تخطط شركة حلوان للصناعات الهندسية «مصنع 99 الحربى»، لبدء تصنيع أسطوانات الغاز، الخاصة بمشروع إحلال السيارات، وتحويلها للعمل بالغاز الطبيعى بمصانع الشركة بحلوان قبيل نهاية العام الحالى. كشف اللواء خالد زكى، رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للصناعات الهندسية (مصنع 99 الحربى)، ضخ استثمارات بنحو 300 مليون جنيه بالشراكة مع وزارة البترول لإنشاء خط إنتاج لتصنيع أسطوانة غاز السيارات، الخاصة بمشروع تحويل المركبات.
وأكد، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، استهداف الشركة تصنيع ما يقرب من 100 ألف أسطوانة غاز للسيارات سنويًا، بهدف تغطية الطلب المحلى، والمتوقع زيادته بالتزامن مع دخول مبادرة الإحلال حيز التنفيذ.
فى سياق متصل قالت مصادر حكومية إن من بين الأهداف الأساسية لمبادرة الإحلال تعميق المكون المحلى فى صناعة السيارات، عبر إضافة أجزاء جديدة والتى ستكون أسطوانة الغاز.
وأوضحت المصادر أن الحسابات الأولية تشير إلى أن نسبة مساهمة أسطوانة الغاز كمكون محلى فى السيارات المجمعة، والمشاركة فى عملية الإحلال ستتراوح بين 2.5 و3.5%.
وأكدت أن اعتماد مصانع السيارات فى مصر على الأسطوانات المنتجة بشركة حلوان سيسهم فى رفع نسبة المكون المحلى فى سيارات المبادرة من 45 إلى ما يقرب من 48.5%، ما لم تقم المصانع باستبدال مكون آخر ليحل مكان الأسطوانة.
وأضافت أن المبادرة تهدف إلى دعم مصانع السيارات عبر زيادة الإنتاج الكمى لها، مما يؤهلها لاستعادة حصتها السوقية، خاصة بعد أن تراجعت جراء تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية، وما ترتب عليها من إعفاء السيارات ذات المنشأ الأوروبى من كل الرسوم الجمركية.
وأشارت إلى أن زيادة المكون المحلى والاعتماد على الغاز الطبيعى كوقود للسيارات والميكروباص، من خلال مصانع السيارات المحلية، سيسهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية، خاصة أن الفترة الماضية شهدت تزايد معدلات استيراد السيارات مع تطبيق «زيرو جمارك»، بالإضافة إلى تقليل فاتورة استيراد الوقود من سولار وبنزين بالاعتماد على الغاز الطبيعى والتى تمكنت البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتى منه بعد سلسلة الاكتشافات الأخيرة فى حقوله.
وتعتمد شركات تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعى على الشركات الإيطالية فى توريد احتياجاتها من الإسطوانات، والأجزاء الميكانيكية، والإلكترونية اللازمة لمشروع الإحلال.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أعلنت خطتها للاعتماد على الغاز الطبيعى كوقود للسيارات تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تستهدف بنهاية ديسمبر 2023 تحويل 400 ألف سيارة للعمل بالغاز، كبديل عن الوقود التقليدى من بنزين وسولار.
وتتضمن الخطة خلال السنوات الثلاث المقبلة إحلال 250 ألف سيارة، مر على إنتاجها أكثر من 20 عامًا، بأخرى حديثة تعمل بالوقود المزدوج، وهو الغاز والبنزين فى نفس الوقت.
وتستهدف الدولة مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى بالتزامن مع دخول المبادرة حيز التنفيذ، مع العلم أن عدد هذه المحطات بلغ 225 بنهاية يناير الماضى.
كان الدكتور طارق عوض، المتحدت باسم مبادرة إحلال السيارات، قد أعلن فى وقت سابق فى تصريحات لـ «المال» عن استهداف مبادرة إحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعى تسليم 120 سيارة جديدة بنهاية الشهر الحالى، خاصة وأن النصف الأول من أبريل شهد تسليم 60 وحدة.