قال اثنان من رؤساء شركات إنتاج السكر إنهما يتعرضان لضغوط نفسية مع قرب انتهاء العام وقدوم الموسم الجديد للإنتاج، وسط مخزون متراكم يفاقم من أزمة السوق.
أكد رئيس إحدى الشركات، لـ«المال»: نعانى من ضغط نفسى؛ لأن العام اقترب من الانتهاء ولم نتمكن من التخلص من إنتاج الموسم الماضي، وسط تقلب الأسعار العالمية.
وتابع: إن ما يقارب 800 ألف طن سكر فى مخازن الشركات من العام الماضي، رغم أنها تبيع إنتاجها بنحو 6300 جنيه للطن، مقارنة بـ7000 منذ عدة أشهر.
وأكد أن أسعار السكر فى تقلب مستمر وفقًا للأسعار العالمية، التى تصل إلى ما يوازى 6800 جنيه حاليًّا.
كانت وزارة التموين، ممثلة فى الشركة القابضة للصناعات الغذائية، قد اتفقت مع شركات «النوبارية» و«الدقهلية» و«الدلتا للسكر» على شراء 80 ألف طن، بسعر 7000 جنيه للطن، وقالت الشركات وقتها إن تلك الصفقة ستسهم فى تحريك المياه الراكدة.
مصدر: سعر البيع انخفض إلى 6300 جنيه.. واجتماع مرتقب الأسبوع المقبل
وأكد رئيس إحدى الشركات الخاصة أنه جارٍ الترتيب لعقد اجتماع، الأسبوع المقبل، يضم الوزارة والمنتجين؛ لبحث كيفية التعامل مع الأزمة الحالية.
وفى سبتمبر الماضى اجتمع وزير التموين مع الشركات؛ لبحث المشكلة، وقالت مصادر، لـ«المال» وقتها، إن الوزير نصح الشركات المنتجة للسكر بزيادة المدة الزمنية لتصريف المخزون من نهاية ديسمبر إلى فبراير المقبل.
ونقل ممثل إحدى الشركات عن «المصيلحى» قوله إن عملية البيع تحتاج إلى تنظيم، وليس بالضرورة أن يتم تصريف كامل المخزون قبل نهاية العام.
ويقدر إنتاج السكر فى مصر بنحو 2.3 مليون طن، منها 1.3 مليون من البنجر، والباقى من القصب، فى حين يصل حجم الاستهلاك إلى 3 ملايين طن.
وتتم تغطية الفجوة عبر الاستيراد من خلال القطاع الخاص وهيئة السلع التموينية، ومن المتوقع أن تتم تغطية تلك الفجوة مع بدء تشغيل مصنع القناة للسكر (استثمار مصري- إماراتى) فى غرب المنيا عام 2021، بطاقة 900 ألف طن سنويًّا.