ثبتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – أسعار التوريد للمصانع خلال شهر أغسطس الحالى، ليتراوح الطن بين 31.5 و43 ألف جنيه، رغم ارتفاع سعر صرف الدولار بالبنوك.
وكشفت مصادر بالقطاع لـ«المال» أن الشركة الحكومية ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى بسبب استقرار أسعار البورصة العالمية.
وقالت إن سعر طن الأسطوانات سجل 33.5 ألف جنيه، والبروفيلات (قطاعات الألومنيوم) 43 ألفًا، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).
محمد المهندس: تحريك «السلك» بسبب زيادة الطلب عليه
وأوضحت أن الشركة الحكومية رفعت أسعار طن السلك بنحو 500 جنيه ليسجل 31.5 ألف جنيه وذلك بسبب زيادة الطلب عليه فى السوق المحلية.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ورئيس شركة المصانع الميكانيكية المتخصصة فى تصنيع الألومنيوم فى تصريحات لـ «المال»، إن قرار الشركة الحكومية بتثبيت الأسعار هذا الشهر، جيد ومرن ويدعم الصناعة المحلية.
وأكد المهندس، أن هذا التثبيت يشجع مصنعو الألومنيوم على استهلاك الخام المحلى أكثر من المستورد، خاصة أنه اقترب من نفس سعره، كما يوفر الجهد فى فتح الاعتمادات المستندية اللازمة للاستيراد.
وأوضح أن الشركة رفعت أسعار طن السلك بسبب زيادة الطلب المحلى على هذا النواع لاستهلاكه بكثرة فى الكابلات المستخدمة فى المشاريع القومية.
وقال محمد العايدى، رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، إن هذا التثبيت خطوة إيجابية فى ظل حالة الركود التى تشهدها الأسواق.
وأوضح العايدى، أن ثتبيت سعر الخام سيساعد الشركات على تحريك مبيعاتها بتقديم عروض مختلفة على المنتجات النهائية.
وذكر رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، أن جميع المصانع العاملة فى المجال يهمها الحفاظ على استمرارية إنتاج مصر للألومنيوم لأنها إذا توقفت ستتعطل الشركات عن التصنيع مما يسبب خسارة كبيرة للقطاع.
وتحولت «مصر للألومنيوم» خلال النصف الأول من العام المالى الماضى، للخسائر لتفقد 595.7 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 758.3 مليون فى الفترة المماثلة من العام السابق.
وأرجعت الشركة التحول للخسارة إلى ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وانخفاض السعر الأساسى للألومنيوم ببورصة المعادن العالمية بلندن بالإضافة إلى انخفاض الدولار، واستغناء الشركة عن نسبة كبيرة من استثماراتها المالية للوفاء بالتزاماتها المالية، ما أدى إلى انخفاض العائد من هذه الاستثمارات.
وانخفضت إيرادات الشركة إلى 3.58 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالى الماضى، مقابل 7 مليارات فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وأعلنت الشركة فى بيان للبورصة قبل أسبوعين، عن تلقى 3 عروض من 3 شركات عالمية، فى مناقصة لاختيار استشارى هندسى لمشروع زيادة إنتاجها من الألومنيوم «الخط السابع».
وقالت إن الشركات المتقدمة هى بيكتل الأمريكية، وكى هوم الإنجليزية، وتشاليكو الصينية.
وأوضحت أنه سيتم دراسة العطاءات الفنية المقدمة من الشركات الثلاث، من خلال اللجنة الفنية المختصة، لاختيار العرض المناسب.
يشار إلى أن«مصر للألومنيوم» طرحت مناقصة عالمية لتطوير الخط السابع بمصنعها فى نجع حمادى على مرحلتين، وإضافة طاقات إنتاجية بواقع 250 ألف طن سنوياً، وتم فتح الباب لشراء كراسة التطوير بسعر 2000 دولار فى الفترة من 20 فبراير إلى 10 مارس الماضى.
وتدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار.
وستعمل الماكينات الحديثة بنظام side by side بدلاً من end to end، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، تحتاج الخلية إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا 58 ونش للخلايا القديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.
ويقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بقيمة تتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، سيتم توفيرها عبر تمويلات من البنوك.