تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيًا، الأحد، من الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أفاد الديوان الملكي الأردني.
والاتصال هو الأول بين الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري منذ عام 2011.
الرئيس السوري بشار الأسد
وأفاد الديوان الملكي الأردني، في حسابه عبر تويتر، أن الملك عبدالله الثاني “تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بين الأردن سوريا”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني، و”تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
وفي مقابلة أجراها معه مذيع شبكة CNN فريد زكريا يوليو الماضي، قال الملك عبدالله الثاني إن “النظام السوري باق”.
وأضاف: “أتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري”.
وتابع: “لقد عشنا ذلك لسبع أو ثماني سنوات، وعلينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه”.
ويأتي الاتصال في غضون انفتاح البلدين على التقارب وتعزيز العلاقات، بعد انحصارها على أثر الحرب الأهلية في سوريا.
وتشكل سوريا ركيزة مهمة للاقتصاد الأردني.
تعزيز التعاون السوري الأردني
وخلال الشهر الماضي كان هناك العديد من اللقاءات بين مسؤولي الأردن وسوريا، حيث عُقدت اجتماعات وزارية موسعة انتهت بالتوصل إلى تفاهمات هدفها تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل.
والتقى وزير الدفاع السوري رئيس الأركان العماد علي أيوب، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، وبحثا “ضمان أمن الحدود، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة رالارهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
ونُوقشت الموضوعات ذاتها خلال لقاء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، نظيره السوري فيصل المقداد، في نيويورك على هامش الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.