أكد الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه غير معروف حتى الآن السبب الأساسي للعثور على هذا التمثال محطمًا بهذه الطريقة، وما إذا كان تحطيمًا متعمدًا من عدمه بسبب العداءات السياسية أو بسبب الزلازل، مشيرًا إلى أنه على ما يبدو أن المصري القديم قام في عصور لاحقة بتقطيع التمثال إلى عدة أجزاء، نظرا لوجود العديد من علامات قطع الأحجار التي كان يستخدمها المصري القديم على تلك القطع.
وقال محمد جاد إخصائي ترميم، إنه قبل البدء في أعمال ترميم تمثال رمسيس الثاني بمعبد أخميم، تم عمل توثيق أثري كامل لكل البلوكات الحجرية للتمثال باستخدام التصوير الفتوغرافي والرسم، ودراسة أماكن تلك القطع وعمل هيكل إلكتروني للتمثال باستخدام برامج الحاسب الآلي المتخصصة.
وأضاف أنه تم تنظيف البلوكات وتجميع القطع الصغيرة مع بعضها وتثبيتها في مكانها الأصلي لجسم التمثال، باستخدام مواد علمية غير ضاره بالأثر ومعترف بها دوليًا، كما ركبت القطع الكبيرة مع تسليحها باستخدام الإستانلستين المقاوم للصدأ، واستكمال الأجزاء المفقوده لتدعم حالة التمثال.
ويُمثل التمثال الملك رمسيس الثاني واقفًا مقدمًا رجله اليسرى عن اليمنى، ويمسك في يديه لفائف من البردي، ويرتدي النقبة الملكية القصيرة “الشنديت” ذات الطيات والثنيات، أما الحزام الموجود حول خصر التمثال فإنهى مزين بزخارف بشكل متعرج وبه مشبك مستطيل يحمل اسم الملك، وداخل الحزام يوجد خنجر ذو مقبض وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها مجموعة من النصوص الهيروغليفية.