أعلنت مصر عن الإطلاق الرسمي لبرنامج مبادرة القطن الأفضل (BCI) في مصر، والذي يهدف إلى تحسين استدامة القطن المصري من أجل اندماج أفضل مع سلاسل القيمة العالمية ودعم سبل معيشة المزارعين، من خلال تبني ممارسات زراعة القطن أكثر استدامة.
قال بيان صحفي صادر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، إنه تم تحفيز برنامج BCI في إطار مشروع القطن المصري الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، لتعزيز الاستدامة والشمولية وإضافة القيمة لسلسلة قيمة القطن المصرية.
تنفيذ المشروع
وأضاف البيان أن هذا المشروع ينفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” نيابة عن وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
ونوه بأنه من خلال الاستفادة من مبادرة المسئولية الاجتماعية للشركات “Cottonforlife” من قِبل Filmar Network، عمل مشروع القطن المصري بشكل وثيق مع الجهات المعنية المحلية والدولية في قطاع النسيج.
وبالمثل، سيتم تنفيذ برنامج BCI بالتعاون مع الشركاء المحليين ومعهد بحوث القطن والشركاء المنفذين “الكان لتجارة وتصدير القطن” و”النيل الحديثة للاقطان”، في محافظتي كفر الشيخ ودمياط.
وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من موسم القطن 2020-21، قد يكون مزارعون القطن في مصر الذين يشاركون في برنامج BCI مؤهلين للحصول على ترخيص زراعة وبيع “قطن أفضل” معتمد.
بدء البرنامج
وقد بدأ البرنامج في عام 2019، بمشروع تجريبي بالتعاون مع مشروع القطن المصري لليونيدو، لتعريف وتدريب مزارعي القطن على مبادئ المبادرة لإنتاج قطن مستدام، وبعد نجاح التجربة المبدئية والانتهاء من الاجراءات اللازمة لتسجيل مصر لدى مبادرة قطن أفضل.
وقال بيان مركز الأمم المتحدة للإعلام، إنه أصبحت مصر في مايو 2020، رسميًا من الدول المعتمدة تحت برنامج مبادرة قطن أفضل، مما يدعم مسار مصر الجديد على رفع الاستدامة وتحسين ظروف الحياة لمزارعي القطن.
وقد صرحت د. شرين خلاف، رئيس مجلس المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة قائلة “نحن سعداء بانضمام مصر لبرنامج مبادرة قطن أفضل، وهو برنامج يهدف لاستدامة اجتماعية وبيئية واقتصادية في سلسلة إنتاج القطن، والاستدامة في الوقت الحالي هي امر لابد منه استجابة لمتطلبات الاسواق العالمية”.
تعزيز تصدير القطن
وأضافت أنه انطلاقا من برنامج مبادرة قطن أفضل، واعتماداً على تغيرات السوق وبمشاركه الجهات ذات الصلة، سيتم العمل على تعزيز وتشجيع تصدير القطن المصري حتى يسترجع الذهب الأبيض مكانته في الاسواق العالمية.
وقال ريكاردو سافيليانو، مدير مشروع القطن المصري ، إن المشروع يهدف إلى تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل في مصر من أجل تَقدُّم صناعة القطن المصري بطريقة مستدامة.
وأضاف أنه كما يتم الاهتمام بالمزارعين والبيئة، وتقوم منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية من خلال هذا البرنامج بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بقطاع القطن المصري وتجميع كافة الجهود المشتركة لدعم الاقتصاد المصري.
واحتفالا بمبادرة التعاون الناجحة؛ وجه ألان مكلاي، رئيس مجلس ادارة مبادرة قطن أفضل، شكره وتهنئته لجميع الجهات على مجهوداتهم خلال مرحلة التحضير.
بناء القدرات والتدريب
كما تطلع الي تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل في مصر مع استمرار عملية بناء القدرات والتدريب بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في قطاع القطن، آملا مشاركة جميع مزارعي القطن في مصر في الوقت المناسب.
ويؤكد المشروع استمرارية التدريبات للمساعدة على تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل للمزارعين المصريين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتغطيه المتطلبات الأساسية لموسم الزراعة القادم والتوعية بقيم ومبادئ مبادرة قطن أفضل لزراعه قطن أكثر استدامه.
وفى ظل ظروف جائحة كرونا عالميا، وتأكيداً على سلامه المزارعين وعمال الزراعة، سيتم الاعتماد في مواصلة عملية بناء القدرات بالتدريب عن بعد عبر شبكة الانترنت بدلا من التواصل البشري المباشر، احتراما للإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة المصرية.
وأشار د. هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن، الجهة الداعمة لتطبيق برنامج قطن أفضل في مصر، إلى أن معهد بحوث القطن يملك خطة تهدف لتطوير صناعة القطن في مصر.
قال ان الخطة تركز علي مزارع القطن كركيزة أساسية في سلسله قيمه القطن، وأيضاً تنميه الظروف والبيئة المحيطة.
أضاف ايضاً أن في السنة الماضية عمل معهد بحوث القطن كمركز للمزارعين وساهم في نشر أفضل ممارسات الانتاج، التقليل من استخدام المياه، المبيدات والأسمدة، كما ساهم في خفض التأثير البيئي.
واكد ان المعهد في تواصل دائم مع فريق منظمه الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومبادرة فطن أفضل لبدء تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل في مصر.
وقال د. مسعد، ” يعطي معهد القطن الأولوية للمساعدة والتعاون مع فريق منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومبادرة قطن أفضل لبدء تطبيق نظام قطن أفضل في مصر حتى تغطيه جميع مناطق إنتاج القطن في مصر بنظام “مبادرة قطن أفضل” والتوسع في الخريطه الإقليمية لاحقا.”.
وقال د. فليشتى لونجوباردي، رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في مصر، المنظمة الممولة للمشروع، ان التعاون الايطالي أخذ زمام المبادرة في تعزيز سلسله القيمة لإنتاج القطن في البلاد.
وأكد ثقته في أن التعاون المصري مع مبادرة قطن أفضل ليس فقط سوف يساعد في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين المصريين بل سوف تدفع القطاع الي مستقبل ناجح.
وسلط الرئيس التنفيذي لشركة فيلمار ماركو مارزولي الضوء على أهمية التعاون مع القطاع الخاص، و قال “تفتخر شركة فيلمار بكونها جزءاً من هذا الإنجاز العظيم”.
وأكد أنه ستتم مواصلة العمل على دعم تطبيق مبادرة قطن أفضل في مصر والعالم من خلال القيام بشراء احتياجات مصانعه من أقطان “قطن أفضل” وزيادة وعي عملائنا باستدامة القطن”.