تتجه عدة شركات استشارات هندسية محلية لاختراق أسواق أجنبية معتمدة فى ذلك على خبراتها ونجاحاتها فى السوق المحلية، بجانب مواكبة التطورات الأخيرة فى القطاع العقارى العالمى.
ورصدت «المال» خطط مجموعة من أبرز مكاتب الاستشارات الهندسية العاملة فى مصر والتى بدأت فعلياً خططها لاختراق اسواق أجنبية على رأسها الخليج والولايات المتحدة وأوروبا.
فى البداية، قال المهندس وليد مرسى رئيس مجلس إدارة مكتب «دى سى آى بلس» للاستشارات الهندسية والتصميمات DCI PLUS، إن حجم الأعمال التى يتولى المكتب الاشراف عليها فى العام الجارى وصل إلى 3 مليارات جنيه.
وأوضح أن الأعمال التابعة للمكتب تتواجد فى العاصمة الادارية الجديدة بواقع 4 مشروعات، تتنوع ما بين الادارى والتجارى والمختلط وفندقية، بخلاف مشروعات سكنية أخرى بمنطقة غرب القاهرة.
ولفت مرسى إلى أن المكتب يملك سابق خبرات فى أسواق خارجية مثل السعودية والمغرب وفرنسا وزامبيا، ومع الطفرة العمرانية الحالية فى السوق المحلية، قرر المكتب تكثيف التواجد فى المشروعات الداخلية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مكتب «دى سى آى بلس» للاستشارات الهندسية والتصميمات ، أن حجم أعمال المكتب خلال العام الماضى قارب 1.5 مليار جنيه، وهو دليل على الخطة التوسعية اللافتة للمكتب والتى تتماشى مع الطفرة العمرانية وإطلاق مزيد من المشروعات العملاقة.
وشدد على أن قطاع الاستشارات الهندسية والتصميم المعمارى يمثل أحد أهم القطاعات التنموية الحالية وخاصة فى ظل اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بإنشاء مدن جديدة خضراء متوافقة بيئيا ومنها العاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد أول نموذج حقيقى للتخطيط العمرانى البيئى والمستدام.
وأكد مرسى أنه أسس مكتب DCI PLUS للاستشارات الهندسية والتصميمات فى عام 2003 ويضم المكتب حاليا 25 مهندساً لمساعدة المطورين العقاريين على تقديم منتج عقارى يلبى طموح العملاء.
أوضح رئيس مجلس إدارة مكتب «دى سى آى بلس» للاستشارات الهندسية والتصميمات أن المكتب نجح منذ إنشائه فى تقديم الاستشارات للعديد من المشروعات داخل وخارج مصر بلغت 750 مشروعاً، كما يقدم المكتب خدمات التصميم والاستشارات الهندسية وتشمل تخطيط المشروعات الكبرى والتصميم المعمارى والتصميم الداخلى والإشراف على البناء.
وأشار إلى أن المكتب يقدم استشاراته فى مختلف المنتجات العقارية سواء سكنى أو إدارى أو طبى وكذلك المدارس والمستشفيات.
فيما تتبنى شركة «Es» للمبانى الخضراء خطة توسعية لزيادة حجم الأعمال خلال الفترة المقبلة متسلحة فى ذلك بعدة أدوات منها الحصول على مشروعات جديدة؛ واختراق أسواق خارجية ؛ بخلاف تعزيز الدور التوعوى لأهمية التركيز على المشروعات والأعمال الإنشائية المتوافقة مع معايير الاستدامة والبناء الأخضر.
وقال أمجد خطاب الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة، إن الشركة بدأت العمل فى السوق المصرية منذ عام 2010؛ كمكتب إستشارى هندسى متخصص بالكامل فى عمليات البناء الأخضر والتوافق مع معايير الاستدامة.
وأوضح خطاب أن الشركة بدأت التوسع بقوة فى السوق الخارجية وتحديدا فى السعودية بعدما تقدمت ضمن تحالف إستشارى للمنافسة على تصميم وتنفيذ مشروع لإحدى الجزر السياحية بمشروع نيوم العملاق بالمملكة.
وتابع الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة: «تقدمنا أيضا مع أحد مكاتب الاستشارات الهندسية السعوديه للمنافسة على تصميم مشروع شمال الرياض، ضمن توسعات المملكة فى مجال التنمية العمرانية».
وكشف المهندس محمود رياض الشريك المؤسس لمكتب رياض للعمارة عن أن المكتب يستهدف صنع إسم له على المستوى الدولى، وتكرار تجربة نجاح سابقة وبالفعل يتفاوض المكتب حالياً مع الحكومة الألبانية لإجراء تخطيط لمدينة ساحلية على مساحة 1500 فدان وذلك ضمن تحالف مع شركاء دوليين
وأشار إلى أن المكتب يعمل مع أحد المستثمرين العقاريين «بوصير للتنمية» فى أمريكا لإقامة مشروعات فيلات فى دالاس تكساس، ويمتلك مشروعات أخرى فى دولة جورجيا، فيما يدرس المكتب فرصا فى تركيا وبعض دول الخليج لاسيما سلطنة عمان.
و كشف المهندس يحيى رأفت رئيس مجلس إدارة مكتب «رأفت ميلر» للاستشارات الهندسية، عن أن قيمة أعمال المكتب الإنشائية وصلت إلى 20 مليار جنيه تقريبا بنهاية 2020.
وقال رأفت إن مكتبه يستهدف تحقيق 27 مليار جنيه بنهاية عام 2021، خاصة فى ظل العودة التدريجية للقطاع العقارى وأعمال الإنشاءات عقب تأثرها بجائحة فيروس كورونا.
وأضاف رأفت أن المكتب يتعامل مع الفئة الأولى من المطورين العقاريين ومن بينها شركات طلعت مصطفى، وإعمار مصر ومجموعة الفطيم العقارية»، لافتا إلى أن هذه الشريحة من المطورين تكون لديها مطالب محددة فيما يتعلق بتصميم مشروعاتهم.
وأكد رئيس مجلس إدارة مكتب «رأفت ميلر»، أن المكتب قدم العديد من الأعمال خارج مصر سواء فى الإمارات والسعودية والعراق، لافتا إلى أنه مع ظروف جائحة فيروس كورونا وتداعيتها تراجعت تلك الأعمال ولكن هناك بشائر مع بداية عام 2021.
وأشار إلى أن الظروف الأمنية فى العراق أجلت التفكير فى تنفيذ مشروعات بها، مبديا أمله فى أن تعاود العراق استقرارها لمعاودة الأعمال فيها خاصة أنها من الدول الواعدة التى تتمتع بحجم أعمال كبير ولا سيما فى مجال البنية التحتية.