تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية في منتصف مايو والتي قد تؤدي لأول تغيير سياسي منذ 20 عاما، بحسب قناة روسيا اليوم.
وتراجعت العملة إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير 2005.
ومنذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركية في نهاية 2021، اتخذت الحكومة تدابير لدعمها على إثر تراجعها جراء التضخم وخروج رؤوس الأموال.
وعلى عكس النظريات الاقتصادية التقليدية، يعتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.
لكن هذه السياسة النقدية ساهمت في تغذية هبوط الليرة التركية ورفع تكلفة المعيشة.
وكان أردوغان الذي يقول إنه يفضل النمو والتوظيف على استقرار الأسعار، قد صرح في نهاية يناير بأن “التضخم سيتباطأ سريعا” في بلاده ليصل إلى “30 % في الأشهر المقبلة”.
ووعد كمال كليجدار أوغلو، المعارض الرئيسي لأردوغان في الانتخابات الرئاسية، بأنه سيعمل في حال فوزه على إعادة استقلالية البنك المركزي.
وقد أدت الحصيلة الاقتصادية للرئيس المنتهية ولايته في إضعاف سعيه لإعادة انتخابه، حتى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تمنح خصمه الرئيسي تقدما طفيفا.