شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم؛ مراسم توقيع عقد بالأحرف الأولي لإدارة وتشغيل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع “العين السخنة – الإسكندرية – العلمين – مطروح” مع تحالف شركات ” دويتشه بان” الألمانية و”السويدي اليكتريك “ وذلك لمدة 15 سنة قابلة للتجديد لمدة 15 سنة أخرى، بحضور الفريق مهندس / كامل الوزير، وزير النقل، والسفير فرانك هارتمان، سفير جمهورية المانيا الاتحادية بالقاهرة.
وقع العقد كل من اللواء / شريف حسن ليل، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ونيكو واربانوف، رئيس شركة “دويتشه بان” للعمليات الدولية، وأحمد السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة “السويدى إليكتريك”.
وقال رئيس الوزراء، عقب التوقيع، أن توقيع العقد خلال استضافة مصر لقمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ يأتي تجسيداً للخطة الشاملة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتوسع في إنشاء شبكات النقل الأخضر المستدام النظيف الصديق للبيئة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في المشروعات الكبري، وفي إدارة وسائل النقل الحديثة للاستفادة من خبرات الشركات العالمية فى مجال الادارة والتشغيل والصيانة.
وقال وزير النقل أن الشركة الألمانية تعد من الشركات الرائدة فى العالم بمجال تشغيل وصيانة السكك الحديدية حيث تقوم بتشغيل جميع خطوط سكك حديد المانيا، بإجمالي أطوال (35 ألف كم)، وتقوم بتشغيل عدد كبير من خطوط السكك الحديدية في بعض دول العالم .
وتُعد الأكبر في مجال شركات إدارة وتشغيل خطوط القطارات في أوروبا ومن ضمن الشركات الكبرى المماثلة على مستوى العالم، ويتبعها أكثر من 500 شركة فرعية في مجالات السكك الحديدية ونقل البضائع وإدارة البنية التحتية ذات الصلة بالقطارات الكهربائية.
ولفت الفريق كامل الوزير إلى أنه سيتم الإستفادة من الشركة الألمانية في تشغيل الشبكة بخطوطها الثلاثة لتقليل مشاكل التداخل بين أكثر من مشغل من خلال نموذج إدارة وتشغيل جديد نظير الحصول على نسبة من الإيراد، وتم التأكيد على ألا تقل نسبة العمالة المصرية عن 90 % من إجمالي عدد العاملين بالشركة لنقل الخبرات لجميع العمالة المصرية.
وتابع أن القيادة السياسية وجهت بالتركيز على الجانب التأهيلي للكوادر البشرية الفنية، وذلك من خلال نقل ثقافة العمل الألمانية التي تتسم بالدقة والانضباط الشديد وجودة الانتاج، وبهدف صياغة وصقل شخصية الكوادر البشرية الفنية المصرية.
وأضاف الوزير أنه في إطار اعتبار مصر لقضية تغير المناخ أحد أهم أولوياتها وجزءً لا يتجزأ من الخطة التى وضعتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها 2030 ، فإن التجربة المصرية لتطبيق منظومة النقل الجماعي الأخضر الذكي الصديق للبيئة الذي يطابق معايير حماية البيئة والحد من كافة الملوثات الناجمة عن إحتراق الوقود.
بالإضافة إلى تطبيق أعلى تكنولوجيا عالمية من خلال التشغيل بإستخدام الطاقة الكهربائية النظيفة والتوسع فى استخدامها فى وسائل النقل الجماعي، والذي يجعلها رائدة على المستوى القارى والدولى فى مجال النقل السككى بالجر الكهربائي.
وعبّر رئيس الشركة الألمانية “دويتش بان” عن تشرفه وسعادته بإدارة وتشغيل منظومة القطار الكهربائي السريع الجارى تنفيذه في مصر بخطوطه الثلاثة ، موضحاً أن الشركة الألمانية أيضا ستقوم بتأهيل وتدريب المهندسين والفنيين المصريين، مشيداً بحجم الإنجازات التنموية التي شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية .
وأضاف نيكو واربانوف، إنه من خلال تشغيل النظام الجديد، سوف يساهمون بشكل كبير في التحول النموذجي للسكك الحديدية والذي سيعملون من خلاله بنشاط على حماية المناخ ودعم التنمية الاقتصادية في مصر.” قائلاً: نحن نساعد في توفير وسائل النقل الحديثة لملايين الأشخاص في مصر ونضمن نقل البضائع الملائم للمناخ عن طريق السكك الحديدية.
وتم الإشارة إلى أنه طبقا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع فى انشاء هذه المشروعات ، تقوم الهيئة القومية للانفاق حالياً بتنفيذ شبكة خطوط القطار الكهربائى فائق السرعة بطول حوالي 2000 كم (ركاب & بضائع) .
الخط الأول يعتبر محور ربط جديد بين البحرين الأحمر والمتوسط حيث يمتد من العين السخنة على ساحل البحر الأحمر والذي يعتبر من أهم الموانى اللوجيستية للجمهورية حتى مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الإسكندرية والعلمين الجديدة بطول 660 كم والذي يقوم بتنفيذه عدد من شركات المقاولات المصرية لتنفيذ الأعمال المدنية بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية والوحدات المتحركة .
والخط الثانى يمتد بطول 1100 كم من الفيوم مروراً بجميع محافظات الوجه القبلي وإنتهاءً بمدينة أبو سمبل في أقصى الجنوب ويتحقق بتنفيذه مفهوم الشبكة لتبادله الخدمة مع الخط الأول فى الفيوم / بنى سويف ومع الخط الثالث بمحطة قنا والذي يمتد بطول 225 كم من قنا وحتى سفاجا مروراً بمدينة الغردقة.