قال معهد إيفو الألمانى إن معوقات الإمداد التي يتعرض لها قطاع الصناعة فى البلاد ازدادت سوءا في نوفمبر ، وإن عدد الشركات التي تشكو من صعوبات في تدبير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام بلغ 74.4 %، بزيادة أربع نقاط مئوية عن شهر أكتوبر، بحسب وكالة رويترز.
مدير المعهد : لا تلوح فى الأفق أي بادرة انفراج في الأزمة
وقال كلاوس فولرابي مدير المعهد ومقره ميونيخ “لا تلوح في الأفق أي بادرة انفراج في الأزمة”، محذرا من أن هذه المعوقات ستنعكس على الأسعار.
وأضاف “لم يحدث من قبل أن قالت شركات بهذه الكثرة إنها تنوي رفع الأسعار”.
اشتداد حدة معوقات الإمداد في جميع القطاعات
وقال المعهد إن المسح الذي يجريه للشركات الألمانية توصل إلى اشتداد حدة معوقات الإمداد في جميع القطاعات باستثناء قطاع المعدات الكهربائية حيث انخفضت نسبة الشركات التي تشكو من مشاكل من 90 % إلى 85 %.
من ناحية أخرى، دعا العديد من الساسة الألمان البارزين أمس الأحد إلى فرض قيود أكثر صرامة لاحتواء زيادة الإصابة بفيروس كورونا بعد وصول معدل الإصابة إلى مستوي قياسي جديد وتزايد المخاوف بشأن السلالة الجديدة أوميكرون.
وبعد الكشف عن إصابتين بأوميكرون في ولاية بافاريا الجنوبية يوم السبت قال مسؤول في ولاية هيس الغربية إنه تم تأكيد حالة مشتبه بها لراكب قادم من جنوب إفريقيا.
وبدأ سريان القيود التي فرضت على السفر الجوي من جنوب إفريقيا أمس الأحد بعد أن تم تصنيفها على أنها منطقة تم رصد سلالة أوميكرون بها.
وهذا يعني عدم استطاعة شركات الطيران نقل أحد من جنوب أفريقيا إلى ألمانيا باستثناء الألمان فقط وحتى من تم تطعيمهم يجب أن يقضوا 14 يوما في الحجر الصحي.
أوميكرون يثير قلق ألمانيا
وأثارت السلالة الجديدة قلقا في ألمانيا التي، مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى، تواجه صعوبة في احتواء الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا.
وذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن ألمانيا سجلت 44401 إصابة جديدة أمس الأحد وأن معدل الإصابة بلغ في سبعة أيام 446.7 لكل 100 ألف ساكن.
وتوفي أكثر من 100 شخص بفيروس كورونا في ألمانيا منذ بداية الجائحة.
يشار إلى أنه فى نهاية الشهر الماضى، دعا ديتر كيمبف، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، الحكومة الألمانية إلى انتهاج استراتيجية حكيمة، تمزج بذكاء بين إجراءات الحكومة الاتحادية والولايات في مكافحة جائحة كورونا خلال فصل الخريف.
وزير ألماني: هدف الحكومة يجب أن يكون تجنب الإغلاق
وبحسب “الألمانية”، قال كيمبف في تصريحات صحفية، “الهدف الرئيسى بالنسبة إلى الحكومة الاتحادية ورؤساء حكومات الولايات يتعين أن يظل تجنب حدوث إغلاق، حتى لو كان لفترة محددة”.
وذكر كيمبف أن إغلاق الحياة الاقتصادية مرة ثانية “من شأنه أن يهدد وجود عديد من الشركات في ألمانيا”.
وفي تصريحات سابقة، شدد بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألماني، عقب مؤتمر عبر الفيديو لوزراء الاتحاد الأوروبي المختصين بشؤون المنافسة على أهمية تجنب إغلاق الحدود بين دول التكتل خلال أزمة جائحة كورونا.
وقال ثيري بريتون، المفوض الأوروبي المختص بشؤون السوق الداخلية، “إنه لا يجب إغلاق الحدود مجددا في أي حال من الأحوال”، مؤكدا ضرورة عدم تمزيق السوق الداخلية.