ثبتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية- إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام- أسعار التوريد للمصانع خلال شهر يونيو الحالى، ليتراوح الطن بين 31 و43 ألف جنيه، رغم ارتفاع سعر صرف الدولار بالبنوك.
كشف مصدر بالقطاع لـ«المال» عن أن الشركة الحكومية ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى بسبب استقرار أسعار البورصة العالمية.
أوضح أن سعر طن الأسطوانات سجل 33.5 ألف جنيه، وطن السلك 31 ألفًا، والبروفيلات (قطاعات الألومنيوم) 43 ألفًا، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).
أثنى محمد المهندس، رئيس شركة المصانع الميكانيكية المتخصصة فى تصنيع الألومنيوم فى تصريح لـ»المال»، على قرار الشركة الحكومية بتثبيت الأسعار هذا الشهر، معتبرها خطوة تدعم الصناعة المحلية وتزيد قرداتها التنافسية.
أكد أن التثبيت يشجع مصنعو الألومنيوم على استهلاك الخام المحلى أكثر من المستورد، لا سيما أنه اقترب من نفس سعره، كما يوفر الجهد فى فتح الاعتمادات المستندية اللازمة للاستيراد.
العايدى: هدفنا الحفاظ على استمرارية إنتاج الشركة الحكومية حتى لا نتوقف
قال محمد العايدى، رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، إن التثبيت خطوة إيجابية فى ظل ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلية.
عزز الدولار من مكاسبه أمام الجنيه حتى تعاملات الخميس الماضى، ليرتفع 5 قروش جديدة مسجلا مستوى 16.13 و 16.23 جنيها للشراء والبيع على التوالى ببنكى “الأهلى» و “مصر» الحكوميين.
كانت العملة الأمريكية سجلت صعودا بنحو 7 قروش فى التعاملات الصباحية، بينما أضافت 5 قروش جديدة ليرتفع إجمالى مكاسبها الى 12 قرشا، الخميس الماضى.
ذكر العايدى أن تثبيت سعر الخام فى ظل ارتفاع صرف الدولار بالبنوك المصرية يصب فى مصلحة السوق ويدعم الصناعة.
أوضح أن جميع المصانع العاملة فى المجال يهمها الحفاظ على استمرارية إنتاج مصر للألومنيوم لأنها إذا توقفت ستتعطل الشركات عن التصنيع، مما ينتج عنه خسارة كبيرة للجميع.
تحولت «مصر للألومنيوم» خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، للخسائر لتفقد 595.7 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 758.3 مليون فى الفترة المماثلة من العام السابق.
أرجعت الشركة التحول للخسارة إلى ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وانخفاض السعر الأساسى للألومنيوم ببورصة المعادن العالمية بلندن، وانخفاض الدولار، واستغناء الشركة عن نسبة كبيرة من استثماراتها المالية للوفاء بالتزاماتها المالية، ما أدى إلى انخفاض العائد من هذه الاستثمارات.
انخفضت إيرادات الشركة إلى 3.58 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، مقابل 7 مليارات فى الفترة المقابلة من العام السابق.
يذكر أن شركة مصر للألومنيوم تعكف حاليًا على تحديث ماكينات الخط السادس بدلا من إنشاء خط إنتاج جديد، لارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الطلب محليًا.
اشترت 5 شركات عالمية ومحلية كراسة شروط مناقصة تطوير الخط السابع لشركة مصر للألومنيوم، لرفع إنتاجها بنحو 250 ألف طن سنوياً.
أعلن مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التى تتبعها مصر للألومنيوم، فى تصريحات سابقة لـ«المال» عن أن الكيانات الخمسة التى اشترت الكراسة هى: «بيكتل» الأمريكية، و«كى هوم» الإنجليزية، و«إيهاف» و«سويسال» المصريتان، و«تشاليكو» الصينية.
يشار إلى أن«مصر للألومنيوم» طرحت مناقصة عالمية لتطوير الخط السابع بمصنعها فى نجع حمادى على مرحلتين، وإضافة طاقات إنتاجية بواقع 250 ألف طن سنوياً، وتم فتح الباب لشراء كراسة التطوير بسعر 2000 دولار فى الفترة من 20 فبراير إلى 10 مارس.
تدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار.
تعمل الماكينات الحديثة بنظام side by side بدلاً من end to end، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه إلى 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، تحتاج الخلية إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا 58 ونشًا للخلايا القديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.
يقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بما يتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، جارى توفيرها عبر تمويلات من البنوك.