سجلت معدلات ضخ البوتاجاز فى السوق المحلية حاليا نحو مليون أسطوانة يوميا، وفقا لتصريحات مسئول بقطاع البترول لجريدة «المال».
ولفت المسئول إلى أن الفترة الماضية، خلال شهر رمضان وعيد الفطر كانت تشهد ارتفاعا فى معدلات الاستهلاك، وبلغت الإمدادات حينها حوالى 1.1 مليون أسطوانة يوميا.
وتابع أن الفترة الراهنة تشهد هدوء نسبيا فى معدلات الاستهلاك، ويتم ضخ مليون أسطوانة يوميا تكفى لتلبية كامل احتياجات السوق المحلية.
وأوضح المسئول لجريدة المال أنه بشكل عام تتراجع معدلات استهلاك البوتاجاز مع ارتفاع درجات الحرارة على عكس الشتاء الذى تلامس فيه معدلات الضخ اليومية حاجز 1.2 مليون أسطوانة،لارتفاع حجم الاستهلاك.
وشدد المسئول على انتظام عمليات إنتاج البوتاجاز من معامل التكرير والمشروعات القائمة.
وشدد أيضاً على توافر رصيد إستراتيجى من البوتاجاز واحتياطى آمن يكفى لتلبية احتياجات السوق المحلية الإضافية أو الطارئة.
على صعيد آخر، قال المسئول إن عمليات استيراد البوتاجاز مستمرة طبقا للمتفق عليه، والجدول الزمنى المحدد مع الموردين.
وقال إن التوسع فى عمليات توصيل الغاز للمنازل يساهم بشكل كبير فى الحد من استهلاك البوتاجاز وتخفيض فاتورة استيراده من الخارج.
جدير بالذكر أن قطاع البترول ينفذ برنامجا طموحا لتوصيل الغاز الطبيعى لنحو 1.2 مليون وحدة سكنية العام المالى الجارى، والوصول لمناطق جديدة لم يتم العمل بها من قبل.
ويتم ذلك بالتوازى مع تطبيق برنامج إحلال الغاز الطبيعى محل الوقود التقليدى بوسائل النقل والمواصلات وغيره من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
ولفت المسئول إلى أن البوتاجاز يعد من أكثر المنتجات المرتبطة بالمواطن، لذلك لم تطبق الحكومة عليه آلية التسعير التلقائى للوقود، ولا زالت تدعمه حتى الآن للمواطنين.
وشكلت الحكومة لجنة التسعير التلقائى للوقود العام الماضى، بعضوية وزارتى البترول والمالية، لمراجعة أسعار البنزين والسولار والمازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز كل 3 شهور.
ولفت المسئول إلى أنه من المستهدف تخفيض معدلات استهلاك البوتاجاز محليا خلال السنوات المقبلة، مع المضى قدما فى إحلال الغاز الطبيعى محله، الامر الذى سينعكس على معدلات استيراده السنوية بالتراجع.
وأكدت وزارة البترول فى تقرير حديث، حصلت «المال» على نسخة منه أن قطاع البترول قام على مدار السنوات السبع الماضية باتخاذ عدة إجراءات لتوفير أسطوانة البوتاجاز خلال فصل الشتاء الأمر الذى أدى إلى عدم حدوث أى أزمات فى توفير هذه السلعة الاستراتيجية بداية من عام 2018 وذلك على الرغم موجات البرد الشديد التى تعرضت لها البلاد.
ومن أهم تلك الإجراءات زيادة عدد موانئ استقبال البوتاجاز المستورد فقد أصبح هناك 6 موانئ استقبال بوتاجاز على مستوى الجمهورية هى الاسكندرية والسويس ووادى فيران وميدتاب وسوميد.
كما تم زيادة السعات التخزينية للبوتاجاز من 7ر77 ألف طن عام 2014 إلى 220 ألف طن فى نهاية يونيه2021، مما وفر مخزوناً استراتيجياً من البوتاجاز (هذا بخلاف السعات التخزينية فى مصافى التكرير ومصانع معالجة البوتاجاز بالحقول).
وإضافة إلى ذلك تم زيادة مراكز توزيع البوتاجازعلى مستوى الجمهورية وإنشاء مراكز توزيع جديدة ببعض المدن العمرانية الجديدة حيث تم منذ يوليه2014 وحتى نهاية مارس2021 تشغيل 234 مركزاً جديداً لتوزيع أسطوانات البوتاجاز ليصل إجمالى عدد المراكز إلى 3087 مركزاً.