نجحت محافظة الإسكندرية فى ترسية الممرات السياحية “كليوباترا” والمعروف باسمه التجارى “ويف” وكامب شيزار” والمعروف باسمه التجارى “بانوراما”، وذلك بقيمة إجمالية بلغت نحو 11.650 مليون جنيه، بواقع 6.575 مليون جنيه للأول، و5.075 مليون جنيه للأخير، بالتزامن مع الاستعداد للموسم الصيفى الجديد 2023، حسبما صرح مصدر مسئول لدى المحافظة.
وفى سياق متصل تستعد الإدارة المركزية للسياحة والمصايف لاستقبال ما يقرب من 2.5 مليون مُصطاف بـعدد 65 شاطئاً على مستوى الإسكندرية، منهم 2 مجانى “المندرة والأنفوشي” ، 6 عامة، 28 يعمل بنظام “خدمة لمن يطلبها”، 22 مميز، و6 سياحية، بالإضافة إلى شاطئ النخيل الذى أضيف للموسم الحالى بعدما تم إغلاقه لعامين متتاليين بسبب ارتفاع معدلات الغرق فيه وحصاد عشرات الأرواح فى أخر موسم صيفى له، وفق اشتراطات جديدة.
وأكد الدكتور محمد عبد الرازق الذى تولى مسئولية رئاسة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف مؤخراً، أن هناك إجراءات جديدة تم اتخاذها علي
على المستأجر الجديد لشاطئ النخيل يقتضى تنفيذها كشرطاً لفتحه مرة أخرى، ويتم من خلالها مراعاة عوامل السلامة للمصطافين، موضحاً أن الشاطئ تم استغلاله لأول مرة من خلال مستأجر، عقب قيام محافظ الإسكندرية بسحب الشاطئ من “جمعية 6 أكتوبر” المسئولة عن قرية النخيل السياحية والمسئولة عن الشاطئ عقب تعدد حالات الغرق فيه.
ولفت “عبد الرازق” إلى أن أزمة شاطئ النخيل تكمن فى كيفية وضع حواجز الأمواج من قبل الجمعية بشكل غير فنى، حيث وضعت الحواجز على شكل متقطع بإجمالى 7 حواجز بينهما فتحات، وذلك بدلاً من عمل حاجز أمواج مُتصل لحماية رواد الشاطئ، لافتاً إلى أن الفتحات بين الحواجز -بالتزامن مع شدة التيار شواطئ قطاع غرب الإسكندرية بشكل عام- تسببت فى عمل تيارات مائية تتزايد مع عوامل المد والجزر، مما تُسبب فى عمل الدوامات التى يدخل بها الرواد وتفقدهم توازنهم ومن ثم تزداد حالات الغرق.
وأكد أن معالجة تلك المشكلة تحتاج إلى عمل حاجز أمواج بشكل مُتصل وهو أمر مُكلف مادياً لتنفيذه، لذلك لجأت المحافظة لوضع ضوابط وإجراءات أمام المستأجر الجديد للشاطئ لضمان سلامة المصطافين ورواد الشاطئ، مؤكداً أن الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ وضع خطة مُخصصة لشاطئ النخيل فى عمليات الإنقاذ بخلاف الخطة الموضوعة لكافة شواطئ الثغر.
تجدر الإشارة إلى أن الضوابط التى وضعها محافظ الإسكندرية كشرط لفتح شاطئ النخيل من جديدة تتمثل فى توفير 30 فرد إنقاذ على طول الشاطئ منهم 10 على أبراج الحماية على مسافة 5.5 متر و10 مترجلين على الرمال، و10 مترجلين على الحواجز المائية داخل مياه البحر.
يأتى ذلك بالإضافة إلى توفير 4 جيت سكى داخل المياه يجوبون الشاطئ ذهاباً وإياباً بهدف التدخل السريع لإنقاذ الرواد، ووضع حبال مشدودة من الحاجز حتى الشاطئ بشكل طولى وعرضى ، الطولية “لتحديد الأماكن غير المسموح فيها بالسباحة لوجود تيارات شديدة”، أما العرضية “يمكن من خلالها تحديد المسافة الآمنة على بعد 25 مترا من حواجز الأمواج، لعدم تخطى الرواد ذلك الحاجز.”
وأشار إلى أنه يتم حالياً تدعيم الشاطئ بكميات رمال كثيرة لتقليبها داخل المياه عن طريق الكراكات، مشيرًا إلى أن هناك أماكن بالبحر يرتفع فيها منسوب الرمال وأخرى تعانى من النحر والعمق الشديد، ولاتزال هناك عمليات تأهيل لمياه الشاطئ قبل استخدام المصطافين.
وعلى صعيد شواطئ الثغر واستعدادها للموسم الصيفى الجديد 2023، تم توفير أفراد إنقاذ مدربين ومؤهلين بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ برئاسة الكابتن سامح الشاذلى، الذى أطلق مباردة “مصر بلا غرقى” ووضع خطة إنقاذ لكافة الشواطئ، وخطة خاصة لشاطئ النخيل بجانب تخصيص جيت سكى لكل شاطئ ليكن أسرع وصولاً للغرقى.
بالإضافة إلى وجود حبال عائمة لتحديد الأماكن المخصصة للسباحة ، بالإضافة إلى معدات الإنقاذ من “عوامات ، لايف جاكيت” ، وتوفير وحدات إسعاف ثابتة على الشواطئ بها مسعف مؤهل من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية ونقابة الصيادلة لعمل الإسعافات الأولية، ووحدات متنقلة لنقل الحالة لأقرب مستشفى، ووجود علامات إرشادية على كل شاطئ تمنع السباحة بالأماكن الخطرة وأبراج الإنقاذ.
كما تم توفير رايات الإنقاذ “الخضراء “لبيان حالة البحر الهادئة والتى تسمح بالسباحة، والرايات “الصفراء” التى تُشير إلى أن حالة البحر متوسطة وتقتضى السباحة بحذر، والرايات “الحمراء” وبموجب رفعها يُمنع السباحة نهائياً لأن وضع مياه البحر تمثل خطرا شديدا.