افتتحت مؤسسة مصر الخير مدرستي بعيو للتعليم المجتمعي، وأولاد حمد المجتمعية، بمركز الضبعة بمحافظة مطروح بتمويل من شركه كويت إنرجي، بحضور حسنين السنيني، سكرتير عام محافظة مطروح، وياسمين نجيب، ممثل وزارة البترول ، وراندة حلاوة، رئيس الإدارة المركزية للحد من التسرب التعليمي بوزارة التربية والتعليم، وعمرو شحاته، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة مطروح.
وأعرب حسنين السنيني، السكرتير العام المساعد لمحافظة مطروح، عن سعادته لدخول التعليم القرى الصحراوية والنائية، عن طريق مدارس التعليم المجتمعي التي تنفذها مؤسسة مصر الخير، أملا في زيادة هذه الفصول المجتمعية في كل ربوع وقرى مطروح، لافتا إلى أن تواجد مؤسسة مصر الخير والجهات المانحة يدل على الاهتمام الكبير بالعملية التعليمية في المناطق المحرومة و النائية، موضحا أن هذه المنطقة كانت إحدى المناطق المحتلة بالألغام التي زرعت أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي طهرت بإشراف المحافظة.
وتأتي المبادرة تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المبادرات المجتمعية لقطاع البترول التي تخدم احتياجات التنمية المستدامة بمناطق مصر المختلفة وذلك انعكاسا لإهتمام الوزارة واستراتيجيتها الجديدة علي متابعة تنفيذها علي ارض الواقع من اجل دعم وتنويع وتعزيز حجم المساهمات المجتمعية لقطاع البترول ، حيث تتبني مشروعات مستمرة و مساهمات فعالة لا تتوقف في تطوير التعليم والرعاية الصحية والتدريب والتنمية الاقتصادية ليواكب استراتيجية مصر للاستدامة.
وقالت راندة حلاوة، إن المدارس المجتمعية يلتحق بها الطلاب الذين لم يلتحقوا بالمرحلة الابتدائية حيث ينضم إليها الأطفال من سن 6 وحتى 14 سنة، كما يتم قبول الأطفال المتسربين الذين التحقوا في سن الـ 6 سنوات، ثم انقطعوا عن الدراسة عامين أو أكثر، لافتة إلى أن هذه المدارس تحل مشكلة كبير في الأماكن النائية ومترامية الأطراف والتي يصعب الوصول لها.
وقالت مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة أنشأت 98 مدرسة تعليم مجتمعي في مطروح، من بينهم 6 مدارس في الضبعة، تتولى كويت إنرجي تمويل اثنين منهم، الأولى في بعيو بالضبعة، حيث يحتوي الفصل المجتمعي الذي أقيم 45 طفل، فيما يبلغ عدد الأطفال في مدرسة أولاد حمد 42 طفل، فيما تتولى مؤسسة مصر الخير تنفيذ ذلك على الأرض، لافتة إلى أن هناك تعدد صفي بالمدرستين، حيث تبلغ أعمار الأطفال في الفصلين المجتمعين الذي تم افتتاحهم اليوم من 6 إلى 13 عام.
وأضافت أن هناك معايير للمناطق المحرومة، حيث أن أقرب مدرسة لابد أن تكون على بعد 2 كيلو، فيما توجد أقرب مدرسة للتجمع السكني الذي تم إقامة فصل بعيو المجتمعي بها على بعد 12 كيلو متر، حيث كان يصعب انتقال الأطفال لهذه المسافة فكانوا لا يلتحقون بالمدارس أو يتسربون من التعليم، لصعوبة تمكن هؤلاء الأطفال من الانتقال بسيارات لأقرب مدرسة لهم، مشيرة إلى أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة حاليا بتطوير مناهج التعليم المجتمعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأشارت، إلى أن كويت إنرجي دعمت هذه المدارس المجتمعية بكل التجهيزات، ومنها لاب توب لكل مجموعة أطفال، وسمارت بورد، حيث تخصيص 6 أجهزة لاب توب لكل مدرسة، فيما تتولى مؤسسة مصر الخير تعليم الأطفال وفق أحدث الطرق والمناهج والأدوات الدراسية، حيث تعليمهم الحساب الذهني، وغيرها من وسائل التعلم الحديثة.
وقالت شركة كويت إنرجي ان لديها حرص كبير على مواجهة التسرب من التعليم، ومنح فرص متعددة لاستكمال وبدء مرحلة تعليمية جديدة ، كما تدخلت بتوفير تمويل لتطوير وإعادة تأهيل مدرستين مجتمعتين في مناطق صحراوية قاحلة بمحافظة مطروح، مما وفر فرص تعليمية جيدة ومتكافئة لعدد 87 طفل من أعمار مختلفة في كل من مدرسة بعيو المجتمعية، ومدرسة أولاد حمد.
وتابعت أن البرتوكول الموقع مع مؤسسة مصر الخير شمل إعادة تجديد هاتين المدرستين، وتأهيلهم بالأجهزة والأدوات التعليمية الحديثة، فضلا عن رفع قدرات وتدريب المعلمين، وإقامة العديد من الأنشطة الطلابية، وتنظيم عدد من الندوات التوعوية للأهالي لتوعيتهم بأهمية التعليم، لافتة إلى أن تدخلاتهم مستمرة وستتواصل لتقديم خدمة التعليم والتدريب للطلاب إلى ما بعد المرحلة الجامعية ودعم رواد الاعمال الناشئين والشباب لبدء مشاريعهم الخاصة والتى تفيد خدمة المجتمع.