قرر مطربو فترة التسعينيات الذين حققوا شهرة واسعة فى ذلك الوقت ، العودة بقوة لنشاطهم الفنة وطرح ألبومات غنائية جديدة للجمهور بعد فترة غياب طويلة وبشكل موسيقى جديد ، خاصة الفنان مصطفى قمر الذى يعود بألبوم مختلف بعنوان: “لمن يهمه الأمر 2” قريبا لجمهوره ويضم أغنيات مختلفة.
كما يسعى الفنان إيهاب توفيق للعودة بقوة لجمهوره ، من خلال طرح أغنيات سنجيل مختلفة، بالإضافة لألبوم غنائى جديد يتعاون فيه مع فريق عمل كبير من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين ، أبرزهم عوض بدوى والملحن الراحل أشرف سالم وفارس فهمي وغيرهم.
ويطرح الفنان محمد فؤاد ألبومه الجديد “سلام” قريبا للجمهور ، بعد تاجيل فترة طويلة ويعود به بعد سنين طويلة .
كذلك يطرح الفنان مجد القاسم الذي اشتهر بفترة التسعينات بأغنيات مميزة منها ، غمض عينيك وقسوة قلبك ورفقا مولاتي بالبوم غنائي جديد بعنوان:”باقة ورد” ويتعاون فيه مع كوكبة من الشعراء والملحنين منهم صلاح عطية.
زين نصار: الأغنيات أصبحت مكلفة جدا لذلك يجب أن يكون المنتج جيدا وعودتهم إضافة
ويرى الناقد الموسيقي زين نصار أن الفن تجارة وصناعة فيىفس الوقت ، لذلك يجب أن يكون هناك انتاج قوى لهؤلاء المطربين حتى يعودوا لقوتهم مرة أخرى.
ويضيف أن انتاج الأغنية اصبح مكلفا حاليا جدا ، لذلك يجب ان يكون هذا المنتج المكلف جيدا بصورة كبيرة حتى يلفت الانظار له.
واكد أن أى مطرب من مطربي التسعينيات مجرد محاولته للتواجد مرة أخرى فى الساحة الفنية ، فذلك شىء مميز لمواجهة طوفان فن المهرجانات وسيطرتها حاليا على السوق بدرجة كبيرة.
صلاح عطية: معادلة النجاح حاليا صعبة جدا لمطربى التسعينيات والمنافسة مع الشباب قوية
وقال الشاعر الغنائي صلاح عطية إن هؤلاء المطربين أصغر مطرب فيهم بدأ مشواره الفني عام 90 ، أى منذ 30 عاما واكثر ويكفى أنه مازال بداخلهم روح العطاء الفني للجمهور حتى الآن، فى ظل منافسة كبيرة مع الشباب الصغير اليافع مقارنة بمطربين تجاوزوا الخمسين عاما .
وتابع قائلا: إن سنة الحياة أن جيلا يسلم جيلا جديدا ، وحقيقة معادلة النجاح اصبحت صعبة جدا حاليا لأن الأغنيات التي كانوا يقدمونها في فترة التسعينيات كانت تعجب الجمهور وتحقق نجاحا لكن لا ترضي الذوق حاليا مع هذه المنافسة الكبيرة مع الشباب الصغير.
واكد أن عمرو دياب هو اكثر مطرب استطاع الاستمرار بقوة من هذا الجيل ، لأنه غير معترف بسنه، إضافة إلى أنه يجاري جيل الشباب الجديد في اغنياته وموسيقاه ويقوم بالتجديد في كل البوم له ، كما أن وراءه آلة اعلامية قوية تقوم بتسويق اغنياته بصورة كبيرة .
ولفت الى ان مطربى التسعنييات لو قدموا البومات غنائية تقليدية بفكر التسعنييات لن تحقق اي نجاح ، فيحتاجون لألبومات غريبة الشكل الموسيقي واغنيات فيها نمط جديد وغريب على آذان الجمهور حتى يعودوا لقوتهم مرة اخرى ويتصدرون التريند.
واشار ايضا الى ان الشاب خالد في فترة التسعنييات كان يقدم أغنيات ناجحة في بدايته الفنية ثم تراجع فنيا لكنه حينما قدم أغنية “دي دي” حقق شهرة غير مسبوقة بها وعاد للصدارة بها.
حسام خليل: تعاونت مع إيهاب وهشام عباس ويملكون جمهورا كبيرا وينقصهم أن يقدموا منتجا مختلفا
وأعرب منظم الحفلات لـ “ميوزيك هاوس” حسام خليل أنه تعاون كثيرا مع مطربى الستعينيات إيهاب توفيق وهشام عباس وغيرهما في العديد من الحفلات الغنائية خارج مصر ، وكانت حفلاتهم تحظى باقبال جماهيري كبير.
ونوه بأن مطربى التسعينيات ينقصهم فقط أن يقدموا للجمهور أغنيات غريبة نوعا ما مناسبة لأذواق الجمهور حاليا ، لانه لم يعد يتقبل أى شيئا بسهولة ويجب أن يكون المحتوى المقدم له يفرض نفسه بقوة عليه ليستمع له وينجذب له.
ويضيف أن الجمهور مازال يشتاق لسماع هذه الأصوات التى تربى على أغنياتهم ، لكن يحتاجون للتركيز بدرجة اكبر الفترة المقبلة فيما يقدمونه ، لاسيما أن الساحة الغنائية حاليا مفتوحة ويتواجد فيها أنماط مختلفة من المطربين، بالاضافة لفن المهرجانات الذى أصبح طاغيا بقوة ، لذلك يجب أن يكون المنتج الموسيقي المقدم لهؤلاء المطربين مختلفا ومتطورا موسيقيا ويحمل موضوعا جديدا للجمهور.