تضررت البنوك النيجيرية من هجرة جماعية للموهوبين تقنيا، بحسب المدراء التنفيذيين للبنوك النيجيرية.
وقال أبو بكر سليمان الرئيس التنفيذي لبنك ستيرلينج للصحفيين بعد انتهاء اجتماع ضم المدراء التنفيذيين للبنوك:” هناك الكثير جدا من المواهب من ذوي الخبرات العالية، خصوصا في مجال هندسة البرمجيات، ممن يقررون ترك العمل بالبنوك أو مغادرة البلاد.”
وجاء انعقاد الاجتماع بينما تتعرض البنوك التقليدية في أكبر اقتصاد في أفريقيا لمنافسة صلبة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تجتذب تمويلات متزايدة من المستثمرين الدوليين وتقدم ظروف عمل أفضل داخل وخارج البلاد.
استقالات الموهوبين تقنيا
وجمعت الشركات الناشئة، التي يتمركز نشاطها في قارة أفريقيا، تمويلات قياسية بقيمة 5 مليار دولار العام الماضي، وسط استحواذ تلك العاملة في مجال المدفوعات الرقمية والتجوال والإقراض على النصيب الأكبر من هذه التمويلات.
تعرضت نيجيريا لانكماشين اقتصاديين اثنين خلال السنوات الخمس الماضية مما أجبر بعض النيجريين ممن لديهم مهارات تسويق عالمية على مغادرة البلاد والذهاب إلى مقاصد مفضلة مثل، الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
واتفق المدراء التنفيذيون كذلك على دعم توجه البنك المركزي صوب تبني العملة النيجيرية الرقمية، النيرا الرقمية، بحسب مريام اولسنايا، العضو المنتدب لدى بنك جارنتي ترست.
سجل تطبيق العملة الرقمية ما يزيد على 756 ألف تحميل منذ إطلاقه في أكتوبر، بحسب ماريام، مضيفة أن محفظة المستهلكين سجلت 165 ألف عملية تحميل ومحفظة التجار 2,800 تحميل.
وقال سليمان إن معهد تشارترد للمصرفيين في نيجيريا ، الهيئة المهنية الجامعة للمقرضين في البلاد ، سوف “يقود عملية تدريب المزيد من المهارات في المنطقة التي نشهد فيها عجزًا”.
وناقش المسؤولون التنفيذيون خططًا لتمويل تدريب الموظفين الجدد المهتمين بالتكنولوجيا ليحلوا محل أولئك الذين غادروا فيما أسماه “الاستقالة الكبرى”.