رفعت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – بعض أسعار التوريد للمصانع خلال شهر سبتمبر الحالى ، ليتراوح الطن بين 33 ألفا و44.500 ألف جنيه ألف جنيه.
مصادر: الشركة رفعت الأسعار بسبب صعود البورصة العالمية بنحو 120 دولارا فى الطن
وكشفت مصادر بالقطاع لـ«المال» أن الشركة الحكومية رفعت الأسعار خلال الشهر الحالى؛ بسبب ارتفاع أسعار البورصة العالمية بنحو 120 دولارا فى الطن تقريبًا.
ووفق المصادر ضمت قائمة الأصناف التى ارتفعت البروفيلات (قطاعات الألومنيوم) وزادت 1500 جنيه فى الطن لتسجل 44.500 ألف جنيه، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).
وأوضحت أن الشركة الحكومية رفعت أيضًا أسعار طن السلك بنحو 1500 جنيه ليسجل 33 ألف جنيه، وذلك بسبب زيادة الطلب عليه فى السوق المحلية.
فيما ثبتت شركة مصر للألومنيوم سعر طن الأسطوانات عند 33.5 ألف جنيه.
«الصناعات الهندسية» تثنى على تثبيت «الأقراص» المستخدمة فى الأوانى المنزلية
من جهته، أثنى محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ورئيس شركة المصانع الميكانيكية المتخصصة فى تصنيع الألومنيوم، على قرار الشركة الحكومية بتثبيت أسعار الأقراص المستخدمة فى تصنيع الأوانى المنزلية هذا الشهر، رغم ارتفاع الأسعار العالمية.
وقال المهندس فى تصريحات لـ “المال”، إن تثبيت السعر جيد كما أنه يدعم الصناعة المحلية، ويشجع مصنعو الألومنيوم على استهلاك الخام المحلى أكثر من المستورد، خاصة أنه اقترب من نفس سعره، كما يوفر الجهد فى فتح الاعتمادات المستندية اللازمة للاستيراد.
وذكر أن الشركة رفعت أسعار طن السلك للشهر الثانى على التوالى بسبب زيادة الطلب المحلى على هذا النوع لاستهلاكه بكثرة فى الكابلات المستخدمة فى المشاريع القومية.
فى السياق ذاته، أكد محمد العايدى، رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، أنه لا يمكن التعليق على قرار شركة مصر للألومنيوم برفع أسعار قطاعات الألومنيوم، نظرًا لارتفاع السعر العالمى، الذى أجبرها على هذه الخطوة خوفًا من الخسارة.
وقال رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، إن جميع المصانع العاملة فى المجال يهمها الحفاظ على استمرارية إنتاج مصر للألومنيوم لأنها إذا توقفت ستتعطل الشركات عن التصنيع وسيكون خسارة كبيرة للقطاع.
وأعلنت شركة مصر للألومنيوم قبل أسبوعين عن تحولها للخسارة خلال العام المالي الماضي.
وفقدت نحو 993.8 مليون جنيه خلال العام المالي 2019-2020، مقابل أرباح بقيمة 570.9 مليون جنيه خلال العام السابق.
وكشفت القوائم المالية تراجع الإيرادات السنوية لتسجل 7.3 مليار جنيه مقابل 12.2 مليار جنيه خلال العام المالي السابق.
وأوضحت الشركة فى بيان للبورصة، أنها تحولت للخسارة بسبب 5 عوامل بينها زيادة تكلفة عوامل الإنتاج خاصة أسعار الكهرباء؛ وانخفاض سعر صرف الدولار، وانخفاض عوائد الاستثمارات المالية العائد عليها وتراجع سعر المعدن عالميا وتأثير أزمة كورونا على إيرادات الشركة خلال الفترة.
وكشفت الشركة في بيان سابق للبورصة، عن تلقى 3 عروض من 3 شركات عالمية، في مناقصة لاختيار استشاري هندسي لمشروع زيادة إنتاجها من الألومنيوم “الخط السابع”.
وقالت إن الشركات المتقدمة هي بيكتل الأمريكية، وكي هوم الإنجليزية، وتشاليكو الصينية.
وأوضحت أنه سيتم دراسة العطاءات الفنية المقدمة من الشركات الثلاث، من خلال اللجنة الفنية المختصة، لاختيار العرض المناسب.
يشار إلى أن«مصر للألومنيوم» قد طرحت مناقصة عالمية لتطوير الخط السابع بمصنعها فى نجع حمادى على مرحلتين، وإضافة طاقات إنتاجية بواقع 250 ألف طن سنوياً، وتم فتح الباب لشراء كراسة التطوير بسعر 2000 دولار فى الفترة من 20 فبراير إلى 10 مارس.
وتدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار.
وستعمل الماكينات الحديثة بنظام side by side بدلاً من end to end، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، تحتاج الخلية إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا 58 ونش للخلايا القديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.
ويقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بقيمة تتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، سيتم توفيرها عبر تمويلات من البنوك.