قال سلمان ظفار، الخبير في مجال الوقود الحيوي في منطقة الخليج العربي، إن هناك جدلا كبيرا حيال الطاقة مقابل الغذاء وهو ما عرقل تطوّر هذا القطاع في الدول النامية كالهند وبنجلاديش ودول الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن الغاز الحيوي هو أفضل الحلول لمنطقة الشرق الأوسط، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”.
وخلص تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، إلى أن إنتاج الوقود الحيوي سيزيد من نسبة الجوع في العالم.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج 13 ليترا من الإيثانول يحتاج إلى نحو 231 كجم من الذرة، وهي كمية تكفي لإطعام طفل جائع في إحدى الدول الفقيرة لعام كامل.
ويعتبر غياب الأمن الغذائي من أسوأ الملامح التتي تتسم بها اقتصادات دول مثل إثيوبيا وإريتريا، وبوروندي، وكينيان أوغندا، والسودان والكونغو الديمقراطية.
تقول الدكتورة رند عوّاد، الخبيرة في مجال أمن الطاق والطاقة المتجددة، لبي بي سي من عمّان “القمامة أو المخلفات بشكل عام تستخدم كوقود لمحطات إنتاج كهرباء أو حرارة لتدفئة الأبنية والمنازل. هل هذا كاف (للتخلص من المخلفات)؟ كلا. هل هو مجد؟ هنا السؤال”.
الطاقة الدولية: تطوير الغاز الحيوي أكثر طرق إنتاج الميثان الحيوي شيوعا اليوم
وفقا لوكالة الطاقة الدولية، يعد تطوير الغاز الحيوي أكثر طرق إنتاج الميثان الحيوي شيوعا اليوم، لكن إنتاج الغاز الكتلة الحيوية يظل سوقه متخصصا نسبيا. هذا، ويعتبر الافتقار إلى اللوائح المستقرة لاستخدام الوقود الحيوي السائل، أكبر عقبة أمام نمو هذه السوق.
فهناك حجم المخلفات، التقنيات المستخدمة والبنية التحتية المطلوبة لنقل الطاقة وتوزيعها. فللموقع أهمية كبيرة هنا، وفقا لعوّاد.
قال مؤسس “بلوجينج هاب” ومقرها الهند، إن منطقة الشرق الأوسط “تولّد نحو 200 مليون طن من النفايات الصلبة سنويا مشيرا إلى أن 50% من هذه النفايات عضوي، غالبيته ينتهي في مقالب القمامة والمكبات بدون معالجة.
ويرى سلمان ظفار أن هذه المخلفات “يمكن أن تنتج طاقة وتولد الكهرباء. لكن حاليا، ليس هناك في الشرق الأوسط سوى معامل محدودة للغاز الحيوي فقط، واحد في الأردن، اثنان في الامارات، واحد في قطر وهي لصغر حجمها، لا تولد ما يكفي من الطاقة لتغطية الحاجة”.
وفقا لوكالة البيئة الأوروبية، ساهم استخدام الوقود الحيوي في تقليل كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة للنقل البري في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ترى الوكالة أنه من المهم التأكد من أن الطلب المتزايد على الوقود الحيوي لن يكون له تأثير سلبي على استخدام الأراضي عن طريق استبدال إنتاج المحاصيل الغذائية والأعلاف وتحويل الأراضي، مثل الغابات والأراضي الرطبة، إلى أراض زراعية، مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.