أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددًا جديدًا من تقريره الدوري “مقتطفات تنموية”، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى إلقاء الضوء على باقة من المعارف الصادرة عن كبرى المؤسسات الدولية ومراكز الفكر العالمية، ويركز على استعراض الموضوعات ذات الصلة بالقضايا الوطنية، وكذلك الاتجاهات التنموية الدولية، مع الإشارة إلى التجارب الدولية المتنوعة، والمفاهيم التنموية الحديثة، والكتب والتقارير الصادرة حديثًا.
وأوضح المركز، في بيان، أن العدد الجديد من الإصدارة حرص على التفاعل مع أبرز المستجدّات التي تشهدها الساحتان العالمية والمحلية، وتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة ذات الصلة، مع الإشارة إلى تأثير “كوفيد- 19” على بعض المجالات المختلفة.
وعرض لذلك في 13 موضوعًا من مختلف المصادر العالمية، منها “مجموعة البنك الدولي”، و”منتدى الاقتصاد العالمي”، وصحيفة “ذا كونفرزيشن”.
وأضاف المركز أن العدد الجديد تناول أهم التقارير والمقالات التحليلية التي تصدر عن المؤسسات الدولية لعرض الأفكار والرؤى الرئيسية التي تضمنتها،
حيث جاء القسم الأول بعنوان “عصر كوفيد- 19” وتناول أهم الأحداث والتحليلات المتعلقة بالجائحة التي تفشّت في جميع دول العالم، وأدت إلى الكثير من التحولات في مختلف المجالات من خلال استعراض عدة موضوعات؛ منها “كوفيد- 19 لم ينتهِ بعد… كيف يمكن للقطاع الخاص المساعدة في محاربته؟”.
وأشار المقال إلى الدور الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص في مواجهة جائحة “كوفيد- 19” وإيصال اللقاحات، موضحًا أنه يمكن للقطاع الخاص أن يؤدي دورًا مهمًّا في توفير اللقاحات من خلال الاستثمار في النظم الصحية، ودفع الطلب، وتمويل التكنولوجيا، وأنه يمكن البدء بالإمداد، فقبل عامين، وكان عدد قليل من الأشخاص لديهم أمل في وجود العديد من اللقاحات الآمنة والفعّالة المتوفرة لدينا، اليوم.
والقسم الثاني جاء بعنوان “اتجاهات عالمية”، وألقى الضوء على ثلاثة موضوعات، منها: البنك الدولي يحذر من الركود الاقتصادي العالمي: ماذا علينا أن نفعل؟،
موضحًا أنه يعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، حيث توقَّع البنك أن يتباطأ النمو العالمي بشكل حادّ عام 2022 ليصل إلى 2.9% مقارنة بـ5.7% في عام 2021.
وأن ذلك يعكس تخفيضًا بنحو الثلث لتنبؤات يناير 2022 التي توقعت أن يصل النمو إلى 4.1%، هذا العام، ويعزى هذا إلى الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والغذاء والاضطرابات في شبكات الإمداد والتدابير التي يجري تنفيذها حاليًّا لإعادة أسعار الفائدة إلى معدلاتها العادية.
وفيما يتعلق بالقسم الثالث من التقرير فجاء تحت عنوان “اتجاهات محلية”، واستعرض أهم الأحداث والمستجدات والتحليلات للاتجاهات المحلية المصرية، على مستويات التنمية كافة، حيث تناول موضوعين.
أحدهما: فيتش سوليوشنز: توقعات بنمو قطاع البناء والتشييد في مصر، مسلطًا الضوء على توقع مؤسسة “فيتش سوليوشنز” أن ينمو قطاع البناء والتشييد في مصر بنسبة 11% على أساس سنوي في عام 2022، يليه نمو بنسبة 9% على أساس سنوي في عام 2023.
وأشارت إلى أن مشروعات البنية التحتية واسعة النطاق ستدعم النمو على المدى القريب، كما أشار التقرير نفسه إلى أن الحكومة المصرية أجرت إصلاحات في مجال الأعمال، وتواصل توسيع خططها لدخول ومشاركة القطاع الخاص.
في السياق نفسه، ناقش قسم “خبرات دولية”، أهم التجارب الناجحة سواء على مستوى الدول أو الأفراد مع توضيح الآليات المستخدمة للاستفادة من هذه التجارب،
وسلط الضوء على خبرتين إحداهما: استعادة غابات المانغروف في الصين: ماذا عن الآليات؟، والتي تطرقت إلى الجهود التي بذلتها الصين لاستعادة غابات المانغروف، بعد أن تقلصت مساحتها بشكل كبير لديها،
وجاء في مقدمة هذه الجهود الخطط والإستراتيجيات الوطنية، وكذلك تشجيع المشاركة الاجتماعية.
وقدم التقرير أيضا عددًا من المفاهيم التنموية منها مفهوما (أطروحة المواد الأساسية– جنون التوليب)، كما قدم عروضًا مختصرة لأهم الكتب الشهيرة التي حظيت باهتمام الباحثين والمتخصصين في العديد من المجالات شملت ( ريادة الأعمال الحرفية- الطباعة ثلاثية الأبعاد: الثقافة والسياسة والقرصنة).
وتضمَّن التقرير كذلك مجموعة من الإصدارات الحديثة، تم خلالها التعريف بأربعة إصدارات حديثة ومتنوعة هم (دور الفنون في الجامعات المدنية- تنشيط التربية الخاصة: الثورة والتحول- دليل استعادة المكانة في السياحة والضيافة- الإنسانية الرقمية: فلسفة للمجتمع الرقمي للقرن الحادي والعشرين).