كشف حامد محمود، رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة مصر للتأمين التكافلى ، ورئيس لجنة إعادة التأمين بالاتحاد المصرى للتأمين، أن شركته نجحت فى رفع حدود احتفاظها من الأخطار عند تجديد اتفاقيات إعادة التأمين خلال الشهر الجارى، وبلغ متوسط تلك الزيادة فى الاحتفاظ %30-25 وأرجع ذلك إلى تمتع الشركة بملاءة مالية قوية، حيث يبلغ رأسمالها المدفوع 144.6 مليون جنيه، ولديها محفظة أقساط جيدة ومربحة.
وقال محمود إن التجديدات شهدت زيادة الطاقة الاستيعابية لبعض فروع التأمين وأبرزها تأمينات الحريق والهندسى، بما يسمح للشركة بالتوسع فى الاكتتاب فى هذه الأخطار، مستفيدة من غطاء إعادة تأمين قوى.
وأضاف أن أبرز معيدى التأمين الذين تتعاقد معهم الشركة هى شركات «هانوفر رى» الألمانية، إلى جانب «سكور» الفرنسية، فضلا عن «GIC» الهندية، بجانب «الإفريقية لإعادة التأمين».
وأشار إلى أن أسواق إعادة التأمين العالمية تحولت إلى التشدد بعد أن كانت مرنة نتيجة انخفاض النمو الاقتصادى العالمى، والذى أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة عالميا، وبالتالى انخفاض عوائد الاستثمار، لذا تلجأ شركات التأمين للربح من التأمين بدلا من الربح من الاستثمارات.
وأكد أن شركات إعادة التأمين العالمية تأثرت بجائحة كورونا، نتيجة الإغلاق الذى حدث فى كثير من دول العالم، وتكبدت شركات الإعادة تعويضات ضخمة من جراء انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن السوق المصرية تتميز بميزة نسبية أن عدد الحوادث الكبيرة بها منخفض، مقارنة بعامى 2015 و2016، مما قلل من تأثير تشدد المعيدين على السوق المصرية.
ويبلغ رأس المال المدفوع والمصدر لشركة مصر للتأمين التكافلى 144.6 مليون جنيه حاليا، والمرخص به 500 مليون، ويضم هيكل مساهميها كلا من مصر القابضة للتأمين بحصة %40، ومصر لتأمينات الحياة بنسبة %20، إلى جانب مصر لإدارة الأصول العقارية بحصة %20، إضافة إلى صندوق مصر للاستثمار والتمويل والشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، بحصة %10 لكل منهما.