قال الدكتور حمدي بدير أستاذ طب الأطفال جامعة الإسكندرية إن مرض الالتهاب الرئوي ينتشر بكثرة لدي الأطفال الأقل من 5 سنوات.
وأضاف بدير في تصريحات خاصة لـ”المال” أن الأطفال الأكثر عرضة لمرض الالتهاب الرئوي والذي يعد السبب الرئيسي في وفيات الأطفال في هذه السن الصغيرة.
الإهمال كارثة
وأشار بدير إلي أن مرض الالتهاب الرئوي إذا لم يتم التعامل معه سريعا بعلاجات فقد يتسبب في وفاة حاملي المرض.
وأكد أن معدلات الإصابة بمزض الالتهاب الرئوي للأطفال في مصر مرتفعة، موضحا أن الوقاية هي أحد اهم السبل لتجنب الإصابة بالمرض.
ولفت إلي أن الالتهاب الرئوي هو التهاب في أنسجة الرئة ينتج عنه خلل في تلك الأنسجة تسبب الإصابة بالمرض.
وأوضح أن السبب الرئيسي للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي هي العدوي، والتي تعد السبب الأهم في إصابة العديد من الأطفال.
تطعيمات الأنفلونزا
ولفت الي أن الإصابة بفيروس الأنفلونزا قد تسبب مرض الالتهاب الرئوي، لذا فمن الأفضل الحصول علي تطعيم الأنفلونزا للوقاية من هذا المرض.
وأكد أن هناك تطعيمين للوقاية من مرض الالتهاب الرئوي، أولها تطعيم الأنفلونزا والذي يمكنه الوقاية أن يمثل حصنا ضد المرض، وهناك التطعيم ضد المكورات الرئوية لكن سعره مرتفع كثيرا عن تطعيم الانفلونزا.
الأعراض
ولفت إلى أن أعراض الالتهاب الرئوي تتنوع بين ارتفاع في درجات الحرارة، ورعشة شديدة، وآلام في الصدر، وكحة، وتسارع النفس( النهجان)، للأطفال بدءا من عمر 10سنوات.
وأضاف أن الأعراض أيضا للأطفال من 5 سنوات وأقل، تشمل الحرارة المرتفعة، العصبية، انتفاخ البطن، تسارع في عمليات التنفس (النهجان)، صوت مسموع عند التنفس.
الإعراض تتشابه
ولفت إلي أن الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخري، فعلي سبيل المثال قد يكون الجزء الأسفل من الرئة مصابا، فتتشابه الأعراض مع أعراض الزائدة الدودية.
وأضاف أنه إذا كانت الإصابة في القسم العلوي من الرئة فسيشعر الطفل بآلام في رقبته، وهو ما يستدعي ضرورة الذهاب للطبيب للحصول علي العلاجات المناسبة.
التدخين والالتهابات البكتيرية من ضمن الأسباب
وأكد الدكتور حمدي بدير أستاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية، أنه من ضمن العوامل المسببة للمرض عمليات ارتجاع الطعام أو ما يعرف بالشرقه التي تصيب الأطفال، إلي جانب التدخين السلبي، وأيضا الالتهابات البكتيرية والفيروسية تسبب الالتهاب الرئوي.
وأوضح أن الإصابة بالأنفلونزا تسبب أيضا مرض الالتهاب الرئوي لما تمثله من إصابة مباشرة للرئتين، لافتا إلي أن الوقاية مهمة في هذا الشأن.
المضادات الحيوية أحد العلاجات
وأكد أن علاج الالتهاب الرئوية يتم حاليا من خلال المضادات الحيوية والتي تقلل من تبعات المرض علي الرئتين، مشددا علي أن تناول المضادات الحيوية لا يتم بمعزل عن استشارة الطبيب المختص حتي لا تفقد تلك المضادات جدواها.
ولفت إلي أن كثرة تناول المضادات الحيوية دون الرجوع إلي الطبيب تتسبب في فقد جدواها وتزيد من حدة مرض الالتهاب الرئوي.
وأكد ضرورة من يعانون من أمراض في الرئة المتابعة مع طبيب مختص حتي لا يحدث تفاقم للمرض ويؤدي إلي الالتهاب الرئوي.
وأشار إلي أن الأطفال أقل من 5 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي، وأيضا الطاعنين في السن الأكثر عرضة للإصابة.
لا تخوف من الذهاب للمستشفيات بسبب كورونا
ولفت إلي أنه لا تخوف من الذهاب إلي المستشفيات عند المرض بالالتهاب الرئوي، خاصة أن المستشفيات بعيدة عن الإصابة بفيروس كورونا، حيث توجد مستشفيات مخصصة لاستقبال حالات كورونا بعيدا عن الأمراض الأخري تسمي مستشفيات العزل.