أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الرابع من مجلة “آفاق استراتيجية”، التى تُعد سلسلة دورية يشارك فى إعدادها نخبة من كبار المفكرين والباحثين، تقدم رؤى وتحليلات بشأن أهم القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والعالمية، سواء كانت ذات صلة مباشرة أم غير مباشرة بالشأن المصري؛ بما يُساهم فى إثراء النقاش الفكرى حول مجموعة متنوعة من القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة.
وذكر مركز المعلومات أن ذلك يأتى انطلاقًا من حرصه الدائم على إمداد صانع القرار برؤى تحليلية شاملة ومتكاملة تجاه مختلف القضايا والموضوعات فى ظل إقليم يموج بالتفاعلات وعالم تكتنفه تحديات متسارعة ، واستمراراً لدوره المحورى فكرياً وبحثياً.
ونوه إلى أنه تم اختيار موضوع “الإرهاب العالمي: الأبعاد والتحديات” ليكون ملف العدد الرابع من هذه الدورية، سعياً لتسليط الضوء على الأبعاد الجديدة لظاهرة الإرهاب فى ضوء التغيرات التكنولوجية والمجتمعية التى يمر بها العالم على مدار العقدين الماضييْن على وجه الخصوص؛ الأمر الذى قاد إلى تغيُّر طبيعة الإرهاب الدولي، وأهدافه، وخطابه، وآليات تجنيد أتباعه، ليصبح الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود تهدِّد الأمن القومى والدولي.
وفى خِضم التطورات التى يمر بها الإقليم، ناقش العدد جملة من القضايا المحورية فى هذا الصدد، أبرزها الخريطة الانتخابية العراقية، وآفاق قمة الجوار الإقليمى للعراق وتحدياتها، والمشهد اللبنانى بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت.
فضلًا عن محاولة استشراف مستقبل المحادثات النووية فى فيينا، وسياسات واشنطن فى المنطقة خلال الفترة المقبلة، وتداعياتها على النفوذ الإيراني.
وقدَّم العدد ملفًا خاصًا بعنوان “سقوط كابول”؛ وذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن ذلك بغية مناقشة وتحليل تطورات الأوضاع الأفغانية بعد سقوط العاصمة كابول فى قبضة حركة طالبان.
وتطرَّق الملف إلى عدد من القضايا وثيقة الصلة بهذا التطور الذى تابعه العالم أجمع عن كثب، من بينها تداعيات حكم حركة طالبان، واحتمالات إعادة رسم خريطة القوى الدولية فى منطقة آسيا الوسطى، وكذلك مستقبل الدور التركى فى أفغانستان.
كما طرح الملف تساؤلات مهمة حول ما إذا كان سقوط كابول سيُفضى إلى صعود للنموذج الطالبانى فى أفريقيا، كما تساءل حول دلالات هذا السقوط المدوى بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية فى مجال مكافحة الإرهاب الدولي.
وشارك فى العدد كوكبة من الخبراء والمفكرين من داخل مصر وخارجها.