مع تفاقم أزمة الطاقة عالميا.. خبير: الغاز الحيوي أفضل الحلول لمنطقة الشرق ‏الأوسط

الطاقة الدولية: تطوير الغاز الحيوي أكثر ‏طرق إنتاج الميثان الحيوي شيوعا اليوم

مع تفاقم أزمة الطاقة عالميا.. خبير: الغاز الحيوي أفضل الحلول لمنطقة الشرق ‏الأوسط
أحمد فراج

أحمد فراج

1:17 م, الأحد, 4 سبتمبر 22

قال سلمان ظفار، الخبير في مجال الوقود الحيوي في ‏منطقة الخليج العربي، إن هناك جدلا كبيرا حيال ‏الطاقة مقابل الغذاء وهو ما عرقل تطوّر هذا القطاع في ‏الدول النامية كالهند وبنجلاديش ودول الشرق الأوسط”، لافتا ‏إلى أن الغاز الحيوي هو أفضل الحلول لمنطقة الشرق ‏الأوسط، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”.

وخلص تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة ‏للأمم المتحدة “الفاو”، إلى أن إنتاج الوقود الحيوي سيزيد ‏من نسبة الجوع في العالم. ‏

وأشار التقرير إلى أن إنتاج 13 ليترا من الإيثانول يحتاج إلى ‏نحو 231 كجم من الذرة، وهي كمية تكفي لإطعام طفل جائع ‏في إحدى الدول الفقيرة لعام كامل.‏

ويعتبر غياب الأمن الغذائي من أسوأ الملامح التتي تتسم بها ‏اقتصادات دول مثل إثيوبيا وإريتريا، و‏بوروندي، وكينيان أوغندا، والسودان والكونغو الديمقراطية.‏

تقول الدكتورة رند عوّاد، الخبيرة في مجال أمن ‏الطاق‎ ‎والطاقة المتجددة، لبي بي سي من عمّان “القمامة ‏أو المخلفات بشكل عام تستخدم كوقود لمحطات إنتاج ‏كهرباء أو حرارة لتدفئة الأبنية والمنازل. هل هذا كاف ‏‏(للتخلص من المخلفات)؟ كلا. هل هو مجد؟ هنا السؤال”.‏

الطاقة الدولية: تطوير الغاز الحيوي أكثر ‏طرق إنتاج الميثان الحيوي شيوعا اليوم

وفقا لوكالة الطاقة الدولية، يعد تطوير الغاز الحيوي أكثر ‏طرق إنتاج الميثان الحيوي شيوعا اليوم، لكن إنتاج الغاز ‏الكتلة الحيوية يظل سوقه متخصصا نسبيا. هذا، ويعتبر ‏الافتقار إلى اللوائح المستقرة لاستخدام الوقود الحيوي ‏السائل، أكبر عقبة أمام نمو هذه السوق.‏

فهناك حجم المخلفات، التقنيات المستخدمة والبنية التحتية ‏المطلوبة لنقل الطاقة وتوزيعها. فللموقع أهمية كبيرة هنا، وفقا ‏لعوّاد.‏

قال مؤسس “بلوجينج هاب” ومقرها الهند، إن ‏منطقة الشرق الأوسط “تولّد نحو 200 مليون طن من ‏النفايات الصلبة سنويا مشيرا إلى أن 50% من هذه ‏النفايات عضوي، غالبيته ينتهي في مقالب القمامة والمكبات ‏بدون معالجة.

ويرى سلمان ظفار أن هذه المخلفات “يمكن أن تنتج طاقة ‏وتولد الكهرباء. لكن حاليا، ليس هناك في الشرق الأوسط ‏سوى معامل محدودة للغاز الحيوي فقط، واحد في الأردن، ‏اثنان في الامارات، واحد في قطر وهي لصغر حجمها، لا ‏تولد ما يكفي من الطاقة لتغطية الحاجة”.‏

وفقا لوكالة البيئة الأوروبية، ساهم استخدام الوقود الحيوي ‏في تقليل كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة للنقل البري في ‏الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ترى الوكالة أنه من المهم التأكد ‏من أن الطلب المتزايد على الوقود الحيوي لن يكون له تأثير ‏سلبي على استخدام الأراضي عن طريق استبدال إنتاج ‏المحاصيل الغذائية والأعلاف وتحويل الأراضي، مثل ‏الغابات والأراضي الرطبة، إلى أراض زراعية، مما يؤدي ‏بشكل غير مباشر إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.