وقعت مصر وكمبوديا على ثلاث مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الآثار والمتاحف والتراث بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة الكمبودية، والتعاون الثقافي بين جمهورية مصر العربية ومملكة كمبوديا، والتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية والمعهد الوطني للدبلوماسية بوزارة الخارجية بمملكة كمبوديا
جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري 30 مارس، براك سوكون نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي بمملكة كمبوديا، وذلك في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة.
إشادة باختيار كمبوديا لمصر مقراً لسفارتها الوحيدة في افريقيا
وصرح السفير أحمد ابو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل المباحثات بالترحيب بالوزير الكمبودي في زيارته الرسمية الأولى لمصر، منوهًا إلى التقدير البالغ لحرصه على إتمام تلك الزيارة لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، مشيداً باختيار كمبوديا مصر لتكون مقراً لسفارتها الوحيدة في القارة الإفريقية.
وأكد الوزير شكرى أيضاً على العلاقات التاريخية التي تربط مصر وكمبوديا، حيث كانت مصر من أوائل الدول الإفريقية والعربية التي دشنت علاقات دبلوماسية مع كمبوديا منذ عام ١٩٥٣، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون مع كمبوديا وكذا مع “رابطة الآسيان” التي تتمع كمبوديا بعضويتها وتحظى مصر بوضعية الشريك معها.
زيادة حجم التبادل التجاري
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المحادثات تناولت أيضًا تأكيد الجانبين على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والحاجة لمزيد من التنسيق والتواصل المباشر بين الغرف والمؤسسات التجارية في كلا البلدين.
كما أعرب وزير خارجية كمبوديا عن تطلع بلاده للارتقاء بمستوى التعاون مع مصر فى المجالات الثقافية والتعليم والسياحة، مشيداً بالمنح الدراسية التى يحظى بها الطلاب الكمبوديين فى الأزهر الشريف، لاسيما لما هو معروف عن مصر والازهر الشريف بتبنى النهج الوسطى للإسلام.
آفاق التعاون بين البلدين علي الساحة الإفريقية
وحول آفاق التعاون بين البلدين علي الساحة الإفريقية، كشف السفير أبو زيد أن السيد وزير الخارجية نقل للضيف استعداد مصر لدعم كمبوديا لتعزيز التبادل التجاري مع القارة الإفريقية، أخذاً في الاعتبار ما تشهده مصر من تطور في مجال تحديث الموانئ وطرق الشحن البحري والبري في القارة، مستعرضًا التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، والدور الذي تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتيسيرات التي تقدمها للمستثمرين الأجانب.
كما بحث الجانبان عددًا من الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث أكدا على أهمية استمرار العمل على تعزيز التعاون الثنائي، واستمرار التشاور والتنسيق على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية.