احتلت مصر المركز 33 فى قائمة الدول الأعلى استيرادًا للسيارات الملاكى العام الماضى بعد أن بلغت تكلفة مشترياتها منها 2.7 مليار دولار، بزيادة %8.1 على الرغم من التداعيات السلبية التى شهدها العالم على مدار عام 2020 بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، وتبنى كافة دول العالم تدابير احترازية مثل الإغلاق التام، والتباعد الاجتماعى بهدف السيطرة على الفيروس، وذلك وفقًا للبيانات المنشورة على موقع «WTEx».
ويعرف «WTEx» بأنه موقع أبحاث كندى مستقل يهتم بأخبار واتجاهات السوق العالمية، والفرص التصديرية عبر الاهتمام والتركيز على أكبر وأسرع البلدان المصدرة والمستوردة، كما يهتم أيضًا بنشر العديد من الدراسات، والأبحاث، والتقارير الرقمية والإحصائية حول الموضوعات التصديرية المهمة، ورصد ومراقبة نبض وحركة التجارية العالمية فى كل من السلع والخدمات فى كل دول العالم.
وأشار إلى أن فاتورة استيراد السيارات فى العالم على مدار العام الماضى تراجعت بسبب فيروس كورونا بنسبة %17.7 لتهبط إلى 643.5 مليار دولار، مقارنة مع عام 2019، والذى بلغ 781.9 مليار دولار، لتستحوذ سيارات الركوب على حصة تقدر بـ %3.7 من إجمالى ما تم استيراده من سلع وخدمات فى جميع أنحاء العالم خلال 2020.
أوروبا أكبر مستورد للسيارات
جاءت قارة أوروبا فى المركز الأول فى قائمة قارات العالم استيرادًا للسيارات العام الماضى، بتكلفة بلغت 304.1 مليار دولار، لتستحوذ على حصة تصل إلى %47.3 من الإجمالى العالمى، فيما جاءت أمريكا الشمالية فى المركز الثانى بقيمة 173.1 مليار دولار، بحصة %26.9.
وتسلمت قارة آسيا ما يقرب من %19.4 من إجمالى السيارات المستوردة فى جميع أنحاء العالم العام الماضى، بقيمة تصل إلى 124.8 مليار دولار.
وحصلت باقى القارات على نسب مئوية مكونة من رقم أحادى حيث استحوذت دول المحيط الهادى بقيادة أستراليا، ونيوزيلندا على حصة تصل إلى %2.4 فيما قدرت حصة قارة أفريقيا %2.2 أما أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبى فجاءت فى المركز الأخير بحصة %1.8.
الولايات المتحدة فى الصدارة
حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على مركز الصدارة فى قائمة الدول الأعلى استيرادًا للسيارات العام الماضى، بقيمة بلغت 145.6 مليار دولار، بتراجع %18.9 لتستحوذ على حصة تصل إلى %22.6 من الإجمالى العالمى.
وجاءت ألمانيا فى المركز الثانى فى القائمة حيث بلغت فاتورة استيراد السيارات بها العام الماضى 65.5 مليار دولار، بتراجع %9.2 عن مستويات 2019 وبحصة سوقية بلغت %10.2 من الإجمالى العالمى.
وسيطرت الصين، أكبر منتج للسيارات فى العالم، على المركز الثالث بعد أن قامت باستيراد سيارات خلال 2020 بقيمة 44.9 مليار دولار، بتراجع %4.5 عن عام 2019، وبحصة تصل إلى %7 من الإجمالى العالمى، فيما حصلت فرنسا على المركز الرابع فى القائمة بقيمة 36.5 مليار دولار، بتراجع %5.2، وحصة تصل نسبتها إلى %5.7.
وهيمنت المملكة المتحدة على المركز الخامس فى قائمة دول العالم الأكثر استيرادًا للسيارات خلال العام الماضى، بقيمة 34.7 مليار دولار، بتراجع %20.9 عن معدلات 2019 وبحصة تقدر بـ %5.4 من الإجمالى العالمى، وجاءت بلجيكا فى المركز السادس فى القائمة باستيرادها مركبات ملاكى بقيمة 32.5 مليار دولار، بتراجع %18.7 عن العام ما قبل الماضى، وحصة استيرادية تصل إلى %5.
أما المركز السابع فجاء من نصيب إيطاليا، والتى هبطت وارداتها من السيارات بنسبة %26.4 لتتراجع إلى 22.7 مليار دولار، لتكتفى بحصة تصل إلى %3.5 من الإجمالى العالمى، فيما جاءت كندا فى المركز الثامن بقيمة 21.8 مليار دولار، بتراجع %23.1 وحصة تصل إلى %3.4.
وحصدت إسبانيا على المركز التاسع بعد أن هوت وارداتها من سيارات الركوب العام الماضى بنسبة تصل إلى %33.4 خاصة وأنها كانت أكثر الدول تضررًا من الموجة الأولى والثانية من فيروس كورونا، لتبلغ تكلفة استيرادها من المركبات 13.8 مليار دولار العام الماضى، لتحصل على حصة تصل إلى %2.2 من الإجمالى العالمى، فيما جاءت أستراليا عاشرة بقيمة 12.8 مليار دولار، بتراجع %13.7، وحصة استيرادية تصل إلى %2.
وذكر الموقع أن أكبر 10 دول استيرادًا للسيارات تمكنت من الاستحواذ على حصة تصل إلى %67 من الإجمالى العالمى بقيمة بلغت 431 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن مبيعات السيارات الملاكى المستوردة فى مصر خلال العام الماضى ارتفعت بنسبة تصل إلى %53.3 مقارنة مع مبيعاتها خلال 2019 بالتزامن مع تطبيق اتفاقية المنطقة الحرة التركية، والتى ساهمت فى إعفاء عدد من المركبات من الرسوم الجمركية مثل تويوتا كورولا، وفيات تيبو، بالإضافة إلى إعلان سلطات الجمارك فى مطلع 2019 إعفاء كافة السيارات الأوروبية المنشأ من الرسوم الجمركية مع تطبيق المرحلة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية.
وأشار تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» إلى أن مبيعات المركبات المستوردة فى مصر سجلت فى عام 2020 ما يقرب من 123 ألف سيارة، مقارنة مع مبيعات 2019، والتى بلغت 80.2 ألف وحدة.
وتمكنت السيارات الملاكى المستوردة من الاستحواذ على حصة تصل إلى %73.3 من إجمالى مبيعات السوق المحلية، فيما بلغت حصة المركبات المجمعة محليًا ما يقرب من %26.7.