تراجعت القيمة الإجمالية لأقوى 50 علامة تجارية فى صناعة مكونات وقطع غيار السيارات والإطارات بنهاية 2020 بنسبة %3 بقيمة بلغت 1.5 مليار دولار أمريكى، لتهبط إلى 50.4 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى نهاية 2019، والتى بلغت 51.9 مليار دولار، وفقًا لتقرير مؤسسة براند فاينانس لتقييم العلامات التجارية الأقوى فى العالم.
وأشار التقرير إلى أن أقوى 25 علامة فى صناعة الإطارات عالميًا خسرت ما يقرب من 2 مليار دولار من قيمتها خلال العام الأول من الوباء، لتهبط إلى 24.9 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى سجلت 26.9 مليار جنيه، فى حين حققت أقوى العلامات فى صناعة مكونات وقطع غيار السيارات زيادة طفيفة قدرت قيمتها بـ 500 مليون دولار فقط، لتقفز فى نهاية 2020 إلى 25.5 مليار دولار، مقابل 25 مليار دولار فى عام 2019.
وعزت براند فاينانس تباطؤ معدلات نمو قيمة العلامات التجارية لمكونات السيارات إلى تباطؤ حركة مبيعات السوق العالمية من المركبات مع اتجاه كافة دول العالم إلى إغلاق الحدود، وتطبيق سياسات التباعد الاجتماعى بهدف السيطرة على الوباء.
ودفعت جملة التدابير الاحترازية التى أعلنتها دول العالم إلى تراجع طلب شركات تصنيع السيارات لمكونات الإنتاج، مما تسبب فى تدهور مبيعات المكونات، والذى تسبب بدوره فى تضرر تقييمها نهاية العام الماضى، خاصة مع فقدان أكثر من نصف العلامات الأقوى فى العالم لتقييمها.
«دنسو» الأعلى فى صناعة المكونات.. و«ميشلان» الأقوى فى الإطارات
واحتفظت شركة دنسو اليابانية بالمركز الأول باعتبارها العلامة التجارية الأعلى قيمة فى صناعة مكونات وقطع غيار السيارات، على الرغم من تراجع قيمتها بنهاية العام الماضى بنسبة تصل إلى %9 لتهبط إلى 3.8 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى بلغت 4.1 مليار دولار.
وجاءت شركة هيونداى موبيس، أكبر منتج لقطع غيار السيارات فى كوريا الجنوبية، فى المركز الثانى فى قائمة العلامات الأعلى قيمة فى صناعة قطع غيار السيارات، بعد تحقيقها نموًا %1.4 لترتفع إلى 3.3 مليار دولار، مقارنة مع 3.2 مليار دولار.
ويعود نمو قيمة العلامة التجارية «هيونداى موبيس» إلى نمو حركة مبيعات السيارات الزيرو فى كورويا الجنوبية بداية من الربع الثالث من العام الماضى، مع تطبيع سياسات التأقلم مع كورونا، حيث ارتفعت مبيعاتها نهاية 2020 بنسبة تصل إلى %8.1 لتصل إلى 1.62 مليون سيارة.
واستحوذت ماجنا الدولية، أكبر منتج لقطع الغيار فى أمريكا الشمالية، على المركز الثالث لتقدر قيمة علاماتها التجارية بـ 2.4 مليار دولار نهاية العام الماضى، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى بلغت 2.6 مليار دولار، أما المركز الرابع فجاء من نصيب شركة سوميتومو إلكتريك، والتى شاركت للمرة الأولى فى قائمة أكبر 25 علامة تجارية فى مجال صناعة مكونات السيارات وقطع الغيار.
وبلغت قيمة العلامة التجارية لشركة شركة سوميتومو إلكتريك 2.3 مليار دولار، والتى تعمل فى مجال أجزاء السيارات بالإضافة إلى خوض نشاط جديد فى عام 2019، متمثلًا فى أعمال أدوات قطع غيار الطائرات، وعززت من تواجدها العام الماضى من خلال المشاركة فى مشاريع البحث والتطوير فى صناعة الطائرات.وحافطت فاليو الفرنسية على المركز الخامس فى القائمة بعد أن تمكنت من تجنب الأثار السلبية لجائحة كورونا بتحقيق تراجع طفيف فى قيمة علاماتها التجارية بنسبة %0.2 لتهبط قيمة العلامة إلى 2 مليار دولار تقريبًا.
صناعة الإطارات تفقد نجاحات 2019
قالت براند فاينانس إن صناعة الإطارات شهدت نجاحات كبيرة خلال عام 2019، إلا أن جميعها فقد بسبب قلة السفر الناجمة عن عمليات الإغلاق، كما ان انخفاض مبيعات السيارات فى تراجع عدد الوحدات المباعة من الإطارات، مما أثر بالسلب على قيمة أعلى العلامات التجارية للصناعة، بالتزامن مع تزايد مخاطر الاستثمار، وتراجع الأسعار.
وتربعت ميشلان على قمة العلامات التجارية الأعلى قيمة فى صناعة إطارات السيارات نهاية العام الماضى على الرغم من هبوط تقييمها %4.4 لتسجل 6.84 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى بلغت 7.1 مليار دولار.
الوباء يفقد صناعة «الكاوتشوك» جميع مكاسب 2019
وجاءت «بريدجستون» فى المركز الثانى، حيث بلغت قيمة علامتها التجارية 6.8 مليار دولار بنهاية العام الماضى، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى بلغت 7 مليارات دولار، أما المركز الثالث فجاء من نصيب العلامة التجارية «كونتيننتال»، والتى هبطت قيمة علاماتها التجارية %4.7 لتتراجع إلى 3.2 مليار دولار، مقارنة بقيمتها فى 2019، والتى بلغت 3.3 مليار دولار.
وفى المركز الرابع، حلت «دنلوب»، والتى هبطت قيمة علاماتها التجارية بنسبة بلغت %13.6 لتصل إلى 1.8 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى نهاية 2019، والتى بلغت 2.1 مليار دولار، واستحوذت «جوديير» على المركز الخامس فى قائمة العلامات التجارية الأقوى فى صناعة إطارات السيارات، لتسجل قيمة علاماتها التجارية 1.7 مليار دولار، مقارنة مع قيمتها فى 2019، والتى بلغت 2.1 مليار دولار، بانخفاض %16.8.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة كورونا أثرت على مبيعات السيارات فى العام نهاية العام الماضى إذ ققدت المبيعات ما يقرب من 12.4 مليون سيارة، لتهبط المبيعات إلى 78 مليون وحدة، مقارنة مع مبيعات 2019، والتى بلغت 90.4 مليون سيارة، من جميع الأنواع سواء ملاكى أو أوتوبيسات أو شاحنات، وذلك وفقًا للرابطة العالمية لصناعة السيارات OICA.
وأشارت المنظمة عبر موقعها الرسمى إلى أن مبيعات السيارات فى العام 2020 خسرت ما يقرب من 10.1 مليون سيارة، لتهبط إلى 53.6 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعات 2019، والتى بلغت 63.7 مليون وحدة، فما هبطت مبيعات المركبات التجارية بنحو 2.3 مليون سيارة، لتتراجع إلى 24.4 مليون مركبة، مقابل 26.7 مليون وحدة فى 2019.
وذكرت OICA أن أزمة كورونا تسبب فى تراجع إنتاج العالم من كافة أنواع السيارات العام الماضى بنسبة تصل إلى %15.8 ليهبط إلى 77.6 مليون سيارة، مقارنة مع إنتاج 2019، والذى سجل 92.2 مليون مركبة.