قال عمرو عطية رئيس مجلس الإدارة بشركة «مصر للفنادق» إنها حددت 3 سيناريوهات للتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد الحالية حال استمرار تأثيراتها السلبية على قطاع السياحة.
وأشار إلى أن القطاع السياحى كان من أكثر القطاعات تضررًا منذ بداية أزمة جائحة كورونا وحتى الفترات الحالية، موضحًا أن الشركات العاملة فى المجال لم تتعاف بعد.
ولفت – فى تصريحات خاصة لـ«المال»- إلى أن الأزمة الراهنة دفعت بالشركة لوضع عدة خطط على المدى البعيد تساعدها على التعامل مع التحديات التى فرضتها الجائحة.
وأوضح أن تلك الخطط قائمة على إمكانية أن تلجأ الشركة لتأجيل افتتاح فندق «دهب ريزورت» المقرر افتتاحه ببداية العام المقبل، بسبب متطلبات توظيف عمالة جديدة على سبيل المثال مما يعنى مزيد من التكاليف، إلى جانب إمكانية اللجوء لإعادة خطط سداد القروض بهدف الحفاظ قدر الإمكان على السيولة المتاحة لديها.
وأوضح أن الشركة مستمرة حتى الفترة الحالية فى السير فى خطة السداد المُقررة، مشيرًا إلى أن حجم قروض الشركة يبلغ حوالى 800 مليون جنيه.
وتابع إن العنصر الثالث من خطة مواجهة الجائحة يتمثل فى إمكانية أن تتريث الشركة فى ضخ أى استثمارات جديدة، بخلاف الاستثمارات المُقرر ضخها بالفعل فى تجديد فندق «دهب ريزورت».
يُذكر أن «مصر للفنادق« أعلنت يوليو الماضى أنها تستهدف تنفيذ استثمارات قيمتها 166 مليون جنيه، العام المالى الجارى تتضمن عمليات إحلال وتجديد لفندق «النيل ريتز كارلتون» بنحو 59 مليون جنيه، وتطوير فندق “سفير دهب ريزورت” بنحو 104 ملايين جنيه.
وأكد عمرو عطية، أن تلك السيناريوهات قابلة للتعديل وفقًا لأى مستجدات فى وضع القطاع السياحى، وقد لا تلجأ الشركة لأى منها وتستمر فى خططها الحالية.
يُذكر أن «مصر للفنادق» كانت أفصحت مؤخرًا أنها قامت بعمل مجموعة من الإجراءات اعتمدت فيها خطة مالية قابلة للتعديل بالسنوات القادمة بحيث تخفض خلالها من حدة وطأة التحديات التى فرضتها الجائحة.
وقالت الشركة فى بيانها إنها قامت بعمل تقديرات لكل من الإيرادات المستقبلية، وحركة التدفقات النقدية، إلى جانب حركة القروض والفوائد المدينة، وأخيرًا تطوير الفنادق والاستثمارات.
وأضاف «عطية» أن إيرادات الشركة كانت قد تأثرت بشكل واضح خلال الفترات الماضية، خاصة فى ظل فترات الإغلاق وتوقف حركة السياحة بشكل تام حينها.
وأشار إلى أنه على الرغم من بدء عودة الحركة السياحية على الصعيد الداخلى وفقًا لقرارات الحكومة إلا أن إيرادات الشركات وبينها شركتهُ متدنية للغاية.
ووفقًا للقوائم المالية المُعلنة مؤخرًا قد تحولت «مصر للفنادق» للخسارة بنتائج أعمال الربع الأول من العام المالى الجارى، وتكبدت خسائر بقيمة 68 مليون جنيه مقارنة مع صافى ربح سجل 62 مليون جنيه لفترة المقارنة من العام المالى المنقضى.