تدرس شركة مصر للألومنيوم حاليا إعادة هيكلة اشتراطات مناقصة تطوير الخط السابع عبر وضع معايير جديدة لها، بعد فشل طرحها فى السابق، وإغلاق ملفها بعد تلقى عرض وحيد من شركة “بيكتل” الأمريكية.
وصرحت مصادر بالشركة لـ “المال” بأن ذلك يأتى فى إطار مساعى الشركة للتصدى لتراجعات الربحية التى شهدتها العام المالى الماضى.
وتراجعت أرباح مصر للألومنيوم خلال العام المالى الماضى بنسبة %78.98 لتبلغ 570.93 مليون جنيه، مقابل 2.71 مليار بالعام المالى قبل السابق، فى ظل ضغوط التكاليف وتراجع المبيعات كمية وقيمة بنسب 8 و%12 مقارنة بالمستهدف.
وقالت المصادر، إن الشركة تجرى حاليا دراسة شروط المناقصة الخاصة بالتطوير، ووضع معايير جديدة لها من كل الجوانب، بالتعاون مع القابضة للصناعات المعدنية المالكة لنحو %90 من مصر للألومنيوم، ووزارة قطاع الأعمال الكيان الأم.
وأشارت إلى أن نتائج الدراسة قد تُسفر عن اشترطات جديدة للمناقصة من بينها احتمالية العدول عن إضافة خط إنتاج سابع لمصر للألومنيوم، واستبدال ذلك بعمليات تشغيلية جديدة تعتمد على استهلاك طاقة كهربائية أقل، بجانب الاعتماد على الطاقة البديلة، وتطوير بعض خطوط الإنتاج الستة الحالية.
وأكدت أن كل هذه سيناريوهات مطروحة، وسيتم اعتماد أفضلها وفقا لنتائج الدراسة، والتى لم يتم تحديد موعد نهائى بعد لإنجازها.
وكانت مصر للألومنيوم أعلنت مؤخرا عن استمرار المناقشات مع كلية الهندسة – جامعة القاهرة، لإعداد الدراسة النهائية للتطوير، و بدائل وإحلال وتحديث الشركة.
وأشارت – فى بيان للبورصة – إلى أن لجنة التطوير وافقت على البديل الأول، والذى من شأنه زيادة الإنتاج ليبلغ 400 ألف طن معدن سنويًا بدلًا من 320 ألف طن، لعدد 120 خلية كمرحلة أولى.
وحول تكلفة التطوير التى كانت مٌقدرة سابقا بنحو 600 مليون دولار، قالت المصادر إن التكلفة النهائية ستتحدد بناء على النتائج النهائية للدراسة والتى رُبما تؤدى إلى تغيير هذه القيمة، بالزيادة، أو بالنقصان فى ظل المتغيرات الاقتصادية الإيجابية الحالية، و تراجع سعر الدولار.
ولفتت المصادر إلى أن نتيجة الدراسة أيضا ستحدد كيفية التمويل سواء من خلال قروض بنكية، أو عبر المشاركة مع شريك أجنبى.
يشار إلى أن مصر للألومنيوم كانت طرحت مشروع التطوير مرتين متتاليتين الأولى : فى مناقصة محدودة لم يتقدم لها سوى شركة BECHTEL الأمريكية، والثانية : فى مناقصة عامة تقدمت لها 5 شركات من بينها BECHTEL بجانب HATCH – HOME INTERNATIONAL – PROJECAS.
وحول استثماراتها فى شركتى الحديد والصلب المصرية، والمصرية لبلوكات الآنود الخاسرتين، والبالغ إجماليها 234.840 مليون جنيه، أشارت المصادر إلى أن القابضة المعدنية تدرس حاليا التخارج من “بلوكات الآنود”، فيما تخطط مصر للألومنيوم لبيع أسهمها فى الحديد والصلب عند وجود فرصة ملائمة لتحقيق مكاسب من هذه الاستثمارات.
وتابعت :”تخارجنا من بلوكات الآنود سيتم عبر القابضة المعدنية المالكة لـ %75 من (الآنود) بنسب %25 لها، و%20 لمصر للألومنيوم، و%20 للنصر للتعدين، و%10 للشركة المصرية للسبائك الحديدية، وتقوم المعدنية حاليا بدراسة التخارج مع مراعاة تحقيق أفضل منفعة ممكنة”.
وتصل قيمة مساهمة مصر للألومنيوم فى بلوكات الآنود 33.85 مليون جنيه، بعدد 580 ألف سهم، بينما تعانى الأخيرة من تعثر فى سير أعمالها منذ ثورة 2011 التى ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادى فى البلاد لسنوات طويلة.
وتتجاوز خسائر المصرية لبلوكات الأنود %50 من رأسمالها، وفقا لتقرير سابق للجهاز المركزى للمحاسبات حول المؤشرات المالية لشركة مصر للألومنيوم.
وأضافت المصادر أن مصر للألومنيوم تنتظر الفرصة الملائمة لبيع حصتها بالحديد والصلب لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من عملية البيع، مع العلم أن الشركة باعت خلال العام المالى الماضى 1.1 مليون سهم، لافتة إلى أن القوائم المالية للعام المالى الحالى تشمل مخصصات لهذه الاستثمارات.
وتكبدت مصر للألومنيوم خسائر 59 مليون جنيه من استثماراتها بالحديد والصلب العام المالى الماضى، لتصل إلى 170.966 مليون جنيه، تحت بند استثمارات طويلة الأجل.
و لم تحقق مصر للألومنيوم أى أرباح من استثماراتها بالحديد والصلب منذ 9 أعوام، وفقا للجهاز المركزى للمحاسبات.