كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة عن أن مصر تدرس الاستعانة حاليا بكازاخستان أو بلجيكا لتطوير مفاعل أنشاص الذرى البحثى الأول.
وأضافت – فى تصريحات لـ «المال» – أن هيئة الطاقة الذرية تدرس إرسال خبرائها إلى البلدين لمعرفة التكنولوجيا المستخدمة فى المفاعلات البحثية هناك، بعدما رفضت عرضا روسيا لتطوير المفاعل نفسه.
وأكدت مصادر فى الهيئة لـ «المال» أن روسيا عرضت على مصر تطوير مفاعل مصر البحثى الأول بأنشاص أو تدشين آخر، بتكلفة إجمالية تصل إلى 450 مليون دولار وهو ما رفضته الهيئة لارتفاع تكلفته.
وأضافت أن الجانب الروسى أرجع ارتفاع التكلفة إلى استخدام تكنولوجيا عالية وحديثة، إلا أن الهيئة رفضت العرض، معللة ذلك بإمكانية الحصول على تكنولوجيا أخرى مشابهة بتكلفة أقل.
وأشارت إلى أن المفاعلات البلجيكية تتمتع بتكنولوجيا عالية وحديثة وجار دراسة دراستها، نظرًا لأهمية المفاعل بالنسبة لمصر، كما يتم التعاون حاليًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث التطوير.
وأنشأت مصر المفاعل الذرى الأول فى عهد الرئيس جمال عبدالناصرعام 1956 بالتعاون مع شركة «روسيا تروم» وهو من نوع «خزان الماء الخفيف بقدرة 2 ميجا وات» فيما قامت شركة “أمفاب” الأرجنتينية ببناء المفاعل الذرى الثانى فى تسعينيات القرن الماضى بمشاركة مصرية.
وتملك هيئة الطاقة أيضاً مصنعاًللنظائر المشعة – بتكلفة 75 مليون جنيه- مثل «يود 125» والذى يستخدم فى علاج العديد من الأمراض مثل الأورام، والسليكترون، بعوائد اقتصادية مقدرة بحوالى 17 مليون دولار سنويا.
وأوضح الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية – فى تصريحات لـ«المال» – أن المفاعل الأول متوقف عن العمل حاليًا، وجار إعادة تطويره.
فى سياق متصل، أضافت المصادر أن تصدير النظائر المشعة لبعض البلدان مثل سوريا وغيرها متوقف حاليا نظرا للأوضاع التى تمر بها ، بالإضافة إلى حاجة السوق المحلية لها.
وتستهدف الهيئة أيضًا رفع قدرة المفاعل من 2 إلى 10 ميجاوات بعد تطويره بشكل كامل، للاستفادة منه بشكل أكبر فى إنتاج المواد الطبية والنووية، ضمن إستراتيجية الوزارة فى تدشين المشروع النووى المصرى.