نصح مستشارو السفر والمخاطر شركات الطيران التي ستنقل مشجعي كرة القدم لحضور كأس العالم في قطر بضرورة إعداد مسارات احتياطية في حالة حدوث اضطرابات بسبب التأخير أو التوترات الإقليمية، مع بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين تذكرة لحضور الحدث العالمي الشهر المقبل، بحسب وكالة رويترز.
وتعمل الخطوط الجوية القطرية على زيادة قوتها العاملة بنحو 10 آلاف إلى أكثر من 55 ألفا، لأسباب منها التعامل مع التدفق المتوقع، وألغت رحلات جوية لإفساح المجال لمشجعي كأس العالم.
وتقترب مبيعات تذاكر البطولة، التي تنطلق من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر، من ثلاثة ملايين.
ما بين 3.5 مليون إلى 4.1 مليون مسافر سيصلون ويغادرون
وتقدر الهيئة العامة للطيران المدني في قطر أن ما بين 3.5 مليون إلى 4.1 مليون مسافر سيصلون ويغادرون وسيمرون عبر قطر في نوفمبر.
وأوضح مستشارو السفر والمخاطر الأسبوع الماضي، في أكبر معرض للطائرات الخاصة في العالم في أورلاندو، أن الطلب المتزايد قد يجهد موارد مثل النقل البري والفنادق، بينما شهد المجال الجوي الرئيسي المستخدم للوصول إلى قطر اضطرابات بسبب الصراعات في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى الحاجة إلى طرق بديلة.
وأشار مسؤول حكومي قطري إلى أن الملايين يسافرون عبر قطر كل عام على متن مختلف الرحلات الجوية بدون عقبات.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “من المتوقع أن تستمر إدارة المجال الجوي كالمعتاد خلال كأس العالم والتي تجنبت في السنوات الأخيرة المجال الجوي في اليمن ومناطق أخرى لا يمكن ضمان السلامة فيها”.
وقال مات بوري، كبير خبراء تحليل المعلومات في أوسبري لحلول الطيران إنه لا يزال يتعين على المشغلين وضع الأردن أو سلطنة عمان في الاعتبار كمسارات احتياطية في حالة تعذر التحليق فوق المجال الجوي لإيران أو العراق أو السعودية مؤقتا.
وأصدرت أوسبري، التي تجري تقييمات لمخاطر الطيران للمنظمين والمشغلين، ملاحظات تتعلق بالبلدان الثلاثة في السنوات الأخيرة بشأن اضطرابات المجال الجوي المختلفة نتيجة صراعات.
وقال هنري ديوك ليدوك، مسؤول التطوير الاستراتيجي في شركة دعم الرحلات العالمية يو.إيه.إس، خلال جلسة عرض حول كأس العالم “كان لدينا عدد من العملاء الذين طلبوا مسارات بديلة”.