كشف المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الإنتاج الحربى، أن وزارته تطمح إلى تصدير الصلب المدرع، وفتح أسواق جديدة إقليميا وعالميا خاصة للدول العربية والأوروبية، بما يساهم فى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى.
واحتفلت «الإنتاج الحربى» أمس بتوقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص لإنتاج الصلب المدرع لأول مرة فى مصر داخل شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربى) بحضور الفريق أحمد خالد نائب وزير الدفاع والمسئول عن التصنيع العسكرى، واللواء أركان حرب أسامة عزت، رئيس هيئة تسليح، القوات المسلحة.
وقال الوزير – فى تصريحات للصحفيين أمس على هامش توقيع البروتوكول – إن بعض الدول العربية بينها الأردن والسعودية والإمارات بدأت فى إنتاج المدرعات، وهذا الأمر سيساعد على فتح أسواق تصديرية لمصر هناك، خاصة وأن منتجى الصلب المدرع فى العالم قلة.
مرسى: أسعارنا أرخص من المنافس 70%.. والمشروع يخدم الأمن القومى
وأضاف أن أسعار الصلب المدرع فى مصر ستكون أرخص من منتجات الدول الأخرى بنحو %70 مما يعزز من منافسة تلك الدول وغزو الأسواق الخارجية.
وعن شكل الشراكة مع القطاع الخاص، أوضح أن الشريك يقوم بإنتاج ألواح الصلب داخل مصانعه وفقا لمتطلبات كيمائية معينة، بعدها يتم نقل الألواح إلى مصنع 100 الحربى لمعالجتها حراريا وفقا لمواصفات تحددها الكلية الفنية العسكرية وهيئة التسليح بالقوات المسلحة.
وأكد الوزيرأن الشريك من القطاع الخاص استثمر فى تطوير خطوط إنتاجه للوصول إلى المواصفات المطلوبة، مشيرا إلى أن ظهور مشروع إنتاج الصلب المدرع إلى النور كان تحديا حقيقيا، ولم يكن وليد اللحظة بل جاء بعد جهد مضن من مختلف المعنيين بتنفيذ المشروع.
وقال إن نجاح مصر فى إنتاج الصلب المدرع سيحقق الاكتفاء ذاتيا من المنتج بأكثر من سُمك، كما ستتفادى أى حظر على توريده قد يُفرض من جانب الجهات الخارجية المنتجة له.
وأشار إلى أن صناعة الصلب المدرع تتعلق بالأمن القومى للبلاد وأن حرص الدولة المصرية على إنتاجه يأتى فى ضوء الحرص على امتلاك القدرة لأن من يمتلك مفاتيح القدرة والقوة هو القادر على صنع السلام.
وشدد على أن مشروع الصلب المدرع يمثل إنجازا كبيرا نظرا لأنه يعتبر منتجا إستراتيجيا يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من عربات مدرعة ودبابات.
وأشار إلى أن مصر واجهت بعض التحديات فى فترات سابقة لاستيراد هذا المنتج، بالإضافة لارتفاع أسعاره، لذلك يعد قيامها باتخاذ خطوات جادة نحو توطين هذه الصناعة حدثا ضخما.