تقدم النائب مصطفي بكري عضو اللجنة التشريعية في البرلمان باقتراح إلي الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان بشأن عقد جلسة طارئة البرلمان بسبب التدخل التركي في ليبيا .
بكري يطالب بمنح الرئيس تفويضا من البرلمان
وطالب بكري في مقترحه أن تبحث الجلسة الطارئة اقتراحا يقضي بمنح رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة تفويضا من البرلمان يقضي بمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمن القومي المصري ومن بينها عقد الاتفاقيات العسكرية واتخاذ الاجراءات التي من شأنها مواجهة المختطر المترتبة علي التدخل العسكري التركي المباشر في ليبيا والتي تشارك مصر بحدود كبري تزيد علي 1100كم.
وفيما يلي نسخة من المقترح :
فيما قال اللواء سعد الجمال ، عضو مجلس النواب ، نائب رئيس البرلمان العربى، إن الأزمة الليبية اقتربت من عامها التاسع منذ سقوط حكم الرئيس الراحل القذافي توالت فيها الأحداث والمعطيات على الواقع الليبى ما بين مساعٍ سياسية ونزاعات عسكرية مسلحة وتنظيمات إرهابية ونزاع على السلطة شرقا و غربا .
الجمال: الأزمة تدخل منعطفا خطيرا
وأضاف أن هذه الأيام تدخل الأزمة منعطفا جديداً وخطيرا تتجة فيه إلى تغليب المشهد العسكرى على الأرض مع تضاؤل فرص الحلول السياسية وذلك في إطار الحملة العسكرية للجيش الوطني الليبي بقياده حفتر لتطهير العاصمة طرابلس من معاقل التنظيمات الإرهابية والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق .
أشار الجمال إلي أن الخطورة الحقيقية تأتي من الأطماع التركية السافرة التي تحالفت مع السراج في اتفاقات غير شرعية لتسمح بدفع قوات عسكرية وأسلحة تركيه إلى أتون النزاع ولحماية الفصائل الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق.
وقال إن خاف على أحد المحاولات التركية المستمرة عبر السنوات الماضية الي تزويد المتطرفين بالسلاح والعتاد والطائرات المسيرة أملا فى أن تجد موطأ قدم داخل الأراضي الليبية وطمعا فى الثروات الوطنية للشعب الليبي .
وأضاف أن كل هذه المعادلة المعقدة فى المشهد الليبيى لها تأثيراتها وأنعكاساتها على الأمن القومي المصري وهو ما أوضحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة وربما آخرها في مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ وتأكيد رفض مصر القاطع على أى تدخلات خارجية فى الشأن الليبيى .
وأوضح الجمال أن كل التصرفات والسياسات التركية سواء فى سوريا أو العراق أو ليبيا أو حتى فى شرق المتوسط تجاة قبرص واليونان تسير إلى محاولات يائسة من الدكتاتور التركي أردوغان إلى إشعال الحرائق في المنطقة بأسرها.
وتابع: “يأتي تحركات مصر الواعية تجاة الأزمة متمثلة فيما قام به مؤخراً الرئيس السيسي من إتصالات مكثفة مع زعماء العالم الأكثر تأثيراً في الولايات المتحدة وروسيا وايطاليا وأخيراً فرنسا للتأكيد على دعم مصر لثوابتها فى تأييد الجيش الوطني الليبي والرفض القاطع لأى تدخلات خارجية تزعزع استقرار ووحدة ليبيا وما سبق ذلك من استقبال الرئيس للمشير حفتر ثم عقيله صالح رئيس مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية المنتخبة والممثلة الحقيقية للشعب الليبي”.
وقال إننا على يقين أن التحركات المصرية سواء على الصعيدين السياسي والدبلوماسي أو على الصعيد العسكري والأمنى ستأتي ثمارها فى نزع فتيل الأزمة وإلا سيكون هناك حديث آخر.