينبات بهذه الصورة ، لافتا إلى أنه تعاون معه في 5 ألبومات من أنجح ما قدم فنيا في هذا العصر هي اسمع بقى وبأمر الهوى ويا سارق وغمض عينيك وغيرها.
واستطرد قائلا : أشرف عبده يعتبر من أفضل 4 موزعين موسيقيين في الوطن العربي في هذا العصر بجانب حميد الشاعري وطارق مدكور والراحل طارق عاكف ومحمد مصطفى أيضا.
وتابع : كان مميز في اللون الشرقي الموسيقي الذي يقدمه لكل نجوم الغناء ، سواء أغنياته التي قدمها معي أو محمد فؤاد أو إيهاب توفيق أو راغب علامة أو ديانا حداد وغيرهم ، وكان متنوعا في موسيقاه فمثلا قدم لي رفقا مولاتي اللحن الشرقي الصعيدي وفي أغنية غمض عينيك قدم الموسيقى الغربية التي أصفها بأنها كانت عالمية ومتطورة في ذلك الوقت.
ولفت القاسم إلى أنه منذ اعتزال أشرف عبده للتوزيع الموسيقي منذ سنوات لم تعد هناك آلات موسيقية مميزة نسمعها في الأغنيات المطروحة في السوق الغنائية سواء الكمنجات أو البيانو أو الساكس الذي كان مميزا به في بعض الأغنيات ، وأصبحت الأغنيات عبارة عن مهرجانات تقدمها أصوات ليست موهوبة أو أصوات تستخدم ” اوتاتيون” لتضبيط صوتها.