أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، تطلعها لأن يسهم المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة في الوصول إلى حلول وسياسات فعالة يتوافق عليها لأزمة السكن المستمرة منذ عقود، فضلًا عن التحدي العاجل لتغير المناخ والمدن وتعزيز الوصول إلى التمويل، وكذا الخروج بإستراتيجيات قابلة للتنفيذ لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة ستشارك في عرض بعض السياسات والتجارب المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة، خلال فعاليات المنتدي؛
ومنها حل مشكلات المدن التي تواجه أزمات المناخ والحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية، وكذلك توطين أهداف التنمية المستدامة والتمويل المحلي،
وكذلك دور الحكومات المحلية في التنمية والسياسات الحضرية ودور المرأة في المجتمع المحلي وسد الفجوات التنمية من خلال العديد من التدخلات،
وذلك عن طريق تطوير المناطق والمدن المهمشة في الصعيد، وكذلك تطوير الريف المصري وربط الريف بالمدن وتطوير عواصم المحافظات وتطوير المدن القائمة، وجعلها مدن مستدامة ورفع جودة حياة سكانها.
جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، والذى حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء،
وآنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان و المرافق و المجتمعات العمرانية؛ وذلك لإطلاع وسائل الإعلام على جدول أعمال المنتدى الذي تستضيفه مدينة القاهرة والنقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات المنتدي.
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه، خلال المنتدي الحضرى العالمي، سيتم إطلاق مبادرة تطوير الإدارة المحلية وتطبيق اللامركزية ومبادرة أطلس المدن المصرية، ضمن مبادرة المدن المصرية القائمة المستدامة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية إن استضافة بمدينة القاهرة المنتدى الحضري العالمي كثاني مدينة أفريقية تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية.
وأوضحت أن موضوع المنتدى “الكل يبدأ من النطاق المحلي: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” يأتي لتسليط الضوء على الجهود المحلية في القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة، مما يمكن أن يُلهم مدنًا أخرى لتبنّي نماذج مماثلة.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن المنتدى سيمكّننا من استعراض التراث الثقافي والمعماري للقاهرة، مما يُظهر كيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة والهوية الثقافية،
حيث إن استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة تمثل فرصة تاريخية لإبراز دور المدينة كمحور للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وأضافت أن المنتدي سيتناول عددًا كبيرًا من الفعاليات والنقاشات التي سوف تسهم في تقديم حلول مبتكرة للقضايا الحالية ذات الصلة بالتحضر.
وسوف تتضمن مناقشات مع جميع أصحاب المصلحة والجمهور حول كيفية تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، انطلاقًا من أن الشراكات والتوطين هما أساس لدفع الحلول المحلية وتعزيز التنمية الشاملة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية إن الحكومة المصرية ترى أن استضافة المنتدى في القاهرة تُعد فرصة ذهبية لزيارة الوفود الأجنبية المشاركة في فعاليات المنتدى للمناطق السياحية والتراثية من جهة، وكذا المشروعات التنموية الحضرية العملاقة التي تم تشييدها خلال العقد الماضي، ولا سيما العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجًا مهمًّا لمدن الجيل الرابع في مصر.
وأكدت أن الحكومة المصرية سوف تعظّم الاستفادة من هذا المنتدى المهم، من خلال إبراز التجربة المصرية الفريدة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة وقادرة على تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل، فضلًا عن تعزيز سياسات اللامركزية وتمكين الإدارات المحلية لتكون قادرة على تحقيق أهداف الأجندة الحضرية وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن المنتدى الحضري العالمي سوف يناقش موضوعات مهمة، حيث إن الموضوع الرئيسي للنسخة الثانية عشرة هو “كل شيء يبدأ من النطاق المحلي: العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”،
كما ستتم مناقشة 6 موضوعات أساسية، خلال المنتدى ومعرفة أهم السياسات الحضرية الوطنية والدولية في التعامل مع تلك الموضوعات، وهي: (السكن للمستقبل) و(المدن وأزمة المناخ ) و(معًا أقوى) و(تمويل توطين أهداف التنمية المستدامة) و(العصر الرقمي المرتكز على الإنسان) و(فقدان السكن).
ونوهت بأن المنتدى فرصة كذلك لاستعراض جهود وزارة التنمية المحلية في تقليل الفجوات التنموية بين الريف والحضر عن طريق تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وكذا سد الفجوة بين الوجهين البحري والقبلي عن طريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.