شهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرات عارمة قادها عشرات آلاف المواطنين ضدّ الحكومة للمطالبة بتوفير المزيد من المساعدات، وسط ارتفاع فواتير الطاقة ، فيما يعد أكبر مظهر من مظاهر السخط والاستياء التي عبّر من خلالها المحتجون تجاه أسوأ أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود.
ارتفاع فواتير الطاقة
ملأ ما يقرب من 70 ألف متظاهر ساحة “وينسيسلاس” في وسط العاصمة التشيكية، اليوم السبت، وفقاً لتقديرات الشرطة، وحمل بعضهم لافتات تُندد بعضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي والتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.
تجدر الإشارة إلى أنّ التضخم في جمهورية التشيك، المدفوع بشكل رئيسي بارتفاع تكاليف الإسكان وارتفاع أسعار الطاقة، هو الأعلى حالياً منذ عام 1993، كما يتوقّع البنك المركزي في البلاد أن يبلغ ذروته عند حوالي 20% في الأشهر المقبلة.
من جهتها، ذكرت الحكومة أنّ المبلغ الإجمالي للمساعدات الحكومية سيبلغ 177 مليار كرونا تشيكي (أي ما يُعادل 7.2 مليار دولار) أو نحو 3% من الناتج الاقتصادي للبلاد.
زيادة في المعاشات التقاعدية
ومن المُقرّر أن تشمل حزمة الإجراءات الجديدة زيادات في المعاشات التقاعدية وزيادات في أجور موظفي الدولة و66 مليار كرونا تشيكي لدعم الطاقة.
من المقرّر أن يجري أعضاء الجماعات السياسية المتطرفة التي تطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك حزب الحرية والتضامن اليميني المتطرف والحزب الشيوعي محادثات، في المسيرة، وفقاً لموقع المنظمين على الإنترنت.
في هذا الإطار، دعت عريضة نُشرت على الموقع إلى تأمين إمدادات الغاز الطبيعي الرخيصة من خلال إجراء عقد مباشر مع روسيا، والحياد العسكري، وتقديم المزيد من الدعم للشركات التشيكية.
كما رفضت التوطين الدّائم للاّجئين الأوكرانيين في الجمهورية التشيكية.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء بيتر فيالا، الذي تعدّ حكومته من بين أنشط المؤيدين والداعمين الأوروبيين للصراع الأوكراني ضدَ العدوان الروسي، أن المظاهرة نظّمها متعاطفون موالون لروسيا ومتأثرون بدعاية الكرملين، حسبما ذكرت وكالة أنباء “سي تي كيه” (CTK).