هوت أسعار الذهب بأكثر من 10% منذ بداية العام وحتى الآن -أي منذ حوالي 9 أسابيع- لتهبط إلى حوالي 1699 دولارا للأوقية للعقود الآجلة في بورصة كوميكس الأمريكية و1701 دولار للأوقية فى التعاملات الفورية بانخفاض 196 دولار للأولى و198 دولارا للثانية لتزايد التفاؤل بتوزيع شركات الأدوية العالمية عددا من اللقاحات اللازمة لمكافحة وباء فيروس كورونا والوقاية من مرض كوفيد 19 المميت وبفضل التحفيز الأمريكى وتصريحات «الفيدرالي الأمريكي».
و أسعار الذهب الأسبوع الماضى بحوالى 40 دولارا للأسبوع الثالث على التوالي لتهبط لأدنى مستوى لها منذ حوالى 9 أشهر.
وجاء الهبوط بأسعار الذهب متفقا مع ارتفاع سعر الدولار وعوائد السندات الأمريكية واستمرار برامج التوسع النقدى وبقاء أسعار الفائدة منخفضا.
هبوط أسعار المعدن النفيس بعد تصريحات باول
وذكرت وكالة “رويترز” أن هبوط أسعار الذهب استمر بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وأكد باول أن انتعاش عوائد سندات الخزانة لن يؤثرعلى النظام المالى وتعهد ببقاء التوسع النقدى وأسعار الفائدة المتدنية.
وتراجعت أسعار الذهب بالمعاملات الفورية إلى 1701 دولار للأوقية وبأسعار العقود الآجلة الأمريكية إلى 1699 دولارا بختام تعاملات نهاية الأسبوع.
وكانت أسعار الذهب قد هوت خلال تعاملات يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ 8 يونيو عندما هبطت إلى 1686.40 دولار.
ويعتقد جيروم باول أنه على الرغم من زيادة العوائد إلا أنه أكد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يتدخل لخفضها.
هبوط الأسعار يرجع لارتفاع عوائد السندات والدولار
ويرى المحللون أن هبوط أسعار الذهب يرجع لارتفاع عوائد السندات والدولار وتزايد الآمال بانحسار الوباء بفضل لقاحات مكافحة كوفيد 19.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا: من الواضح أن باول لم يتجه للتوسع النقدي بشكل كاف بالنسبة للأسواق.
ويتوقع هالى أن تستمر انخفاضات أسعار الذهب ليهوى إلى حوالى 1600 دولار للأوقية لأن جميع المؤشرات تؤكد استمرار فورة السندات.
وارتفعت العوائد الأمريكية لأجل 10 سنوات لتتجاوز1.5% بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوى في 3 أشهر لتتراجع أسعار الذهب.
ويزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ومع ذلك يمثل ملاذا آمنا وقت الأزمات.
وارتفعت أسعار الذهب خلال يومى الخميس والجمعة 10% لتتعافى من أدنى مستوى منذ 9 شهور تقريبا المسجل بالجلسة الماضية.
وواصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الآخذة في الارتفاع الضغط على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا لتهبط أسعاره أكثر وأكثر.
وإذا كان الذهب يعد وسيلة تحوط لمواجهة التضخم، فإن ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية في الفترة الأخيرة هدد وضعه كأداة للتحوط.
وتعرضت أسعار الذهب للهبوط بأكثر من 6% خلال شهر فبراير الماضى لتنزل إلى أقل من 1734 دولار للأوقية.
ويمثل هذا الانخفاض أكبر هبوط شهرى منذ نوفمبر 2016 بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بفضل توزيع لقاحات مكافحة كورونا.
وتراجعت أسعار المعدن الأصفر فى ثاني هبوط شهري على التوالي بفضل تزايد توقعات التعافى الاقتصادى العالمى وصعود عوائد السندات الأمريكية.
وساعد ارتفاع ثقة المحللين بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى لتقليص الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن أثناء الأزمات لتهبط أسعار المعدن الأصفر.
وأدى تطبيق أكبر حملة تطعيم فى تاريخ الكون للقضاء على مرض كوفيد 19 على تزايد التفاؤل بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى.