كشف الاتحاد المصري للتأمين أن مطوّري البرمجيات هم العملاء الأكثر لوثيقة تأمين الخطأ التكنولوجي في السوق، بمن في ذلك مطورو برمجيات الهاتف المحمول والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، فضلًا على شركات الإنترنت، مثل شركات برامج التواصل الاجتماعي ومزودي خدمة الإنترنت والشركات المصنّعة للأجهزة التكنولوجية وشركات التكنولوجيا الناشئة وأعمال التجارة التكنولوجية.
وأوضح اتحاد التأمين من خلال نشرته الأسبوعية، أن أي شركة تقدم أنواع الخدمات أو المنتجات المتعلقة بالتكنولوجيا تحتاج لشراء تغطية الخطأ التكنولوجي، سواء كانت الشركة تقوم بإنشاء المواقع الإلكترونية للعملاء أو حتى تقديم خدمات استشارية لشركات التكنولوجيا.
وأشار الاتحاد إلى أن تأمين السهو والخطأ التكنولوجي وتأمين المسئولية الناشئة عن الهجوم الإلكتروني أو التأمين الإلكتروني يعد معالجة للمشاكل المرتبطة بالمخاطر التكنولوجية من وجهات نظر مختلفة، حيث يغطي تأمين السهو والخطأ التكنولوجي فشل منتجات أو خدمات شركة التكنولوجيا في تقديم خدمة ما بشكل مناسب، بينما يغطي التأمين الإلكتروني خطر خرق البيانات أو أي حادث إلكتروني آخر للشركات التي تستخدم التكنولوجيا، لافتًا إلى أن على كل شركات التكنولوجيا شراء كلتا الوثيقتين، فمن الممكن أن تنشأ مطالبة عن خطر غير مغطى تأمينيًا.
وتضح أهمية تأمين الخطأ والسهو التكنولوجي للشركات وأهمية التوعية به وبالمطالبات التي قد تنشأ عنه، لأنه في كثير من الأحيان يمكن أن تكون الخدمات التي تقدمها الشركة أو منتجاتها أو نشاطها موضع تساؤل قد يترتب عليه قيام العميل برفع دعوى قضائية ضد نشاط الشركة بكونها المسئولة عن خسارة أرباحهم أو تعطيل أعمالهم.
والجراف التالي يوضح معدلات نمو سوق التأمين الإلكتروني في الفترة من 2020 إلى المتوقع في 2030:
الجدير بالذكر، أن الهجمات الإلكترونية أصبحت شائعة في الوقت الحالي، حيث تمثل الخطر الأكبر الذي تواجهه شركات التكنولوجيا في حالة حدوث هجوم إلكتروني واخترق بيانات العملاء، ومن المرجح أن تتم مقاضاة الشركة إذا كان الهجوم التكنولوجي مرتبطًا بإهمال أو خطأ ارتكبته الشركة المنتجة للتكنولوجيا، وفي تلك الحالة، تغطي وثيقة السهو والخطأ التكنولوجي جميع التكاليف والخسائر المرتبطة بها والتي تشمل أخطار الأطراف الثالثة المتضررة ومصروفات التقاضي المحتملة والأضرار التي تلحق بالشركة، وقد تضر بسمعتها نتيجة الهجوم الإلكتروني، وقد تمتد لتغطي الفدية في حالة هجوم الفدية، ولكن عند انتفاء مسئولية الشركة عن الهجوم الإلكتروني وما ترتب عليه من خرق للبيانات؛ يتم تغطية التكاليف المرتبطة بها من خلال وثيقة تأمين الهجوم الإلكتروني.