تستعد شركة مصر إيطاليا لبناء 48 ألف وحدة إسكان متوسط بمدينة القاهرة الجديدة، ضمن المشروع القومي للإسكان الذى طرحته وزارة الإسكان والبنك المركزي على المطورين، بغرض بناء وحدات سكنية للطبقة المتوسطة التى تشكل 55% من عملاء السوق العقاري.
وتقدم الدولة تسهيلات للمطورين تتمثل فى سداد ثمن الأرض مقابل بناء وحدات لا تتعدى تكلفتها مليون ونصف المليون جنيه، تباع للبنك، على أن يسدد العميل ثمن الوحدة على أقساط تمتد إلى 15 عاماً.
وقال هاني العسال، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»، إن المشروع القومي للإسكان يفتح الباب أمام المطور العقاري الذى كان يخاطب 10% فقط من العملاء من ذوي الدخول المرتفعة، للاتجاه للفئة الأكبر من المواطنين، ممثلة في أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة.
الربح ضرورة
وأشار إلى أن المطور العقاري لديه القدرة على البناء والتنمية، لكنه لا يستطيع بناء وحدات سكنية دون ربح، وبالتالي فإن مبادرة الدولة تطرح تفكيراً خارج الصندوق بمخاطبتها الطبقة المتوسطة التى لم تكن فى حسابات المطورين.
ويأتي المشروع طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية الهادفة لبناء وحدات سكنية لتلك الفئة على طريقة «الكمبوند» بأسعار معقولة، وبتسهيلات كبيرة فى السداد بغرض القضاء على العشوائيات.
وأعلن العسال أنه سيحصل على قطعة أرض فى مدينة القاهرة الجديدة تقدر بمساحة 200 فدان، بالشراكة بنسبة 30% مع الدولة.
وكان المطورون طلبوا من وزير الإسكان المهندس عاصم الجزار، الحصول على الأرض مقابل سداد 10% فقط من قيمتها كمقدم، ثم منحهم مهلة 3 سنوات للبناء، وسداد باقي قيمة الأرض على أقساط تستمر 7 سنوات.
وأوضح العسال أن شركته تستعد لبناء 240 وحدة سكنية على كل فدان، بإجمالي 48 ألف وحدة بالقاهرة الجديدة.
وأشار إلى أن البنك المركزي يدرس مطالب المطورين، لافتاً إلى أنه سيتم طرح الوحدات بأسعار تتراوح بين مليون إلى مليون و600 ألف جنيه، وبمدد تقسيط تصل إلى 15 عاماً، بمقدم 25% من سعر الوحدة، بما يساهم بشكل كبير في سرعة دوران رأس المال.
ومؤخراً اجتمع وزير الإسكان، مع هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري، والمهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، وممدوح بدر الدين، رئيس اتحاد المطورين، وعمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو للتطوير العقاري، لمناقشة المبادرة.